إنتخابات الإدارة المحليةالرئيسية

البعث وجه أنصاره للترشح بكثافة من أجل العدد… والحكومة وجهت الموظفين أيضاً

أعداد المرشحين لا تعكس الإقبال على الترشح

سناك سوري – متابعات

وجه حزب البعث أعضاءه خلال اليومين الماضيين للترشح بكثافة لانتخابات الإدارة المحلية ما أدى لزيادة عدد المرشحين بشكل كبير وصل إلى النصف في بعض المحافظات بينما تجاوز المعدلات في محافظات أخرى كاللاذقية التي وصل فيها عدد المرشحين إلى أكثر من 9000.

إقبال البعثيين جاء في آخر أيام التقدم ومع الوقت الإضافي الذي أعلنته اللجنة القضائية حيث استمر قبول الطلبات حتى الساعة 12 ليلاً من يوم أمس الأربعاء.

عدد المرشحين في كل سوريا كان حتى مساء يوم الإثنين قرابة 10 آلاف مرشح وفقاً لتصريح رسمي أدلت به لجنة الانتخابات، إلا أنه تضاعف بشكل سريع جداً ووصل يوم الأربعاء إلى 45 ألف مرشح.

هذا التحول في عدد المرشحين لا يعكس الاقبال على الترشح، وإنما يعيدنا إلى حالة قديمة متجددة مفادها أن الشكل هو الأهم بغض النظر عن المضمون، “شوفونا نحنا عنا مرشحين كثير”

توجيهات البعثيين للترشح ترافقت مع عبارات الشحن على أنها مسؤولية وطنية وأن عدم المشاركة في العرس الانتخابي الذي دعت إليه الحكومة بمثابة التقصير الوطني، “تيتي تيتي مثلما رحتي مثلما إجيتي” وفقاً لما صرح به أحد الأعضاء لـ سناك سوري.

هذه الأعداد لا تلبث أن تتكشف أنها وهم من خلال عدد المرشحين الفعليين الذين يتابعون الترشح وخوض الانتخابات تماماً كما حصل في انتخابات مجلس الشعب وحتى الادارة المحلية السابقة والتي شهدت أيضاً توجيهات في الساعات الأخيرة للترشح، بينما لم يخض المعركة الانتخابية سوى العشرات من بين آلاف المرشحين “أمام الإعلام”.

معلومات سناك سوري تفيد بأن مؤسسات حكومية وجهت أيضاً رؤساء الدوائر فيها للترشح أيضاً لنفس الغاية “زيادة عدد المرشحين”.

الازدحام على الترشح أحدث مشكلة كبيرة في مدينة جبلة على سبيل المثال حيث تدخلت الشرطة لتنظيم الدور على تقديم الطلبات بعد أن علا صوت المتقدمين على بعضهم البعض بسبب عدم الوقوف في الدور.

التوجيهات شملت مختلف المحافظات “دمشق، إدلب، الرقة، طرطوس، الحسكة، السويداء، ريف دمشق، اللاذقية، حمص…إلخ”، وكانت الاستجابة الأعلى لها في اللاذقية.

يذكر أن السوريين يريدون انتخابات حقيقية وصادقة تساهم في نقل البلاد إلى حالة أفضل من خلال تحسين التمثيل ومشاركة الناس بإرادتهم الحرة، ويرون أن تدني عدد المرشحين لا يتم التعاطي معه من خلال توجيه البعثيين للترشح فالموضوع “ليس عدداً”، وإنما هناك أسباب أخرى يجب البحث عنها وإيجاد حلول لها لكي تنجح الانتخابات وإلا ستكون كما أشرنا سابقاً عرساً وطنيا ًمن جانب واحد.

* هذه المادة بالتعاون مع حملة #دورك الخاصة بانتخابات الإدارة المحلية.



 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى