تقرير: تركيا تجنّد أطفال سوريين للقتال في ليبيا

الأطفال يتلقون وعوداً بالحصول على راتب 3 آلاف دولار

سناك سوري _ متابعات

كشف تقرير نشره موقع “المونيتور” الأمريكي معلومات عن قيام “تركيا” بتجنيد أطفال سوريين لا تتجاوز أعمارهم /18/ عاماً ضمن صفوف المسلحين الذين يتم إرسالهم إلى ليبيا للمشاركة في القتال.

وذكر الموقع أن تقريراً مكوّناً من 40 صفحة أعده فريق “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، تضمّن شهادات أشخاص ميدانيين في “سوريا” و”ليبيا” تؤكد وجود مراهقين لم يتجاوزوا الثامنة عشرة من عمرهم، في صفوف المقاتلين السوريين الذين أرسلتهم “تركيا” لدعم قوات “حكومة الوفاق” الليبية.

وأشار التقرير إلى أنه يتم إصدار وثائق هوية مزوّرة للأطفال يتم عبرها تغيير تاريخ ومكان ميلادهم، ويتم تسجيلهم ضمن سجلات الأحوال الشخصية لفصائل “الجيش الوطني” المدعوم تركياً، فيما استخدم بعض الأطفال أسماء أخوتهم الأكبر سناً في الأوراق المزوّرة، منوّهاً إلى أن عمليات تجنيد الأطفال مستمرة.

ونقل التحقيق شهادة أحد المدنيين من بلدة “مارع” بريف “حلب” الشرقي لم يكشف عن هويته خوفاً على حياته، لكنه روى أن أحد قادة فصيل “المعتصم” المدعوم تركياً جاءه إلى متجره برفقة 3 أطفال تتراوح أعمارهم بين 15 و16 سنة في كانون الثاني الماضي، مضيفاً أن الأطفال أخبروه بأنهم سيذهبون إلى “ليبيا” بموافقة أسرهم وكانوا سعداء بأنهم سيحصلون على رواتب تقدّر بثلاثة آلاف دولار.

ويتابع المصدر بأنه سأل أحد الأطفال ما إذا كان يعرف استخدام السلاح فأجابه أن سيتعلّم ذلك في معسكر تدريب أنشأه فصيل “المعتصم”، مشيراً إلى أن مسلحي الفصيل أخبروا الأطفال أن بإمكانهم الاتصال بعائلاتهم من “ليبيا” وأنهم سيتمكنون من العودة إلى منازلهم في غضون 3 أشهر بكمية كبيرة من الأموال إضافة إلى أنهم سيحصلون على السجائر والطعام والسكن مجاناً في “ليبيا”.

اقرأ أيضاً:تقرير أممي: عسكريين من شركة فاغنر الروسية يقاتلون في ليبيا

أحد قادة فرقة “السلطان مراد” المدعومة تركياً، يتواجد في العاصمة الليبية “طرابلس”، أكّد وفقاً للتقرير أن هناك 5 أطفال على الأقل في مجموعته وأن بنيتهم البدنية تبيّن أنهم أطفال بشكل واضح.

وينص بروتوكول “الأمم المتحدة” الاختياري لاتفاقية “حقوق الطفل” على أنه لا ينبغي للجماعات المسلحة المتميزة عن الجيش الرسمي لدولةٍ ما، أن تقوم تحت أي ظرف من الظروف بتجنيد الأشخاص الذين تقلّ أعمارهم عن 18 سنة أو استخدامهم في العمليات القتالية، وتعتبر “تركيا” إحدى الدول المشاركة في التوقيع على هذا البروتوكول.

يذكر أن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” اعترف في وقت سابق بإرسال مقاتلين من الفصائل السورية المدعومة تركياً إلى “ليبيا”، لكن التقرير يكشف أن السلطات التركية بدأت بإرسال أطفال في سن المراهقة للمشاركة في المعارك أيضاً.

اقرأ أيضاً:المرصد المعارض: تركيا نقلت 5 آلاف مسلح سوري إلى ليبيا