الرئيسيةحكي شارعسناك ساخر

تعميم “البعث” عن إيدز “داعش” يُشعل أزمة حقوق المواطن

مديرية الصحة ترد على البعث…. وشو منشان عطيني هويتك.. لا أنت عطيني هويتك!

سناك سوري _ حلب

انتشر منذ أيام تعميم حزبي صادر عن فرع حزب البعث في حلب ينبّه إلى معلومات وردته “من وين وردته ما حدا بيعرف” عن قيام مجموعة من “داعش” بالدخول إلى منازل المواطنين و يدّعون أنهم طلاب في كلية الطب و يقدّمون فحصاً مجانياً لمرض السكري بينما هم في حقيقة الأمر حسب التعميم البعثي يقومون بحقن المواطنين بفيروس الإيدز! ” بتحس هالتعميم مقتبس من مسلسل حاجز الصمت؟”.

في اليوم ذاته نفت مديرية صحة حلب حدوث الأمر و أن الفرق الطبية التي تقوم بمسح لبعض المناطق في حلب لدراسة الأمراض السارية و نقص المناعة و حتى الحملات التطوعية التي أجريت في اليوم العالمي لمرض السكري تحمل مهمة رسمية من مديرية الصحة و بالتنسيق مع الجهات الأمنية و يصحبها مختار الحي.(معقول تنفوا صحة مايقوله تعميم حزب البعث انتو بتعرفو أكثر منو يعني؟).

و كالعادة انبرى المدافعون عن قرارات المسؤولين ليوضّحوا الحكمة الكامنة خلف القرارات و التعاميم للسادة أصحاب المعالي فأوضحوا للشعب الذي يجهل حكمة مسؤوليه أن التعميم من باب أخذ الحيطة و الحذر و استباق الكارثة “يعني هلأ ما في شي بس ديرو بالكن بلكي صار شي”، و من باب التوعية للشعب الجاهل بالقانون أخبروه بالسرّ العظيم أن عليه أن يطلب هوية كل من يطلب دخول منزله أو من يطلب هويته أو تفييشه “كأنو ما منعرف هالحكي!”

المصيبة أن ما من أحد لا يعرف أن من حقه أن يرى هوية تثبت الصفة الرسمية لمن أمامه و قد يطلب ذلك في حالة طلاب الطب لكن كم نسبة المتجرئين على طلب هوية رسمية لمن يحمل سلاحاً؟ كيف للمواطن أن يميّز بين عنصر الجيش أو الشرطة و بين عنصر اللجان و بين مسلح بلا صفة؟ هل يعلم الرفاق الذين يطلبون من المواطن طلب هوية من أمامه احتمالات العواقب “بيعرفو آخر واحد طلب هوية عنصر معو سلاح كم كف أكل؟” . هل يعلم أولئك الذين يبيعون المواعظ دفاعاً و تبريراً لتعميم البعث أن الصيغة الصحيحة هي أن يقوم أي عنصر يقوم بمهمة التفييش أو التفتيش بالتعريف عن صفته قبل أن يطلب هوية أحد أو تفتيش شخص أو منزل؟؟ ” مو تطلب من المواطن يغامر و يعلق مع الشباب و احتمال يطلعلو واحد ما الو صفة وين بيروح بحالو؟”.

اقرأ أيضاً :البعث” ينتقل من “القطرية” إلى “المركزية”.. هل يتغير نهج “البعث”؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى