أخر الأخبارفن

جهاد الزغبي: لا نختلف عن عيشة البداوة إلا باللباس

"جهاد زغبي": لا أؤمن بفكرة أن الذكر وحده من يحمل اسم العائلة

تحدث الفنان “جهاد الزغبي” عن بداياته الفنية في المسرح الجوال بعد تخرجه، ودعم الفنان “أسعد فضة” في إحياء هذا النمط من النوع المسرحي، ووصف تجربته الأولى في العرض المسرحي” المهرج” للكاتب محمد الماغوط و المخرج “زهير شلهوب” “بالمتهورة”، لعدم امتلاكه الخبرة كخريج جديد لا يعلم الطريقة الصحيحة في التعامل المباشر مع الناس، وبمثابة تحدي أول له في هذا المجال، شاركه حينها عدد من الفنانين مثل جهاد سعد و فائق عرقسوسي و عماد العطواني.

سناك سوري-متابعات

وأضاف “الزغبي” ضمن حوار أجراه معه الإعلامي “باسل محرز” في برنامجه “المختار”، أن العمل في المسرح كان محصوراً بموظفي المسرح مقابل راتب معين، إلى أن قامت وزيرة الثقافة نجاح العطار بإيجاد ما سمته بمكافأة شهرية يستفيد منها الخريجين الجدد لتشغيلهم وتشجيعهم على الدخول وإبراز مواهبهم وتنميتها، كما يعتبر”زغبي” من مؤسسي مسرح الاطفال في وزارة الثقافة بتقديم عرض “علاء الدين و المصباح السحري”.

أطلق “زغبي” على نفسه لقب “المغامر” في كل شيء حتى في اختياره لمهنته، ركز أيضا على التأني وعدم التهور في الاختيارات ليصل الشخص إلى نتائج إيجابية كحلم جمعي نحو الوصول إلى صناعة اسم فني مميز.

و عن طبيعة المسرح و التلفزيون قال “الزغبي” أن التلفزيون “يخرّب” و أنه يعود للمسرح لتقويم نفسه، علماً أن الغالبية تعترض عليه لأن المسرح حسب قوله “لا يطعمي خبز”، ولكنه سيبقى قائم في كل زمان و مكان، مشيرا لحرصه في انتقاء ادواره المسرحية لأن الخطأ فيه غير مغفور والمحاسبة تتم بوقتها دون الارتكاز على ماضي الممثل، ففي المسرح يكون الشخص بهيئته الحقيقية، على عكس التلفزيون في طبيعة انتشاره ووصوله لشريحة كبيرة من الجماهير واختلاف آرائهم أمر طبيعي ووارد جداً.

اقرأ أيضاً: جهاد الزغبي: بقيّ لي مع قبنض مليون ليرة لم يدفعوها

ليسترجع خلال حديثه مسلسل “كان يا مكان” الذي ورغم بساطة الإمكانات المستخدمة في تصويره و إعداده إلا أنه استطاع الحفاظ على قيمته لأن يحوي أفكاراً ناسبت كل أفراد الفكرة و حوى الكثير من المتعة و الإبهار، و أن تراجع إنتاج مثل هذه الأعمال يعود إلى الرغبة بالحصول على الربح السريع من قبل القائمين على إنتاج الأعمال بالمجمل، ليشير ” زغبي” إلى ضرورة توافر عنصر “المتعة” كشرط فني لقيام أي فكرة فالمشاهدين مالم يشعروا فيها لن يهتموا بما سيقدم.

و عن الإنتاج في الوقت الحالي فهو عند الغالبية يعتمد على الأشخاص الذين يملكون مالاً، وخاصة أن أغلب المحطات الفضائية تعتمد على الإعلانات في تحقيق إيراداتها مما يبعدها عن الاهتمام بالشريحة المستهدفة أو المضمون المطروح.

أبدى “زغبي” رأيه الخاص حول المجتمع مشيراً إلا أن الأفضلية للماضي الذي كنا عليه طالما أن بعض العقليات القديمة ما زالت موجودة في الوقت الراهن، وأننا لم نختلف عن عيشة البداوة إلا في اللباس، وأن المجتمع مازال يقوده ذوي الأفكار القوية والقدرة الاقتصادية، حتى القوانين لم تساعد على التقدم رغم التعديلات التي حدثت إلا أنها لم تحدث تغيير جوهري، وغياب القوة الاجتماعية حاليا لأن معظم الشعب يركض وراء لقمة عيشه فقط في ظل الوضع الراهن متناسياً المبادئ التي يجب توافرها.

استهل حديثه عن عائلته و ابنتيه “لوتس و توليب” اللتان درستا شيء لم يبتعدا فيه عن وسط والديهما فها هي “لوتس” درست الإعلام”، و”توليب” الإخراج، وعن تعامله معهما أوضح أنه بنى علاقته معهما على الصراحة المطلقة والانفتاح، ليكبرا على الصدق مع الجميع ومع نفسهما أيضاً، ليعرب عن عدم إيمانه بأن الذكر هو من يحمل اسم عائلته فقط.

اقرأ أيضاً: جهاد الزغبي يكشف طلباً من زوجته ضحى الدبس

زر الذهاب إلى الأعلى