
البعث غاب عن اسطنبول بينما حضرت رسائله بقوة واهتمام
سناك سوري-متابعات
وصف الصحفي المقرب من الحكومة السورية “سركيس قصارجيان” مؤتمر “سوريا الدولي” في “اسطنبول” الذي نظمته المعارضة التركية حول “سوريا”، بـ”الإيجابي جداً”، لافتاً أنهم تمكنوا من إيصال رأي الداخل السوري الذي كان مغيباً في “تركيا”، على حد تعبيره.
“قصارجيان” الذي كان من بين الشخصيات السورية التي حضرت المؤتمر قال في تصريحات نقلتها صحيفة “الوطن” المحلية، إن المؤتمر «شكل خطوة ممتازة لتعريف الشعب التركي بحقيقة ما يجري في سوريا، والبيان الختامي جاء مؤيداً لنهج وخط الحكومة السورية».
الصحفي السوري رأى أن هذا المؤتمر هو الخطوة الأولى على الطريق الصحيح، حيث أتاح الفرصة لصحفيين وأكاديميين سوريين لقول آرائهم حيال ما يجري في بلادهم، مضيفاً أن «رأي الداخل السوري كان مغيباً في تركيا، وكل المؤتمرات التي كانت تتناول الملف السوري دائماً كانت تعقد تحت رعاية حزب العدالة والتنمية الحاكم، ومن ثم فإن هذا الحزب بتوجهاته للإسلام السياسي والداعم للإخوان المسلمين، كان حريصاً على تغييب رأي الأغلبية في سورية، لذلك هذه تعتبر المرة الأولى التي أتيح فيها سماع صوت الأغلبية هذه».
“قصارجيان” قال إنه تحدث عبر مداخلته في المؤتمر عن كيفية دعم الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” لـ”التكفيريين”، كما عبر فيها عن «ترحيب السوريين بأي صوت منطقي يدعو إلى السلام وحسن الجوار واحترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، بعيداً عن الأصوات النشاز التي كانت تسمع دائماً من تركيا».
وتحدث أيضاً في مداخلته عن موضوع التهديد الكردي لـ”تركيا” والذي لم يكن موجوداً قبل بدء الحرب السورية، لافتاً أن حل هذه المعضلة يكمن في العودة إلى اتفاقية “أضنة” وليس إلى اتفاق المنطقة الآمنة، مؤكداً أن هذه الأفكار لاقت تأييد الحضور خصوصاً حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض الذي نظم المؤتمر حول “سوريا”.
اقرأ أيضاً: المعارضة التركية تعلن عن مؤتمر لحل الأزمة السورية وتؤكد دعوة “دمشق”
حزب “البعث” يرسل رسائله إلى المؤتمر
“وائل ملص” الذي وصفته الصحيفة “بالناشط الحقوقي والاجتماعي” كان أحد المشاركين في المؤتمر، وقد قال إنه تلا رسالة وجهتها القيادة المركزية لحزب “البعث” للمؤتمر ولرئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض “كمال كليجدار أوغلو”.
وتضمنت رسالة “البعث” بحسب “ملص” أن «العدوان المستمر على سوريا، واحتلال جزء من أراضيها ودعم الإرهاب، وكل ما تقوم به حكومة حزب العدالة والتنمية من انتهاك فظ للقانون الدولي ولسيادة سورية، وللروابط التاريخية والثقافية المتينة بين الشعبين السوري والتركي، يتطلب من الجميع عملاً جاداً لإيقافه، ولإعادة العلاقات بين الشعبين إلى طبيعتها».
وأضاف “البعث” في رسالته كما قال “ملص” أن إيقاف العدوان التركي يصب أولاً في مصلحة شعب “تركيا” تماما كما يصب في مصلحة السوريين «ومصلحة السلام والأمن الإقليميين والدوليين، وهو بالتالي إنقاذ لمنطقتنا ولمصيرنا المشترك، من كارثة كبيرة سوف تأكل نيرانها الجميع بمن فيهم الذين أشعلوها».
اقرأ أيضاً: هل ستحضر الشخصيات المقربة من الحكومة السورية مؤتمر الحوار في”اسطنبول”؟
وسبق أن رفضت الحكومة التركية منح شخصيات من حزب البعث، وشخصيات مقربة من الحكومة السورية تأشيرة الدخول إلى “تركيا” للمشاركة في المؤتمر، بحسب ما ذكر نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض “ولي آغبابا”.
المعارضة التركية كانت قد أرسلت دعوات لعدد من الشخصيات السورية، بينهم مدير مدرسة الإعداد الحزبي المركزية التابعة لحزب البعث العربي الاشتراكي “بسام أبو عبد الله”، ومدير “مؤسسة القدس الدولية” “خلف المفتاح”، اللذين أكدا حصولهما على الدعوات.
المؤتمر الذي نظمه حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، طالب في ختامه بإنهاء الحرب السورية، وحل مسألة اللاجئين السوريين، وإعادة العلاقات السورية التركية إلى سابق عهدها، بالإضافة إلى دعوته تأسيس ما أسماه “منظمة الشرق الأوسط للسلام والتعاون” تضم “سوريا” و”تركيا” و”العراق” و”إيران”، وشارك فيه أكاديميين سوريين وشخصيات، ومجموعة العمل التي تضم أميركا، والاتحاد الأوروبي.
اقرأ أيضاً: قيادي تركي : الطريق بين “أنقرة” و”دمشق” أقصر طرق السلام!