حصيلة شباب سوريا في غرب آسيا.. اكتشاف مواهب وخروج من نصف نهائي

ودّع منتخب سوريا بطولة غرب آسيا للشباب في الدور نصف النهائي أمام السعودية بالخسارة بهدفين مقابل لاشيء. وذلك بعد مباراة كان أصحاب الأرض فيها الأفضل رغم محاولات منتخبنا طوال الشوط الثاني التعديل والعودة بالنتيجة.

سناك سبورت – خاص

شارك منتخب سوريا للشباب في بطولة الديار العربية “غرب آسيا” والتي استضافتها السعودية، وخرج أمس الأربعاء من الدور نصف النهائي.

شباب سوريا يخسرون أمام السعودية بهدفين مقابل لا شيء

خسر منتخب سوريا للشباب أمام نظيره السعودي بهدفين مقابل لا شيء ضمن منافسات نصف نهائي بطولة غرب آسيا للشباب.

الشوط الأول بدأه منتخب سوريا بتحفظ هجومي واضح أمام خصم قوي ويضم نجوم أندية الدوري السعودي “الهلال، النصر، الاتحاد” والتي تعد من أفضل أندية آسيا.

بينما لعب الأخضر السعودي بنفَس هجومي وتمكنوا من الخروج بالشوط الأول متقدمين بهدف نظيف.

ومع بداية الشوط الثاني تلقّى منتخبنا الهدف الثاني ما صعّب المهمة على اللاعبين الذين حاولوا العودة بالنتيجة لكنهم افتقدوا للمسة الأخيرة والتنظيم. كما أنهم واجهوا دفاعات سعودية صلبة ومنتخباً منظماً وقوياً.

لتنتهي المباراة بخسارة منتخب سوريا 2/0، وكادت النتيجة أن تكون أكبر مع إهدار المنتخب “السعودي” ركلة جزاء والعديد من الفرص الخطيرة في النصف الثاني من المباراة.

عابَ على منتخبنا خلال اللقاء كثرة اعتراضات الكادر الفني لنسور قاسيون والذي تلقت كوادره إنذاراً أصفر للمدرب “محمد عقيل” وأحمر لمدرب الحارس.

بينما عاب على المنتخب السعودي إضاعة الوقت من خلال الوقوع في أرض الملعب بشكل متكرر.

ردود أفعال على خروج منتخب سوريا للشباب من بطولة غرب آسيا

الجماهير السورية بالعموم بدت غاضبة من خروج المنتخب فهي حالمة بتحقيق نتائج إيجابية تعوض خيبات منتخب الرجال. رغم أن واقع الكرة السورية سيء وإن كان منتخب الشباب يعج بالمواهب فإنهم قادمون من دوري ضعيف ويفتقد للمنشآت والاهتمام.

ومع إغلاق اتحاد كرة القدم التعليقات عبر صفحتهم على الفيسبوك، إلا أن ردود الأفعال كانت معبرة بمعظمها عن خيبة الأمل. وعاب على بعضها القسوة على اللاعبين الشباب في انتقاداتهم.

قال الصحفي الرياضي “ميشيل سعد” خلال منشوره أن الخسارة كانت متوقعة. مشيراً لوجود فوارق واضحة بين لاعبي المنتخبين فيما يتعلق بتأسيس اللاعبين وقوة الدوري المحلي. وانتقد سوء التخطيط بالكرة السورية وقال إنه يبدأ قبل البطولة أو بعد الصدمة.

في حين اعتبر المحلل الرياضي “داني شرف” خلال مقطع فيديو نشره على قناته على اليوتيوب أن المنتخب السوري كان مهزوماً منذ بداية المباراة، وأظهر أداءً مألوفاً عندما يواجه منتخباً أقوى منه مهاريّاً و تكتيكياً و خططياً وفنياً.

فيما قال الصحفي “بلال سليطين” إن أداء مجموعة اللاعبين بمنتخبنا الشاب مفاجئة بالحقيقة، لأن كل لاعب بمنتخب السعودية يلعب بدوري من أفضل دوريات آسيا بينما أفضل لاعب بسوريا يلعب بدوري يشارك على أفضل تقدير بمقعد بكأس التحدي الآسيوي وهو أضعف البطولات في آسيا .

ودعا لاعبي منتخبنا للتركيز على مستقبلهم وعدم التأثر بالخروج من البطولة لأنهم يمتلكون الموهبة ويحتاجون للبيئة المساعدة فقط.

حصيلة بطولة غرب آسيا .. فرصة للاستعداد لتصفيات كأس آسيا

تصنف بطولة غرب آسيا للشباب كبطولة ودية إلا أنها تأتي في توقيت مناسب لمنتخبنا لكي يستعد لتصفيات كأس آسيا في أيلول القادم. والتي تعد أبرز الاستحقاقات التي تنتظر نسور قاسيون المطالبين بالعودة للنهائيات التي غابوا عنها في دورتها الماضية.

مشاركة منتخبنا في غرب آسيا أظهرت وجود مواهب جيدة لدى المنتخب خصوصاً في خط الهجوم. ويحسب لمنتخبنا أنه استطاع العودة من الخسارة أمام فلسطين. وكذلك أنه قدّم مباراة جيدة أمام البحرين.

لكن يؤخذ عليه سوء الأداء في مباراتَي الإمارات والسعودية وهما قطبي نهائي البطولة بالمناسبة. إلا أنه خسر بثلاثية أمام الإمارات وثنائية أمام السعودية.

تلقى منتخبنا في البطولة 8 أهداف وسجل سبعة أهداف في 4 مباريات. ما يعطي تصوراً واضحاً عن وجود مشكلة في الخط الخلفي لمنتخبنا. وبالمناسبة مشكلة الدفاع تواجه أيضاً منتخب الرجال الذي يعاني من ضعف في الخط الخلفي.

يذكر أن منتخبنا وقع في المجموعة الأولى لتصفيات كأس آسيا إلى جانب “سوريا” كل من “فيتنام” و”بنغلادش” و”غوام” و”بوتان”. وبحسب نظام التصفيات يتأهل إلى النهائيات أصحاب المركز الأول في المجموعات العشر.