سناك سوري-متابعات
حضر العديد من المسائيل الحزبيين حفل تنسيب طلاب الصف الأول لمنظمة طلائع البعث (منظمة تابعة لحزب البعث الحاكم) في وحدة الطالبية بمدينة سلمية بريف حماة، ووصفت صحيفة محلية الحدث بـ “العرس الوطني”، “روقوا علينا شوي إذا هذا الحدث عرس وطني شو خليتوا للاحتفال بنهاية المؤامرة الكونية على سوريا!!”.
الاحتفال الذي تخلله الكثير من الأنشطة الحزبية الاعتيادية البروتوكولية، تضمن أيضاً أداء القسم الطليعي: “رفيقي الطليعي كن مستعداً دائماً لبناء الوطن العربي الاشتراكي الموحد والدفاع عنه”، (الدول قاعدة بتحكي بتوحيد سوريا، وطلائع البعث بدهم يوحدوه للوطن العربي).
وخرّجت منظمة طلائع البعث خلال عقود من الزمان ملايين الأطفال الذين أصبحوا اليوم في سن الشباب، والآلاف منهم يتواجدون اليوم كمقاتلين في فصائل المعارضة السورية والكتائب الإسلامية وبعضهم مع داعش وجبهة النصرة فيما اصبح بعضهم رؤساء حكومات وانشقوا لاحقاً عن الحزب، بعد أن شاركوا في حفلات التنسيب هذه ورددوا الشعار الطليعي، ورقصوا على أنغام الأغاني الطلائعية.
وتعد عملية تنسيب الأطفال للمنظمة البعثية بمثابة أدلجة للأطفال واقحام في منظمات أيديولوجية وسياسية لا تتناسب مع أعمارهم ومستواهم العقلي، ناهيك عن كون العملية تمت ضمن المدارس الحكومية التي من المفترض أن تكون مخصصة للتعليم فقط وليس للنشاطات الأيديولوجية والسياسية.
وما يزال حزب البعث الحاكم في سوريا يتعامل على أنه “القائد للدولة والمجتمع” رغم تغيير المادة الثامنة من الدستور السوري في العام 2012 والتي تقتضي بأن يصبح حزباً كبقية الأحزاب لا صفة تمييزةً له.
اقرأ أيضاً: المعارضة السورية تعيد مؤسسات البعث إلى مناطق سيطرتها!