مغرودن بالحملة: ظننا أن السبب اختطاف معارضين فتبين أنه حمل السلاح ضد “النظام”
سناك سوري _ متابعات
شن ناشطون من المعارضة السورية ومقربون من جيش الإسلام حملة ضد السلطات الفرنسية وشرطتها وقضائها على خلفية توقيف الناطق الرسمي باسم جيش الإسلام المعروف باسم “إسلام علوش” والمتهم بجرائم ضد الإنسانية في سوريا خلال عمله مع فصيل مسلح سيطر على أجزاء من الغوطة الشرقية لعدة سنوات.
الحملة انطلقت بعد بيان نشر عبر “تويتر” حمل اسم “عائلة مجدي نعمة” على شكل سلسلة من التغريدات عن “نعمة” وهو الاسم الحقيقي لـ “اسلام علوش”.
وحمل بيان العائلة لهجة أقرب للهجة المنظمات الحقوقية التي كانت تخاطب جيش الإسلام أثناء اعتقاله النساء والأطفال، فقد تضمن اتهامات للسلطات الفرنسية بتعذيب “نعمة” جسدياً ونفسياً وتعريضه للظلم باعتقاله مطلع العام الماضي بتهمة ارتكاب جرائم حرب إبان انخراطه في صفوف “جيش الإسلام” الذي كان يسيطر على مناطق في “غوطة دمشق” قبل سنوات.
وقالت العائلة في بيانها أنه تم منعها من التواصل مع “نعمة” على مدى أكثر من 10 أشهر أخفي فيها قسراً بحسب البيان الذي قال أن “نعمة” اعتقل على يد قوة مسلحة بلباس مدني في “فرنسا” وتعرض للتعذيب.
وفي حين انتشرت أنباء مع بداية اعتقال “نعمة” أن اعتقاله جاء على خلفية قضية اختفاء الناشطة “رزان زيتونة” ورفاقها من الغوطة خلال سيطرة الفصيل على المنطقة، فإن العائلة قالت في التغريدات أنه تبين لها أن الدعوى ضد “نعمة” تتعلق بانضمامه لجماعة تنوي ارتكاب جرائم حرب وتهم تتعلق بتجنيد الأطفال، فيما بدا قبولاً من العائلة بمحاكمة “نعمة” بشأن قضية “زيتونة” ورفضاً لتناول مسألة الانضمام لـ”جيش الإسلام” وتجنيد الأطفال.
واعتبر بيان العائلة أن إفادات الشهود ضد “نعمة” استندت إلى منشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وشائعات وأخبار من وسائل إعلام سورية رسمية، معتبرة أن الدعوى كيدية هدفها التشفي والانتقام.
اقرأ أيضاً:“جيش الإسلام” : “علوش” بريء ولسنا من خطف الناشطين الأربعة
وهاجمت التغريدات المنظمات الحقوقية التي ساهمت في الادعاء على “نعمة” في إشارة إلى “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير” المعارض والحقوقي المعرض “أنور البني” الذين ادّعيا ضد “نعمة” في “فرنسا”، وحمّلت التغريدات الحكومة الفرنسية مسؤولية تعذيب “نعمة” وطالبت المؤسسات الحقوقية باتخاذ موقف جاء ممّا وصفتها بالانتهاكات التي تعرّض لها “نعمة”، كما دعت مؤسسات المعارضة لدعم “نعمة” ومنع انتهاك حقوقه، مشيرة إلى أن ما يحدث له محاولة لتجريم كل من حمل السلاح ضد الحكومة السورية، وقال البيان أن العائلة لديها المزيد من التفاصيل التي تثبت ذلك.
القائد العام لفصيل “جيش الإسلام” “عصام البويضاني” والذي سبق له قصف العاصمة السورية دمشق بالصورايخ ووضع النساء في الأقفاص كمعتقلات، غرّد بدوره عبر تويتر قائلاً أن تجريم من حمل السلاح ضد الحكومة السورية سياسة مشبوهة تقوم بها جهات لا تقيم للإنسانية وزناً على حد تعبيره.
ولم يتخلف “أحمد منصور” مذيع الجزيرة القطرية المقرب من الإخوان المسلمين ومن “جيش الإسلام” عن الانضمام للحملة، وكذلك فعل آخرون من المؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين.
يذكر أن سجلاً واسعاً من الانتهاكات وجرائم الحرب ارتبط باسم “جيش الإسلام” من جرائم الخطف في “عدرا العمالية” إلى عرض المخطوفات في أقفاص حديدية بشوارع “دوما” إلى الكثير من الانتهاكات التي لم يحاسب عليها.
اقرأ أيضاً:قيادي معارض: لقد وشوا بـ”إسلام علوش” (الوشاية حرام عفكرة)