تعديلات حكومية وانتخابات .. هل تحمل ملامح التغيير _ بانوراما الأسبوع
عرنوس يبحث الوضع الاقتصادي في طهران .. وسوريا تدعم أبخازيا
شهد الأسبوع الماضي تغييراً حكومياً لم يكن متوقعاً حيث تمت تسمية “لمياء شكور” وزيرة للإدارة والمحلية والبيئة خلفاً لـ”حسين مخلوف”.
سناك سوري _ دمشق
وأصبحت “شكور” وهي سفيرة “سوريا” السابقة لدى “فرنسا” أول وزيرة للإدارة المحلية في تاريخ “سوريا”. بينما تضمن المرسوم ذاته نقل “مخلوف” إلى وزارة الموارد المائية خلفاً لـ”تمام رعد” الذي بقي في الوزارة منذ العام 2020.
التعديل الآخر على شكل الحكومة جاء بمرسوم يقضي بحل وزارة شؤون رئاسة الجمهورية التي كانت يتولاها “منصور عزام”. والاستعاضة عنها بإحداث “الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية”. دون تمسية الأمين العام لها.
في الشأن الداخلي أيضاً. أقر مجلس الشعب السوري مشروع الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2024 وأصبح قانوناً. حيث وافق المجلس بعد أسابيع من المنافشات على مشروع الموازنة كما قدّمته الحكومة. وذلك بإجمالي اعتمادات وصل إلى 35500 مليار ليرة. توزعت على 26500 مليار للإنفاق الجاري و9000 مليار للإنفاق الاستثماري. في حين بلغت نسبة العجز 9404 مليار ليرة.
انتخابات للإدارة المحلية وللجنة المركزية للبعث
وشهد يوم الاثنين الماضي. إعادة انتخابات الإدارة المحلية في عدد من المجالس المتوزعة على محافظات “حمص” و”طرطوس” و”اللاذقية” و”ريف دمشق” تنفيذاً للمرسوم 277 الذي صدر الشهر الماضي.
وأسفرت الانتخابات التي ظهرت نتائجها الثلاثاء عن إعادة انتخاب رئيس مجلس بلدة “دوير رسلان” بريف “طرطوس” “مهند إسماعيل”. بعد أن صدر قرار حلّ المجلس الذي يرأسه عن محافظ “طرطوس” السابق “عبد الحليم خليل”.
وكان “خليل” قد أزيح عن منصبه بمرسوم رئاسي سمّى “فراس أحمد الحامد” خلفاً له. حيث ربط البعض بين إزاحة “خليل” وبين الخلاف الذي حدث إثر حلّ المجلس البلدي في “دوير رسلان”.
وفي انتخابات من نوع آخر. كشف أمين سر حزب “البعث” في “سوريا” “هيثم سطايحي” أن اللجنة المركزية للحزب ستجتمع يوم السبت المقبل. من أجل انتخاب ممثلي الحزب لاجتماع اللجنة المركزية الموسعة والتي تنتخب بدورها لجنة مركزية جديدة وقيادة مركزية للحزب.
وقالت مصادر وصفتها صحيفة “الوطن” المحلية بـ”الخاصة” دون أن تسمّها. أن الانتخابات ستجري بإشراف لجنة عليا مستقلة.
اتفاقيات مع إيران وسوريا تدعم أبخازيا
أجرى رئيس الحكومة السورية “حسين عرنوس” زيارة موسّعة إلى “إيران” التقى خلالها عدداً من المسؤولين الإيرانيين وفي مقدمتهم الرئيس “إبراهيم رئيسي”.
وقال “عرنوس” إن زيارته تهدف لإجراء مباحثات مع المسؤولين الإيرانيين حول الواقع الاقتصادي. لا سيما بعد زيارة الرئيس الإيراني إلى “سوريا”. ولقائه بالرئيس “بشار الأسد” حيث تم توقيع مجموعة كبيرة من مذكرات التفاهم وتنفيذ قسم كبير من هذه المذكرات وإيجاد حلول ووضع قوانين تزيل أي عائق أمام تنفيذ هذه المذكرات.
بدوره قال “رئيسي” إن لدى البلدين قدرات هائلة لتوسيع تعاونهما في المجالات الاقتصادية والتجارية. موضحاً أن التخطيط والمتابعة من قبل الجهات المعنية في “طهران” و”دمشق” سيسمحان بتفعيل هذه القدرات في أقرب وقت ممكن. وصولاً إلى نتائج تخدم البلدين والشعبين.
وضمن اجتماعات اللجنة العليا السورية الإيرانية المشتركة تم توقيع عدد من الاتفاقيات بينها مذكرة تفاهم للتعاون بين مصرف “سوريا” المركزي. والمصرف المركزي الإيراني ومذكرة في مجال السياحة وأخرى في مجال الآثار والمتاحف وثالثة في مجال الرياضة ومذكرة بين مكتبة “الأسد” ومنظمة الوثائق والمكتبة الوطنية في “إيران”.
في المقابل. وصل وزير خارجية “أبخازيا” “أينال أرديزنبا” الأربعاء إلى “دمشق” والتقى بالرئيس السوري “بشار الأسد”. حيث بحثا عدداً من القضايا المشتركة التي تهم البلدين والخطوات التي تسهم في دفع العلاقات الثنائية رغم الظروف والحصار الذي يستهدف البلدين.
وأكّد الرئيس “الأسد” أن الأوضاع اليوم في العالم مهيأة بشكل أفضل لتحركات مبنية على اتخاذ سياسات وطنية مستقلة لتقوية التحالفات الدولية الموجودة. وخلق تحالفات دولية سياسية واقتصادية وفكرية جديدة. تتمتع بالقوة الكافية لمواجهة السيطرة الغربية.
وأعرب “أرديزنبا” عن امتنان بلاده للدعم الذي تقدمه “سوريا” لـ”أبخازيا” مؤكداً أن تطوير علاقات البلدين على المستويات كافة من أهم أهداف زيارته إلى “سوريا”.
اعتداء إسرائيلي جديد على سوريا
ميدانياً تجددت الاعتداءات الإسرائيلية على “سوريا”. حيث أعلنت وزارة الدفاع السورية الأحد الماضي. أن قوات الاحتلال نفذت عدواناً جوياً من اتجاه “الجولان” السوري المحتل استهدف بعض النقاط. في محيط “دمشق” واقتصرت أضراره على الماديات.
من جهة أخرى. قال المتحدث باسم جيش الاحتلال “أفيخاي أدرعي” الثلاثاء أن 3 قذائف أطلقت من داخل “سوريا” نحو الأراضي المحتلة وقد سقطت اثنتان منها داخل الأراضي السورية والثالثة في منطقة مفتوحة داخل الأراضي المحتلة حيث ردّت قوات الاحتلال على مصادر الإطلاق على حد تعبيره. فيما لم يصدر أي تصريح رسمي سوري حول الحادثة.
هل من آمال بالتغيير؟
تظهر التغييرات الأخيرة سواءً في الحكومة من نقل الوزير “مخلوف” إلى وزارة أخرى. وتعيين امرأة في واخدة من أهم الوزارات على الصعيد الداخلي بعيداً عن الصورة النمطية للنساء في الحكومة وتوليتهن وزارات مثل “الثقافة والشؤون الاجتماعية”. فضلاً عن إلغاء وزارة شؤون رئاسة الجمهورية. والحديث عن انتخابات جديدة في قيادة حزب “البعث” أن هناك مسار تغييري قد يقدّم صورة جديدة وآمالاً إصلاحية تؤسس لمرحلة مستقبلية أفضل.