أنشأ الشاب الفلسطيني السوري “قيس محمد” مشروعه الزراعي الخاص الذي يحمل اسم “حاكورة” والذي يهدف لوضع حد لمشكلات اللاجئين الفقراء في “اليونان”، حيث يسكن الشاب بمخيم “موريا”.
سناك سوري – متابعات
فكرة المشروع الذي بدأ عام 2019، تقوم وفقاً لما ذكره “محمد” على الزراعة والتي يمكن من خلالها إنقاذ اللاجئين الفقراء ومساعدتهم لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي يمرون بها، موضحاً في لقاء مع موقع مهاجر نيوز، أنه عمل مع منظمة غير ربحية تهتم برعاية اللاجئين وبعد أن ترك عمله هذا لم تفارقه هو والعديد من أصدقائه اللاجئين في اليونان فكرة الزراعة التي قد تضع حداً لمشاكلهم الاقتصادية.
البداية كانت باستئجار قطعة من الأرض مساحتها 10 دونم والتي تعاون لزراعتها بالخضراوات الشهيرة مجموعة من الشبان اللاجئين من “سوريا” و”فلسطين” وهم مجموعة شبان وعائلتين فزرعوا فيها الملوخية ليحصدوا محصولاً جيداً بالرغم من قلة خبرتهم بالزراعة حسب تعبير “محمد” مؤكداً أنهم باعوا المحصول بأكمله لليونانيين والعرب المقمين هناك أيضاً.
الشاب استعان بخبرة معارفه من أصحاب التعاونيات في الأراضي الفلسطينية وحول المشروع لتعاونية أي ليست للزراعة فقط وإنما يكون أن تكون بأي مشروع كمطعم أو محل تجاري أو أي شيء وتقسّم الأموال الناتجة عن المشروع بين الجميع بحسب العمل لافتاً إلى أنه اتفق مع الشبان الخمسة على العمل وتم استئجار أرض جديدة بالبر اليوناني بمنطقة “فيثا”، تحديدًا بقرية “بلاتيس” شمال “أثينا”.
اقرأ ايضاً: جبنة وقريشة في بريطانيا.. صيدلانية سورية تنجح بمشروعها الخاص
يطمح أصحاب مشروع “حاكورة” توسيع عملهم والتسويق خارج “اليونان” إلى جميع الدول الأوروبية، وفق محمد مضيفاً «نحن الآن 6 شبان وعائلتين بالمشروع، لكن العائلتين لا تعملان حالياً و وإحداهما ستبدأ مشروع لتربية الأبقار وصناعة منتجات الحليب، و هناك مجموعة شابات يدرسن بإيطاليا ويرغبن بالالتحاق بالمشروع من هناك، والعمل بتربية الأبقار وإنتاج منتجات الحليب أيضاً»، منوهاً إلى أن حلمهم الكبر هو تأسيس “بيت مونة” تراثي لبيع جميع المنتجات فيه، ليصبح مركز تراثي بأوروبا وهو حسب رأيه سيكون مشروعاً ينقذ اللاجئين والفقراء أكثر من مساعدات الطعام التي تقدم لهم.
اقرأ ايضاً: مناقيش الزعتر والمحمرة.. طريق سيدة سوريّة للنجاح في بريطانيا