محصول الشوندر مُهدد بالتلف بسبب تأخر بطاقات التسليم

لم تمض أيام على إعلان إعادة إقلاع معمل السكر في سلحب بريف حماة حتى احتج المزارعون على بطء تسليم محصولهم.

سناك سوري – حماة

وقال مزارعون لـ سناك سوري إن المعمل توقف عن منح بطاقات تسليم المحصول منذ 4 أيام ما يهدد بتلف الشوندر في الحقول.

المزارعون أشاروا إلى أن درجات الحرارة العالية في هذه الأيام تلحق ضرراً بالمحصول يسمى “هبط الشوندر”. ما يجعل من الضروري جداً تسليمهم للمعمل بأسرع وقت ممكن من أجل تلافي هذه المخاطر.

مناشدات الفلاحين تأتي بعد توجه الكثيرين منهم هذا العام لزراعة “الشوندر” بتشجيع من الحكومة. على أن يستلم المعمل محاصيلهم ويقوم بتحويلها إلى مادة سكر تلبي جزءاً من احتياجات السوق السورية.

وبحسب العُرف الزراعي فإن الفلاج يترك المحصول بدون مياه لفترة قبل حصاده من أجل زيادة نسبة الحلاوة فيه. وقد مضى وقت طويل من العطش ما يجعل الحصاد ضرورة في المرحلة الحالية.

اقرأ أيضاً: الحكومة ترفع سعر الشوندر السكري 75 ليرة.. هل ينتهي استيراده؟

بينما لا يجرؤ الفلاح على الحصاد حتى يحصل على بطاقة التسليم التي تتضمن تاريخ استقبال المعمل للمحاصيل.

الفلاحون يخشون من خسارة محصولهم هذا العام اذا لم يتم الاسراع بالتسليم. خصوصاً وأن ظروفهم الاقتصادية صعبة ولا تتحمل أي خسائر في ظل حاجة المعمل أيضاً للشوندر من أجل تحقيق انتاجية جيدة.

وكان مجلس الورزاء قد وافق قبل أيام على تحديد سعر كيلو الشوندر للموسم القادم بـ 400 ليرة سورية. وذلك بعد احتساب التكلفة النهائية للمنتج بالسعر الرائج. بينما بقي سعر الموسم الحالي 250 ليرة سورية للكيلو و 10 آلاف ليرة مكافأة تشجيعية عن كل طن.

صفحة رئاسة الوزراء على فيسبوك بينت أن الهدف هو تخفيف فاتورة الاستيراد وتغطية الاستهلاك المحلي. وتشجيع الفلاحين على زراعة أراضيهم وبالتالي الحصول على أكبر كمية من الإنتاج المسلّم إلى مؤسسات الدولة.

اقرأ أيضاً: الحكومة تغلق معمل سكر “سلحب” و تشتري الشوندر وتبيعه علفاً للحيوانات

بدوره قاله مدير الاقتصاد الزراعي “أحمد دياب” أن هناك اهتمام كبير بمحصول الشوندر وزيادة المساحات المزروعة فيه. والسعي باتجاه تأمين المادة الأولية لصناعة السكر بما يخفف من فاتورة استيراد هذه المادة وتكاليف استيرادها.