الرئيسيةحرية التعتير

حالة الطفلة “روان” تزداد سوءاً…والأم تتهم مشفى خاص بحجز أموال المتبرعين لعلاجها

والدة “روان” تناشد عبر سناك سوري إنقاذها.. وهذه حكايتها

سناك سوري – سها كامل 

تحاول “خديجة عبد الرحمن” والدة الطفلة “روان” التي تعرضت لحروق شديدة، استرداد أموال المتبرعين الذين أرسلوا تبرعاتهم إلى مشفى “الأندلس التخصصي” بدمشق، لمساعدة الطفلة على إجراء عملها الجراحي، والمقدّرة بنحو 6 مليون ليرة، وتقول إن المستشفى ترفض إعادتها.

“روان” كانت قد أجرت في المشفى المذكور عمليتين تجميليتين بالعين وحولها الصيف الماضي، حسب والدتها، تضيف لـ”سناك سوري”: «ثم أجرت عملية ثالثة في أصابع قدمها وجميعها فشلت، لذلك راجعت إدارة المستشفى وطلبت أن استرجع التبرعات لمعالجتها في مستشفى أخر، إلا أن إدارة المستشفى رفضت رفضاً قاطعاً الافصاح عن قيمة التبرعات أو إعادتها لنا».

ماذا حدث بعد ذلك؟

لم تملك الأم أي خيار آخر بعد رفض المشفى إعادة النقود، فعادت إلى “اللاذقية”، تضيف: «تعاني روان اليوم من إسوداد في أصابع قدمها، بعد أن تم بتر ثلاثة أصابع من يدها، وحالتها تزداد سوءاً، بينما إدارة المستشفى تصرّ على رفضها اعطائي التبرعات، التي علمت في نهاية الأمر أنها تبلغ 6 مليون ليرة، بحجة أنها تعرف مصلحة ابنتي أكثر مني!».

قصة إصابة روان

تروي الأم الحائرة فيما تفعله أمام آلام طفلتها الصغيرة، تفاصيل الحادثة التي تسببت بهذه المعاناة:«بعد أن تعرّضت ابنتي “روان” 5 سنوات، لحريق في مختلف أنحاء جسدها، نتيجة اشتعال مولّدة صناعية، منذ نحو أربع سنوات في منزلنا بالمنطقة التي كنا نعمل بها بريف اللاذقية (مشقيتا)، بدأت رحلتي الشاقة لمحاولة إنقاذ طفلتي في مستشفيات اللاذقية وطرطوس».

«الصيف الماضي تدهور وضع روان الصحي» تشرح والدتها، و تكمل: «في ظل الغياب الكامل لوالدها الذي رفض معالجتها، بسبب ظروفنا المادية الضيقة جداً، قرر أحد أقربائنا نشر صور “روان” على “فيسبوك”، لربما تصلنا بعض المساعدات لمعالجتها، وبدأت ترد النقود، لكننا لم نستلم شيئاً، و تم وضعها جميعها في صندوق مستشفى “الأندلس التخصصي” بدمشق، كونها تحتاج أكثر من عملية، ولم أكن أتخيل حينها أن يحصل شيء كالذي نعانيه اليوم، لقد كنت سعيدة جدا بفرصة علاج طفلتي».

هجوم على المستشفى

الصفحة الوسيطة التي ساعدت بجمع التبرعات عبر الفيسبوك “فينا نساعد”، هاجمت المستشفى، واتهمته أنه يحتفظ بأموال المتبرعين في صندوقه، ويرفض إعادتها للأم، التي قررت أن تعالج ابنتها في مستشفى آخر، وكتبت أن الأم راجعت محاسب المشفى وكانت إجابته: «ما إلك عنا شي..راجعي الطبيب و المدير»، و عند مراجعتهم قالوا لها: «المصاري مو من حقك يا بتكملي علاج عنا، أو ما إلك شي، و انت ما دفعتي إذاً ما إلك شي عنا»، ودعت الصفحة المتبرعين ليذهبوا ويستردوا الأموال.
“روان” بعد أن أجرت ثلاث عمليات فاشلة حسب الصفحة ذاتها، أدت بها إلى نزيف في قدمها لمدة شهر، و إعوجاج عظام الأصابع أكثر مما كانت عليه، وباتت تحتاج اليوم بشكل فوري لاجراء سلسلة عمليات “فك انكماش” و “ترميم ” و “تجميل”، وبدلاً من أن تبدأ العلاج تعاني طفلة الـ5 أعوام ألمها وتعيش أياماً عصيبة بانتظار استكمال علاجها قبل فوات الآوان.

اقرأ أيضاً: “دمشق” تنام على وقع الكارثة.. والدان يخسران أطفالهما السبعة!

القضاء يطالب بالأب أو الجد لاسترداد النقود

لجأت الأم إلى القضاء علّه ينصفها ويساعدها في استرداد الأموال وفرصة علاج طفلتها الصغيرة، لكنها اصطدمت بحاجز آخر يكمن في كونها “إمرأة”، تقول لـ”سناك سوري”: «القاضي بعد رؤيته لطفلتي وسماعه للمشكلة، طالب بوالدها أو جدها كضمان لاعادة النقود، و قال لا يمكن اعطاء النقود للأم لابد من الأب أو الجد، بحجة أنه من يضمن أن الأم تريد استرجاع النقود لمعالجة ابنتها!».

تضيف: «الأب رفض علاجها منذ البداية، والجد حالته العقلية ليست كما يجب، وأنا أشاهد معاناة طفلتي المستمرة ولا أستطيع أن أفعل شيئاً».

في كل هذا السياق وبعيداً عن تقاذف المسؤوليات ومن يتحمل المسؤولية الرئيسية، تظهر روان بوضوح كضحية كل ذلك، ضحية تحتاج تدخل فورياً وإنسانياً ينقذها من حالتها.

اقرأ أيضاً: بابور الكاز يقتل طفلاً في “حلب”.. 45 مليون ليرة لإزالة أنقاض الحرب في الدير..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى