“حلب”: افتتاح مكتبة تساعد على حل المشكلات النفسية
مكتبة “شام” تفتح أبوابها حتى للراغبين بالعلاج النفسي المجاني!
سناك سوري-محمد العمر
“لإحياء القراءة في حياتنا”، العنوان الذي انطلقت منه مكتبة “شام” مفتتحةً أبوابها للزوار في مدينة “حلب”، داعيةً إياهم لدخول عالم دافئ ليكون أكثر من مجرد مكتبة لبيع الكتب فقط.
“زين حكيم” مؤسسة المكتبة تحدثت لـ”سناك سوري” عن مشروعها قائلة: «تبدأ المكتبة بقسم “موعد أعمى مع كتاب” وهو عبارة عن رفوف من الكتب المغلفة حيث لا يظهر عنوانها، مرفقة بملاحظات صغيرة عن كل كتاب، يليه قسم الكتب المعروضة للبيع وهي تتنوع بين الروايات والكتب المتنوعة وبضع طاولات للقراءة».
وفي الركن الأقصى غرفة صغيرة معزولة مخصصة للاستشارات النفسية حيث أتت فكرة “حكيم” و هي خريجة إرشاد نفسي حول علاج المشكلات النفسية عن طريق تقديم كتب تساعد في تجاوز هذه المشكلات، مؤكدةً أن هناك إقبالاً جيّداً على فكرة الاستشارات النفسية في ظل غياب ثقافة العلاج النفسي بالمجتمع السوري، حيث كسرت المكتبة حاجز التخوف أو الخجل من العيادة النفسية.
وتستضيف المكتبة مجموعات من نوادي الكتب ساعيةً الوصول إلى طلاب المدارس عن طريق تقديم كتاب لهم وإقامة جلسة شهرية لمناقشة الكتاب مع الأطفال بهدف نشر ثقافة القراءة لدى الأطفال في سن مبكرة.
في مكان آخر كانت “تنويرات” وهي مساحة للقراءة وتبادل الكتب، تتحدث عنها لـ”سناك سوري” “نورا حبابات” إحدى منظمات المبادرة، فتقول: «تنويرات قائمة على فكرة التبرع بكتاب بشكل دائم أو مؤقت حسب الرغبة واستعارة كتب في المقابل لقاءَ مبالغ مالية رمزية كما تضم المكتبة قسماً لكتب الإعارة داخل المساحة فقط للكتب التي لا يرغب أصحابها بإخراجها بالإضافة إلى قسم خاص بالأبحاث العلمية التي تساعد طلاب الجامعات في مختلف الاختصاصات».
وتشجع هذه المبادرات الثقافية على نشر ثقافة القراءة وتداول الكتب وتساعد في الحصول على الكتب دون الحاجة إلى شرائها بأسعار مرتفعة وتفتح مساحات للنقاش وتبادل الأفكار بين القرّاء كما تعطي فسحة أمل لعودة الحياة الثقافية إلى “حلب” من جديد.
اقرأ أيضاً: افتتاح الحديقة التبادلية للكتاب …حديقة عامة تتحول إلى مكتبة للقراءة واستعارة الكتب بالمجان
