“عبد الناصر الناجي”: آمنت منذ صغري بأن اللاعب الذي يرتدي القميص الأرزق يلعب ليفرح الجماهير
سناك سوري – عمرو مجدح
على الرغم من أنه لم يتمكن من تحقيق حلمه كلاعب كرة قدم إلا أن الشاب “عبد الناصر الناجي” اللاعب السابق بنادي “المجد” مازال يحرص على متابعة النادي ويتمنى أن يراه منافساً بين المراكز الأربعة الأولى.
“الناجي” وهو ابن “مخيم اليرموك” في مدينة “دمشق” تحول للعمل الإنساني من خلال جمعية “نور” للإغاثة والتنمية بعد أن توقف حلمه بلعب كرة قدم لظروف عدة، أبرزها الأزمات المتتالية التي تمر بها البلاد حسب ما أكده في حديثه مع سناك سوري، مشيراً إلى أن عشقه لكرة القدم وناديه المفضل “المجد” موروث عن والده الذي حضر معه أول مباراة في المدرجات والتي كانت بين نادي “المجد” ونادي “الوثبة” عام 1997 وانتهت 0/1 لصالح “المجد” .
ويضيف:« عندما أخذني والدي إلى الملعب أول مرة كان خائفاً علي لكني كنت سعيداً أنني سأجلس على المدرجات بين كل تلك الجماهير الغفيرة، وجعلتني هذه المباراة أؤمن باللون الأزرق شعار “المجد” رغم عدم معرفتي بالكثير من التفاصيل والقواعد لصغر سني حينها كل ماكنت أعرفه أن اللاعب الذي يرتدي القميص الأرزق يلعب ليفرح الجماهير».
نادي المجد بالنسبة لأهل مخيم “اليرموك” هو المتنفس والشغف بكل ما للكلمة من معنى حسب “الناجي” خاصة أن أهم لاعبي نادي “المجد” كانو من أهل “المخيم” أمثال “سعيد عودة” و”وليد موعد”، “سامر عوض” و”عمر خليل” يقول “الناجي”:«أذكر منظر الرابطة والمشجعين وأبناء المخيم وهم يستأجرون الحافلات لحضور مباريات “المجد”، كان الجميع يجتمع عند دوار “فلسطين” للذهاب للملعب كل هذه التفاصيل لا يمكن أن أنساها».
اقرأ أيضاً:حكايا الملاعب.. لاعب نادي الحرية الذي عاد إليه مشجعاً
واظب “الناجي” على حضور مباريات ناديه المفضل من المدرجات وكان يذهب إلى النادي كل يوم “جمعة” حتى تم قبوله بفئة الصغار ونجح بالاختبار وهنا بدأت حسب تعبيره مسيرته المتواضعة، مشيراً إلى أنه مثّل نادي “المجد” بفئة الأشبال والناشئين والشباب ويقول:« كانت لحظات صدق لا تنتسى، كنت أحسب الوقت لنهاية اليوم الدراسي حتى أذهب إلى النادي وأتمرن حتى لو لم يكن لدينا تمرين، كما أتذكر مباراتنا بفئة الأشبال ضد نادي “النضال” وكلمات ونصائح الكابتن “خالد تميم” لي حينها والكابتن “مهند فقير” الذي كان مأمن فريقنا بالناشئين».
عن اللحظات الحزينة والسعيدة التي عاشها “الناجي” وهو في الملعب يقول : «أسوأ اللحظات كانت تعادلنا مع نادي “الجزيرة” بـ “الحسكة” بعد أن كنا متقدمين وبهفوة صغيرة حدث التعادل كما لا أنسى مباراتنا بفئة الشباب ضد نادي “مصفاة بانياس” ربحناها 1/2، والتي أحرزت فيها هدفا، كما أذكر دائما بطولة الأشبال التي كانت على شكل تجمعات وتأهل فيها نادي “المجد” مع نادي “الجيش” للتجمع النهائي حينها، إضافة لمباراتنا التي ربحنا فيها على نادي “النضال” بفئة الناشئين، أما الخسارة الأكثر ألماً والتي حضرتها كمشجع كانت في دوري أبطال العرب 2008 وهي خسارة “المجد” مع “الفيصلي” الأردني 3/2 بالهدف الذي اخترق شباكنا بالدقيقة 89».
اقرأ أيضاً:حكايا الملاعب.. معتز جاسم..لاعب الشباب الذي عرقلت الحرب مسيرته