سوريون يطلقون حملة على “فيسبوك” لكسر الصور النمطية في المجتمع.. “جودي الخالدي”: “أنا متحررة بس عندي أخلاق”
سناك سوري – سها كامل
«خلونا كلنا نكسر الصورة النمطية.. لنساعد على بناء مجتمع سوري أفضل.. بأوعى صورة جديدة»، شعار أطلقه مجموعة من الشبان والشابات والفنانين والصحفيين السوريين، عبر حملة “كسر النمطية 2020” التي أطلقتها مجموعة “مجاز” للإعلام على “فيسبوك”، لكسر الصور النمطية والأحكام المسبقة التي يفرضها المجتمع.
الحملة نشرت مقطع فيديو عبر “فيسبوك”، تطرّق إلى العديد من الصور والأفكار النمطية المنتشرة في المجتمع، كالفكرة المسبقة عن الشخص عندما يتقدم في العمر أنه أصبح عجوزاً ولا يصلح للعمل، و الصورة التي تجسد الفتاة التي تتزوج من غير ديانتها على أنها لا تحترم مجتمعها، المرأة العاملة التي لا تهتم بمنزلها، و الرجل الشرقي الذي لا يحترم المرأة، وغيرها من الصور النمطية التي تكرّست في ثقافة المجتمع على مدار سنوات طويلة.
اقرأ أيضاً: “منهاج التربية الزراعية”.. الطلاب زرعوا بأيديهم وتذوّقوا منتجاتهم داخل مدرستهم
شارك في تصوير الفيديو مجموعة من الإعلاميين والفنانين، منهم الفنانة “انطوانيت نجيب” التي شاركت بالقول: «أنا كبرت بالعمر بس ماني عجوز»، والفنانة “نور علي” التي قالت: «أنا بحترم مجتمعي بس بتزوج من غير ديني»، والفنان “أيمن عبد السلام” الذي تطرّق للصورة المنتشرة عن الشخص الطيّب القلب على أنه أهبل و “بينضحك عليه” كما تُقال بالعامية، وقال “عبد السلام”: «أنا طيّب بس ماني أهبل».
الفنانة السورية “ليندا بيطار” شاركت أيضاً في هذا الفيديو، و طرحت الصورة النمطية التي يكرسها المجتمع عن ضرورة الصبر و تحمّل أخطاء الآخرين، وقالت: «أنا رايقة وبالي طويل إنما للصبر حدود»، المذيعة السورية “جودي الخالدي”، طرحت صورة نمطية منتشرة بشدة في المجتمع، وهي الصورة التي تقدم الفتاة المتحررة على أنها بلا أخلاق أو ضوابط، وقالت: «أنا متحررة بس عندي أخلاق».
وحاولت حملة “كسر النمطية 2020” أن ترسل عدة أفكار إلى الجمهور، وتقدم مثالاً عن أخطاء كبيرة في الصور النمطية للمجتمع، فالمرأة الناجحة تستطيع أن تهتم بمنزلها أيضاً، وليس كل الصحفيين همهم فقط نشر المعلومة إنما لديهم أخلاق مهنية تمنعهم من نشر أسرار الناس، في محاولة للابتعاد عن التعميم في الحكم على الأشخاص والتصرفات والمواقف البشرية.
اقرأ أيضاً: سوريون يرقصون على الكراسي المتحركة في تجربة هي الأولى
ولاقى مقطع الفيديو انتشاراً واسعاً على “فيسبوك”، وتفاعل معه العديد من السوريين، الذين رحّبوا بالفكرة وأيدوها، وكتبت “لبنى”: «كتير حلو الفيديو والأحلى الفكرة كسر النمطية»، ورأى محمد أنها «فكرة رائعة».
“الصورة النمطية” موجودة في كل المجتمعات، ولكل مجتمع طريقته بالتعامل معها، ولأن عدد لابأس به من السوريين، مازالوا يؤمنون بهذه التنميطات، و يكررونها في أحاديثم اليومية بشكل اعتيادي، جاء دور الاعلام والصحافة والمجتمع المدني لكسر هذه النمطية عبر عرض التجارب و كتابة المقالات والقيام بالمبادرات الجماعية، وآخرها حملة “كسر النمطية”.
اقرأ أيضاً: دمشق.. شباب يرفض العنف والتنميط ويقول: «لا للتنمر والتحرش»