الرئيسيةحكي شارع

حرائق أستراليا.. سوريون تعاطفوا وآخرون انقسموا حول “طائر الحدأة”!

انقسام بين سوريين حول التعاطف مع حرائق أستراليا .. شو رأيكم أنتم؟

سناك سوري – رصد

على الرغم من كل ما يعانيه السوريون من ظروف الحرب والخدمات السيئة، إلا أن عددا كبيرا منهم أبدى تعاطفاً كبيراً مع الحرائق التي تحدث في “أستراليا”، وأفردوا العديد من منشوراتهم في السوشيل ميديا للتعبير عن هذا التعاطف.

صور حيوانات “الكوالا” النادرة و “الكنغر” الذي تُعرف به أستراليا، وهي تحترق في محاولة النجاة من النيران المستمرة منذ شهر أيلول الماضي والتي اتسع نطاقها مؤخراً، سرعان ما انتشرت بين السوريين على “السوشل ميديا”، و الصحفات المحلية السورية، كما عبّر عدد من السوريين عن أسفهم لوصول الحرائق إلى هذ الدرجة وحزنهم على الحيوانات التي ماتت بسببها والمقدّرة بـ 500 مليون حيوان، بحسب “BBC”.

الكوالا يحاول النجاة من النيران

اقرأ أيضاً: تناقض في التصريحات حول مسببات الحرائق.. والزراعة تفاجئ المزارعين

مقالات ذات صلة

البعض انقسم حول فكرة تسبب طائر “الحدأة” باتساع رقعة النيران في “أستراليا” وفق ما ذكره علماء أستراليون بحسب صحيفة “ديلي ميل”، بينما تقول الرواية الأسترالية الرسمية أن سبب الحرائق هو الجفاف وارتفاع الحرارة.

علّق “علي” على الفكرة قائلاً: «توصل العلماء إلى أن المتسبب الرئيسي في حرائق أستراليا وهو طائر(الحدأة – Kite) بأنواعه حيث يأخذ فروع الأشجار المحترقة من مكان أي حريق، ويرميها بأماكن بعيدة لصيد الزواحف والفئران الموجودة في جحورها، وينتظر خروجها ليأكلها، فتحترق المنطقة الجديدة»، ليرد “بسام”: «هنالك تسويق ديني لهذه المعلومة ليس من الصحة بمكان».

الخلاف حول طائر “الحدأة” ومسؤوليته عن الحرائق بشكل عام، يعود لعصور قديمة جداً حيث وبحسب الروايات فإن الرسول “محمد” أوصى بقتل هذا الطائر أينما وجد لكونه يتسبب بالنيران، وبينما أيد البعض هذه الفكرة، رأى البعض الآخر أن الطائر كان يستطيع فعل ذلك منذ زمن فلماذا لم يفعل؟.

يقول “حازم”: «وهل كان طائر الحدأه نائماً كل هذه العصور،  واستفاق أخيراً لينقل النار من مكان لآخر لاخراج الزواحف أم أن النيران لم تعرف طريقها إلى أستراليا حتى هذه الحقبة لتستغلها الحدأة ؟».

أما “فادي” فقال: «حرائق أستراليا لم تكن لتحدث لولا عري وسفور إناث الكنغر والكوالا»، في حين نشرت “آلاء” صورة لرجل إطفاء يحتضن حيوانات “الكنغر” وسط غابة مشتعلة مرفقة بعبارة “pray for Australia” ثم كتبت «ياريت ما حدا يعلقلي تعليق من تبعوت يا ريت تزعلي علينا وعلى الناس يللي ماتت هون.. أي أنا زعلانة على الحيوانات والغابات سواء بالأمازون و لا بجبال سوريا ولبنان و لا بأستراليا لأنه مالهم ذنب..ذنبهم الوحيد أنو كائنات متوحشة مثلنا استولت على كوكبهم».

كنغرين يحضنان بعضهما في استراليا

بينما اعتبر البعض أن السوريين يكفيهم ما يعيشونه من أزمات ترخي بظلالها عليهم ليتعاطفوا مع أنفسهم، في حين رأى أخرون أن الموضوعين منفصلين عن بعضهما البعض وعلى الجميع التعاطف مع الكارثة في أستراليا.

ولعلّ أكثر الصور انتشاراً عن حرائق أستراليا، كانت من نصيب الكنغرين اللذين يحضنان بعضهما البعض، وتشاركها عدد كبير من السوريين، وعلقت عليها “داليا” بالقول: «أسأل نفسي لماذا عليك أن تكون متوحشاً إن كنت تستطيع أن تكون إنساناً!، على سيرة الإنسان.. صورة لإنسانية حيوانات في أستراليا!!».

تفاعل غالبية السوريين مع حرائق أستراليا عبر السوشيل ميديا، رغم كل ما يمر بهم من ويلات إنما هي تعبير عن حس إنساني يتشاركه البشر على هذا الكوكب بغض النظر عن انتمائاتهم ومساحاتهم الجغرافية.

اقرأ أيضاً: الحرائق تلتهم قمح السوريين.. الفاعل مجهول والحل غير معروف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى