حلب تشيّع جثمان اللاعب غيث الشامي … رحيل باكر لشاب حمل أحلاماً كبيرة
جماهير الأهلي رفضت الاحتفال بدونه .. وفاجعة رحيله سبقت تحقيق حلمه الدراسي
شيّعت مدينة “حلب” كابتن منتخب “سوريا” للشباب ولاعب رجال “الحرية” بكرة السلة “غيث الشامي” إلى مثواه الأخير بحزن بالغ بدا على وجوه أصدقائه الذين حملوه على الأكتاف مودّعين صورته في قلوبهم شابّاً طموحاً وموهوباً.
سناك سوري – إبراهيم قماز
وانطلق المشيّعون من جامع “التوحيد” في “حلب” نحو مقبرة “جبل العظام” حيث وري الثرى بحضور العديد من اللاعبين والكوادر الإدارية من جميع الأندية الحلبية إلى جانب عضو اتحاد كرة السلة “جمال الترك”.
رحيل الأحلام الكبيرة
كان “غيث الشامي” واحداً من أكثر اللاعبين المعروفين بالطموح والإصرار الكبير على الوصول للاحتراف الخارجي. حيث كان يثابر على التمارين الفردية بعد انتهاء التدريب الجماعي مع الفريق. وغالباً ما أمضى وقته يبحث في صالات حلب عن الصالة الفارغة لكي يستطيع التمرّن على الرمي ولو لنصف ساعة.
وفي لقاء سابق أجراه سناك سوري مع “غيث الشامي” قال فيه أن اللاعب يحتاج إلى تدريبات فردية لكي يتطور. وأن تدريباته هي التي جعلته يصل لفريق الرجال قبل بلوغه 18 عاماً.
على صعيد طموحاته الدراسية كان “غيث” يتمنى الدراسة في كلية الهندسة العمارة أو الصيدلة. وبعد نجاحه في البكالوريا هذا العام كان يحاول الاختيار بين “هندسة العمارة” أو “التعويضات السنية” إلا أنه رحل دون حسم الخيار بينهما.
يعرف “غيث الشامي” بابتسامته التي لا تفارق وجهه إطلاقاً، وأنه من أكثر اللاعبين المحبوبين من قبل الجماهير، ففي نهائي دوري تحت الـ18 في موسم 2022/2023 لم تحتفل جماهير “أهلي حلب” بالبطولة التي حققها فريقها إلا حين تمت مناداة “غيث” للاحتفال معهم.
يشار إلى أن “غيث الشامي” رحل جراء جريمة قتل مروعة في منزله راح ضحيتها إلى جانب شقيقته “غزل” ووالدته “جمانة يوسف” ولم تسفر حتى هذه اللحظة تحقيقات وزارة الداخلية على معرفة مرتكبي الجريمة.