الرئيسيةرياضةشباب ومجتمع

حكايا الملاعب.. مشجع “الشعلة” الذي انتظر موسم لم يأت

الحرب أبعدته عن المدرجات السورية لكنه يتابع ناديه عبر الانترنت 

سناك سوري – عمرو مجدح

على الرغم من غُربته عن بلده وابتعاده عن مدينته “درعا” بسبب الحرب إلا أن مشجع نادي “الشعلة” “زياد الحاصباني” مازال يتابع بسعادة واهتمام عودة النشاط الرياضي إلى الملاعب، ويتمنى لو كان ضمن المدرجات يشجع ناديه المفضل كما كان سابقاً .

انتظار موسم لم يأت

“الحاصباني” الذي استبشر خيراً لاقتراب ناديه المفضل من الدرجة الممتازة في دوري 2010، تأمل أن يأتي الموسم القادم ليحصل ناديه على بطولة الدوري لكن فرحته لم تكتمل وجاءت غيمة الحرب التي أبعدته عن “سوريا” ومدرجاتها، ومازال يستذكر قصة عشقه للنادي الذي لم يتخلَّ عن تشجيعه حتى عند خسارته وهبوطه للدرجة الثانية وبقي يشجعه أثناء المباراة وبعدها يخرج مع المشجعين بمسيرة سيارات حتى وهم خاسرين.

اقرأ أيضاً:حكايا الملاعب.. مشجع الاتحاد الذي عاد للمدرجات بعد 10 سنوات

ويضيف في حديثه مع سناك سوري:«أنا شعلاوي للعظم»، ويتذكر بحنين تلك اللحظات وهو طفل في الـ11 من عمره يرافق خاله الملقب بـ”أبو ستيف” رئيس رابطة مشجعي نادي “الشعلة” حينها قائلاً:« لقد تأثرت به وورثت عنه حبه للنادي، كان يأتي ليأخذني إلى الملعب وكان كل الطريق يحكي لي عن الفريق وأهمية المباراة ويؤكد بكل حماس و حيوية لازم نفوز».

المرة الأولى في الملعب

لدخوله الملعب أول مرة حكاية خاصة يرويها “الحاصباني” :«كان قد امتلأ المدرج على آخره قبل بدء المباراة بساعة كاملة، وإلى اليوم لا يغادر مخيلتي منظر ذلك المشجع الذي كان يحمل بين يديه جهاز “راديو” صغير وهو يستمع إلى برنامج “ملاعبنا الخضراء” حتى يعرف نتائج باقي الفرق في الدوري السوري، بينما كنت أراقب باندهاش وسعادة تلك الأجواء عن قرب في الملعب من أهازيج المشجعين وهتافات الجماهير مرددين : “شعلااااااوية، من حوران هلت البشاير وحوراني حوراني”،  وما يصاحب دخول اللاعبين من تصفيق حار وشعارات مازالت محفورة في الذاكرة منذ الطفولة».

اقرأ أيضاً:حكايا الملاعب : في سن 12 عاماً قاد رابطة مشجعي نادي “حطين”

ذكريات لا تنسى

يتذكر “زياد” أبرز لحظاته في الملاعب التي لا ينساها فيقول: «في مباراتنا ضد نادي “النضال” الدمشقي كان الفصل شتاء والمطر ينهمر على الملعب، كنت ضمن الجماهير التي احتمت تحت المنصة وكان الفريق خاسر 2 – 0 ، جو من الكآبة والخيبة قد تسلل إلى نفوس جماهير الشعلة، إلى أن جاءت هجمة لصالحنا عن طريق اللاعب “راغب خوالده” وأدخل هدفاً في شباك نادي “النضال” وبدأت تتغير الأجواء ويزيد الحماس والفرحة الأكبر كانت بهدف التعادل الذي كان بطعم الفوز وتحولت أجواء المشجعين من الخيبة إلى الفرح الغامر كانت تلك من أكثر المباريات التي تخبطت فيها المشاعر بين الحزن والفرح، ويضيف :«رافقت النادي في عدة مباريات منها التي كانت تقام في الملعب “العربي” بمحافظة “السويداء” وعدة مباريات في “دمشق” وتكون غالباً بين ملعبي “الجلاء”و “الفيحاء”».

يراقب “الحاصباني” المباريات اليوم ويتابعها عبر الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي وسط أجواء يصفها بالباردة وتفتقد لأجواء الحماس التي يعرفها مشجعي الأندية، ولكنه رغم بعض الثغرات سعيد بعزيمة اللاعبين وبنهوض النادي من تحت ركام الحرب ليصعد إلى الدرجة الأولى.

 اقرأ أيضاً:حكايا الملاعب : قصة مشجع “الوحدة” الذي أجبرته الحرب أن يتابع من بعيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى