حماة.. رغيف وثلاثة أرباع للمواطن يومياً.. كيف بيقسموه؟
التجارة الداخلية للمواطن: من لا يستحي منك ويستغلك لا تتردد في تقديم شكوى ضده وسترون الإجراءات الرادعة بحقه
سناك سوري-متابعات
تساءل عدد من أهالي حي “كازو” الذي يبعد 2 كم عن مدينة “حماة”، لماذا لا يحصل كل مواطن في الحي سوى على رغيف وثلاثة أرباع الرغيف من الخبز يومياً، وهي كمية لا تكفي حاجتهم، (يعني بجد بياع الخبز كيف بيقسم الخبزة ليبيعها؟).
الأهالي قالوا وفق ما نقلت عنهم صحيفة الفداء المحلية، إن الأمور كانت أفضل سابقاً وحين سألوا المعتمدين عن سبب النقص قالوا لهم إن الأفران التي يشترون الخبز منها قللت الكميات وهذا بأمر من مديرية التجارة الداخلية، علماً أن معظم المعتمدين لايزالون يبيعون مخصصات المواطنين بالعدد وليس على الوزن ضاربين عرض الحائط بالأنظمة والقوانين دون وجود رادع أخلاقي، على حد توصيف الصحيفة.
نقص مادة الخبز تجعل الأهالي مضطرين لشرائه من السوق السوداء حيث يتوافر الخبز بكثرة، إنما بسعر يصل إلى 250 ليرة للربطة الواحدة بعدد أرغفة 13 رغيفاً.
مصادر في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بمدينة “حماة” (لم تذكر الصحيفة اسمها)، نفت أن تكون المخصصات قد انخفضت، وقالت إن المعتمدين يقولون ذلك لتبرير ما يقومون به وأكدت أن البيع بالعدد مخالف للقوانين ويعاقب المعتمدون عليه، داعية المواطنين لتقديم شكوى خطية أو الاتصال على الرقم المجاني 119 على أي معتمد مخالف ليكون عبرة لغيره، على حد تعبيرها.
اقرأ أيضاً: أغنياء يرمون خبزنا في قمامتهم.. والحكومة تعدُّ علينا الرغيف
المصادر أسفت على غياب ثقافة الشكوى عند بعض المواطنين، وهو ما يشجع «بعض ضعاف النفوس من المعتمدين لسرقة مخصصات الأهالي ونحن نقول للأهالي في أرجاء المحافظة ككل من لا يستحي منك ويستغلك فلا تتردد في تقديم شكوى ضده وسترون الإجراءات الرادعة بحقه».
يذكر أن عضو لجنة الإشراف على توزيع الخبز في قرية “معردفتين” بريف “حماة” “رائد طموح” كان قد قال شهر نيسان الفائت إن حصة الفرد من الخبز في القرية تبلغ رغيف ونصف الرغيف يومياً، وهي لا تكفي، وحين أثير الموضوع بحضور وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك آنذاك “عاطف النداف” بأحد الاجتماعات، ردّ على الموضوع قائلاً: «معقول فرن يقسم الخبزة نصفين؟!».
اقرأ أيضاً: رغيف ونصف لكل فرد بقرية حموية.. النداف: أمعقول عميقسموا الخبزة؟!