تطبيق وين يخطف الأضواء من الأوضاع الأمنية .. ويتصدر تريند السوريين

فرضت الظروف تغييراً في اهتمامات بعض السوريين، ففي حين تتوجه أنظار العالم إلى الوضع السياسي والأمني بالمنطقة. صبَّ تركيز السوري بأكمله على تطبيق “وين” للتسجيل على مخصصات المازوت لفصل الشتاء.

سناك سوري _ دمشق

ففي حين امتلأت سماء الساحل السوري بأصوات المضادات الجوية، وتضاعف منسوب الرعب عند الأهالي المتخوّفين أساساً نتيجة ما يحصل في “لبنان”. تم الإعلان مساء أمس “الثلاثاء” عن بدء التسجيل على مازوت التدفئة للموسم الحالي والمقدر بكمية 50 ليتر لكل بطاقة.

الأمر الذي دفع الغالبية بإغلاق تطبيقات السوشال ميديا، والتوجه نحو تطبيق “وين” لحجز دورهم باستلام مخصصاتهم. وبدأت معاناة جديدة نتيجة الضغط عليه وعدم تمكنهم من التسجيل.

اشتغل، مافتح.. مفردات سهرة الثلاثاء

سرعان ما امتلأت صفحات التواصل الاجتماعي بمنشورات البدء بالتسجيل والاطمئنان عن حالة التسجيل. واحتلت كلمتا “اشتغل”، “مافتح” الصدارة بالاستخدام من قبل العديد من السوريين خلال سهرتهم. تعبيراً عمّا يعيشونه من لحظات. وراح البعض يحتفل بتسجيله، بفرحة تضاهي من وجد جراراً من ذهب دون معاناة.

وامتعض قسم آخر من عدم قدرتهم على التسجيل رغم أن المدة مفتوحة. إلا أن الخوف بسبب سوء الانترنت والاتصالات كان دافعاً أكبر لحجز الدور، خشية انقطاعهم بأي لحظة.

سهرة سورية بامتياز

تجاوز تطبيق “وين” فكرة التطبيق الالكتروني والمخصص للتسجيل على مخصصات المواطن الواردة خلاله من مازوت وغاز ورز وسكر. وتحول بلحظات إلى أمر جمع السوريين من مختلف المحافظات.

فمن لم يتمكن من التسجيل بمحافظته نتيجة الضغط على التطبيق، لجأ لأحد معارفه في محافظة أخرى. طالباً منه العون لربما وجد عنده ضالته، مرسلاً له رقم البطاقة والرقم الوطني الخاص بهويته لإتمام المهمة. والبعض تولى مهمة التسجيل لعائلته وأبناء حارته حسب ماورد بالتعليقات.

من جهة أخرى، تكثر شكاوى الناس من عدم استلام مخصصات المازوت في سوريا بالموعد المحدد. وكشفت العديد من العوائل سابقاً عن عدم وصول حصصهم من مازوت التدفئة خلال فصل الشتاء. وهذا ما تحدث عنه البعض مجدداً لشتاء 2024، راجين أن يستلموها خلاله لا بعده.

تجدر الإشارة إلى أن الحكومة السورية السابقة، سبق وأعلنت في إحدى جلساتها الأسبوعية خلال شهر “أيلول” الجاري”. عن بدء توزيع مازوت التدفئة للمواطنين، اعتباراً من بداية شهر تشرين الأول القادم (انشالله خير).