حاكم المصرف المركزي: سعر الصرف تحسّن 35% .. ونبتعد عن اللجوء للقروض الخارجية
حصرية يعلن عودة التمويل العقاري .. تحويل بدل الإيجار إلى أقساط تملّك
قال حاكم مصرف سوريا المركزي “عبد القادر حصرية” إن سعر صرف الليرة تحسن بنحو 35% واستقرت الفجوة بين السعر الرسمي وسعر السوق إلى مستويات محدودة ما يعكس نجاح الإجراءات المتبعة.
سناك سوري _ متابعات
وأضاف “حصرية” في حديثه لوكالة الأنباء القطرية، أن السياسة الاقتصادية الجديدة تبتعد عن اللجوء إلى القروض التجارية، أو الاقتراض من الأسواق العالمية، وتفضل التركيز على جذب الاستثمار الأجنبي وتوفير التمويل من صناديق التنمية تجنباً للوقوع في أزمات ديون مكبّلة للاقتصاد الوطني، مؤكداً على عدم ربط الليرة السورية بأي عملة أجنبية للحفاظ على الاستقلالية النقدية.
من جهة أخرى، أشار “حصرية” إلى أن العمل جارٍ على جرد الحسابات الخارجية المجمّدة لـ”سوريا” ومراجعتها قانونياً، مبيناً عدم وجود عقوبات سياسية بل بعض القضايا القانونية المرتبطة بقروض لصناديق التنمية.
عودة التمويل العقاري
حاكم المصرف المركزي قال أن مشروع التمويل العقاري الذي وضع أسسه عام 2009 -وتعطل بفعل الأحداث- يعود اليوم بقوة ضمن خطة متكاملة بالتعاون مع وزارة المالية، بهدف تحويل هذا الحق إلى واقع ملموس، ويقوم المشروع على نظام تمويل عقاري متكامل حديث يراعي مستويات الدخل، ويتيح للمستأجرين شراء المساكن وتحويل ما يدفعونه كبدل إيجار إلى أقساط تملك، بما يسهم في عودة المهجرين واستقرار الأسر، وشدد على ضرورة موازنة الطلب مع زيادة العرض في السوق العقارية، لتجنب أي ارتفاعات غير مبررة في الأسعار، وضمان استقرارها على المدى الطويل.
وأوضح أن السياسة الحالية للمصرف ترتكز على محاور رئيسية أبرزها تحقيق الاستقرار النقدي، وبناء إطار مؤسسي وأدوات للسياسة النقدية وإعادة هيكلة القطاع المصرفي وترخيص مصارف جديدة تلبية لاحتياجات الاقتصاد السوري.
ولفت الحاكم إلى الدور الذي يلعبه المصرف المركزي عبر تقوية القطاع المصرفي وتوسيع شبكة المراسلين، وترخيص مصارف جديدة ومعالجة مشكلة السيولة وإصلاح نظام الصرف، بما يمنح المستثمرين الاستقرار والقدرة على إعادة أرباحهم ورؤوس أموالهم، والعمل على تحديث قانون المصرف، مبيناً أن أكثر من 70 جهة أبدت اهتماماً بتأسيس مصارف جديدة في سوريا.
يذكر أن سعر صرف الدولار في سوريا يشهد ارتفاعات متتالية خلال الأيام الماضية حيث تخطى اليوم حاجز الـ 11 ألف ليرة في السوق السورية دون وضوح الأسباب التي تقف خلف هذا الارتفاع.
