إقرأ أيضاالرئيسية

تعرف على الوثائق المسربة عن “سوتشي” قبل انعقاده

سوتشي ينطلق غداً الهيئة قررت الغياب وديميستورا غافلها وسيحضر

سناك سوري-متابعات

حذت “هيئة التنسيق الوطني” المعارضة حذو زميلتها هيئة التفاوض، وقررت عدم حضور مؤتمر سوتشي الذي سينطلق يوم غد الإثنين 29-1-2018، وبرر رئيسها “حسن عبد العظيم” الرفض بـ «الحرص على وحدة رؤية الهيئة التفاوضية ووحدة موقفها»، وأمام هذا الرفض الواسع يبدو واضحاً أن معظم قوى المعارضة غائبة عن “سوتشي”.

الأمم المتحدة كان قرارها مختلفاً بعض الشيء على الأقل من الناحية الشكلية، حيث قررت تكليف المبعوث الدولي إلى سوريا “ستيفان ديمستورا” بحضور المؤتمر، رغم أن الحديث سابقاً كان يدور حول حضور سوتشي فيما لو حققت محادثات فيينا تقدماً ما، إلا أن الأخيرة لم تحقق أي تقدم يذكر، لكن الأمم المتحدة لم تجد ضيراً من المشاركة بلوحة جديدة ستنضم إلى زملائها في فيينا وجنيف وأستانا.

مقالات ذات صلة

يدور الحديث اليوم عن وثيقة أعدتها موسكو مسبقاً لإعلانها في نهاية المؤتمر، وبحسب صحيفة الشرق الأوسط فإن الوثيقة تتضمن نداءً من المشاركين بالمؤتمر والمقدر عددهم بـ1500 شخص، وتنص على ضرورة رفع العقوبات الأحادية عن سوريا، والبدء بعملية إعادة الإعمار وعودة اللاجئين دون قيد أو شرط ودون ربط ملفهم بأي بعد سياسي.

اقرأ أيضاً: إلى سوتشي شدوا رحالهم بآيفون فارغ وقبعة فرو روسية!

الصحيفة وصفت إعلان الأمم المتحدة حضور سوتشي بعد ساعات على رفض هيئة التفاوض حضوره بـ “الصاعقة على رأس الهيئة”، لكن لا بأس فمراقبون كثر ومواطنون سوريون أيضاً يشككون بوجود رأس لدى المعارضة أصلاً، وكان لافتاً عدم استجابة الهيئة لنصيحة الرئيس التركي بحضور المؤتمر، مفضلين الانصياع لرغبات دول أخرى وجدوا فيها أكثر تأثيراً، بينما كان الموقف الروسي ضعيفاً جداً بعد رفض الهيئة حضور المؤتمر عقب زيارتها إلى موسكو بدعوة من الخارجية الروسية، إلا أن موافقة الأمم المتحدة حضور المؤتمر عدّلت الوضع قليلاً بالنسبة للموقف الروسي.

أحد الشروط التي وضعت على روسيا لإنجاح سوتشي وحضوره من قبل المعارضة كان الضغط على دمشق للانخراط في مباحثات حول الدستور أثناء مباحثات فيينا قبل أيام، وهذا مالم يحدث حيث جدد بشار الجعفري رئيس الوفد الحكومي التفاوضي التمسك ببحث الدستور ضمن المؤسسات ومجلس الشعب ووفق الدستور الحالي لسوريا، ماقلص الخيارات بالنسبة للأمين العام للأمم المتحدة “أنطوني غوتيرش” وحصرها بالتركيز على تحسين نتائج مؤتمر سوتشي التي ستشمل وثيقتين الأولى ستتضمن مبادئ ديمستورا الـ12 التي وضعها سابقاً، إضافة لتشكيل ثلاث لجان هي لجنة مؤتمر سوتشي واللجنة الدستورية ولجنة الانتخابات.

غياب معظم قوى المعارضة جاء بالتوازي مع حضور ممثلين كثر عن وجهة نظر الحكومة السورية، حيث يشارك في المؤتمر ممثلين كثر عن حزب البعث والمنظمات التي يشرف عليها مثل “شبيبة الثورة، اتحاد الطلبة، النقابات المهنية” وأعضاء مجلس الشعب عن قائمة الجبهة الوطنية التقدمية ورجال دين وآخرون كثر، وكانت “بروين ابراهيم” وهي رئيسة حزب الشباب قد انتقدت في حديث على قناة الإخبارية السورية آلية اختيار المشاركين من الداخل السوري وتدخل الأجهزة الأمنية فيها.

وتفيد المعلومات الواردة بأن البيان الختامي لسوتشي سيقول: «وافقنا على تشكيل لجنة دستورية تضم وفد الجمهورية العربية السورية ووفد المعارضة ذوي التمثيل الواسع لتولي عملية الإصلاح الدستوري بهدف المساهمة في تحقيق التسوية السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة، وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254. لذلك؛ فإننا نلتمس من الأمين العام للأمم المتحدة تكليف مبعوث خاص لسوريا للمساعدة في عمل اللجنة الدستورية في جنيف».

اقرأ أيضاً: هيئة التفاوض قررت لكنها لم تحسم أمرها بعد حول سوتشي! (دويخة)

وثيقة موسكو

موسكو أيضاً أعدت وثيقة خاصة بها من المتوقع أن تقر في اليوم الثاني والأخير للمؤتمر، وتقول الوثيقة بحسب التسريبات: «نحن المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني السوري مقتنعون بأن الحرب في سوريا ضد الإرهاب تقترب من نهايتها، وفي هذه الحرب تم تدمير آلاف البيوت والمدارس والمشافي والمصانع وورش العمل، وتم إلحاق أضرار كبيرة في السكك الحديدة وشبكات الكهرباء والخدمات ودور العبادة والآثار التاريخية.

نناشد الأمم المتحدة والمؤسسات الإنسانية العالمية والمجتمع الدولي للمساهمة في تجاوز آثار الحرب وإعادة إعمار سوريا من طريق تبني إجراءات إضافية في تقديم المواد الغذائية والطبية والمواد الأخرى ذات الاحتياجات الأساسية ومواد البناء والمعدات الصناعية والطبية وتنظيم علميات كبيرة لنزع الألغام.

إن تهيئة الظروف من أجل عودة سوريا إلى الحياة السلمية ووضع حد لمعاناة الشعب السوري والمساعدة في عودة اللاجئين والنازحين إلى أماكنهم الأصلية، تنعكس بشكل جيد على الوضع في منطقة الشرق الأوسط عامة.

في ضوء التقدم الحاصل على صعيد بناء حوار سوري – سوري جدي بهدف التقدم في عملية التسوية السياسية على أساس قرار مجلس الأمين الدولي 2254، ندعو أيضاً إلى رفع العقوبات المفروضة من جانب واحد بحق سوريا؛ ما يؤدي إلى حل المشكلة الإنسانية والمشكلات الاقتصادية بما يصب في إعادة بناء البلاد».

بينما سربت وكالة الإعلام الروسية معلومات عن مسودة بيان سوتشي تدعو إلى بقاء سوريا دولة موحدة، وأن الشعب السوري هو من يحدد مستقبل بلاده ديموقراطياً من خلال التصويت.

ماهي النتيجة؟

على عكس فيينا وأستانا وجنيف، يبدو أن سوتشي متخم بعدد الوثائق وكم المعلومات والمطالبات، لكن المشكلة تكمن في انخفاض مستوى التمثيل لاسيما من المعارضة السورية التي انفضت عنه بمعظمها، وسط معلومات حصل عليها سناك سوري تفيد بحالة من الندم تعيشها هيئة التفاوض لعدم حضورها المؤتمر معتبرة أن الأمم المتحدة نصبت لها فخاً بحسب تعبير أحد أعضاء الهيئة في حديثه لـ “سناك سوري” صباح اليوم.

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: ديميستورا سيحضر سوتشي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى