رياض المغير.. غواص نهر الفرات منذ 30 عاماً
قصة غواص دير الزور رياض المغير الذي بنى علاقة لا تخلو من المخاطر مع نهر الفرات

بنى “رياض المغير” الملقب “أبو الحارث”، علاقة وطيدة مع نهر الفرات في دير الزور منذ 30 عاماً. دون أن تخلو من المخاطر والمشقات. فهو يغوص بأعماق النهر منقذاً للأرواح التي تفتك فيها الدوامات النهرية التي تحصد أرواح الفراتيين.
سناك سوري-صفاء صلال
لا يأبه الرجل الخمسيني للمخاطر التي تعترض غوصه، فالغواص لا يتهاون عن تأدية مهامه للديريين منذ ثلاثين عاماً. ورغم استقالته من فوج الإطفاء قبل عدة أشهر، إلا أنه يلبي المساعدة لكل من يطلبها.
يقول “المغير” وهو الغواص الوحيد في الدير: «أنقذ أكثر من حالَتي غرق خلال الأسبوع وانتشلت خلال مسيرتي أكثر من ٦٠٠ جثة».

بطرق بدائية وعلى كلفته الخاصة ينتشل الغواص الأجساد من نهر الفرات في دير الزور. يشير الرجل أن المدينة بحاجة ماسة لقارب نهري متطور يساعده في التنقل في النهر عند حدوث حالات الغرق.
كسبَ الرجل محبة الديريين واحترامهم. والمحبة التي اكتسبها تزيده عزيمة وقوة على الاستمرار بعمله بالرغم من كل الصعوبات والمشاق التي يعيشها حسب تعبيره لسناك سوري.
