أهالي جبلة يخافون على شاطئهم ويخشون سرقة الواجهة البحرية وتدمير بيئتهم وتراثهم
سناك سوري- جبلة
يخشى أهالي جبلة أن يستيقظوا يوماً ولا يروا فيه شاطئهم وهو خوف مشروع فقد سبق لأهالي اللاذقية أن عانوا من هذه المشكلة بعدما تم تشييد المرفأ على طول الواجهة البحرية للمدينة.
خوف أبناء المدينة يأتي بعد أن شاهدوا على مدار الأيام الماضية الآليات الثقيلة وهي تدمر هذا الشاطئ دون رحمة من أجل تشييد استثمارات على أنقاض هذه الصخور.
صخور عمرها آلاف السنين تشكلت بفعل الطبيعة فتحولت إلى أشبه بعمل فني، وهي تضم أدراجاً وكهوف بحرية وتشكيلات مائية …. إلخ من مشهد جمالي، إضافة لكونها حاضنة لذاكرة أهالي المدينة الذين لطالما أمضوا الأوقات عليها وهم يحدثون البحر وربما يشكون إليه وجع الظروف المعيشية خلال الأيام الماضية.
اقرأ أيضاً: استثمار كورنيش جبلة.. المقاهي ستعود بـ “حلة جديدة”
أعمال التدمير القائمة حالياً تأتي بشكل مفاجئ بالنسبة للأهالي خصوصاً وأن محاولات سابقة للقيام باستثمارات مشابهة تم منعها للغاية نفسها التي نتحدث عنها الآن “عدم تشويه الواجهة البحرية للمدينة، والحفاظ على معالم بيئية استثنائية عمرها آلاف السنين”.
حملات على مواقع التواصل الاجتماعي أطلقها ناشطون من المدينة ومهتمون بالبيئة والتراث جميعها تمحورت حول ضرورة وقف هذه التعديات والامتناع عن إقامة أي منشآت سياحية على الشاطئ تماماً وحصرها شرق الكورنيش بحيث تكون إطلالتها على الكورنيش والشاطئ.
كما دعا الأهالي إلى نقل هذه المنشآت بعيداً عن المدينة والاكتفاء بالمنشآت الموجودة حالياً والتي انتهكت الشاطئ قبل عشرات السنين وهي كافية وعددها يزيد عن حاجة المدينة، وربما من المفيد توسيع خط الاستثمار ليكون أيضاً خارج المدينة وفي أماكن لا تمتلك مثلك هذه الصخور التاريخية ولا تحمل كل هذه الرمزية.
تحدي حقيقي يخوضه الأهالي مع مجلس مدينتهم الذي يفترض أنه انتخب لكي يكون ممثلاً لهم فكيف وافق على هذه الاستثمارات بهذا الشكل وكيف قبل تدمير معالم مهمة مثل هذه الصخور!، ولماذا لم يتم مشاركة المواطنين كجزء من الشفافية بالخطة الاستثمارية للشاطئ البحري القائمة حاليا!.
ما يحدث حالياً في جبلة هو انتهاك للطبيعة والبيئة البحرية وتشويه للتشكيلات وتدمير لتراث مدينة جميلة لطالما كان البحر رئتها الحيوية.
اقرأ أيضاً: مواطنة تتخيل لو أن البلدية تقوم بعمل من أجل المواطن