تضارب في التصريحات حول استمرار “فراس الخطيب” مع المنتخب

فراس الخطيب… أيقونة الكرة السورية خلال عشرين عاماً
سناك سوري _ محمد العمر
تودّع الجماهير السورية ربما نجم المنتخب السوري المخضرم الكابتن “فراس الخطيب” الذي قرّرت إدارة المنتخب استبعاده بشكل نهائي عن تشكيلة نسور قاسيون.
حيث ذكر المنسّق الإعلامي للمنتخب السوري “بشار محمد” في لقاء عبر “الإخبارية السورية” يوم الأربعاء أن “الخطيب” لن يشارك في مباراتَي المنتخب أمام “جزر المالديف” و “غوام” الشهر القادم مؤكّداً بذلك حديث مدرب المنتخب “فجر إبراهيم” الذي قال لإذاعة “فيوز إف إم” المحلية أنّه اتفق مع “الخطيب” عقب مباراة “الفلبين” على إنهاء مسيرته الكروية مع المنتخب السوري.
وأشار “إبراهيم” إلى أنّ حديثه مع “الخطيب” تمّ بشكل ودّي واتفقا على اعتزال كابتن المنتخب نظراً لتقدّمه في السن وعدم توقيعه حالياً مع أي نادٍ وفق “إبراهيم”، إلا أن تصريحاً مقابِلاً لـ”الخطيب” أربكَ الموقف.
حيث ظهر اللاعب السوري على شاشة “الكويت الرياضية” في برنامج “بين الشوطين” وقال أنّه لم يقرر الاعتزال حتى الآن مشيراً إلى احتمال ألّا يستدعيه المدرب “فجر إبراهيم” إلى مباراتي المنتخب القادمتين بسبب عدم تواجده مع أحد الأندية في الوقت الحالي متمنياً التوفيق للمنتخب ومنوهاً إلى أنه سيتخذ قراره عقب المباراتين إما الاستمرار وإما الاعتزال والتوجه إلى التدريب وفق تعبيره.
ويحافظ “الخطيب” على أداءٍ جيد رغم بلوغه السادسة والثلاثين من عمره إلا أنّ خبرته الكروية التي حصّلها من مسيرة احترافية طويلة أكسبته قدرة على تقديم أداء مميّز إضافة إلى أهمية حضوره بين اللاعبين في أرض الملعب أو ضمن البعثة بخبرته الكروية الكبيرة والروح المعنوية التي يوفرها.
“الخطيب” انطلق من قواعد نادي “الكرامة” متدرّجاً في فئات الأشبال والشباب ووصل إلى فريق الرجال في وقت مبكر من عمره حيث لعب للنادي الحمصي بين عامي 2000 و2002 حين انتقل إلى “الكويت” في التاسعة عشر من عمره محترفاً في صفوف نادي “النصر”.
بموازاة ذلك كان “الخطيب” قد وصل إلى تشكيلة المنتخب وأثبت نفسه كركيزة أساسية مستمرة مع نسور قاسيون منذ العام 2001، بينما لفت تألقه مع “النصر” خلال الموسم الأول معه أنظار بقية الأندية الكويتية التي انتقل إلى زعيمها نادي “العربي” في موسم 2003 واستمر معه 6 مواسم أُعيرَ خلالها لنادي “الأهلي” القطري لموسم واحد عام 2005.
اقرأ أيضاً:فراس الخطيب في دمشق ضمانات أمنية ولا ضغوطات سياسية
عام 2009 غادر “الخطيب” صفوف “العربي” بعد أن سجّل له 133 هدفاً خلال 196 مباراة لينتقل إلى “القادسية” الذي حقق معه بطولة الدوري ولقب هداف البطولة ووصل إلى القائمة النهائية للمرشحين الستة لأفضل لاعب في آسيا عن ذلك العام لكن الياباني “ياسوهيتو إيندو” تمكّن من حصد الجائزة.
تنقّل “الخطيب” بين أندية “أم صلال القطري” و”زاخو” العراقي و “شنغهاي شنهوا” الصيني إلى جانب الأندية الكويتية التي لعب لها مثل نادي “الكويت” ونادي “السالمية” آخر محطاته الكروية والذي انتهى تعاقده مع “الخطيب” قبل أشهر دون أن يُحسم أمر التجديد له أو الانتقال لنادٍ آخر.
حقق السوري المخضرم لقب هداف الدوري الكويتي 4 مرات خلال مسيرته وتوّج عام 2017 بلقب الهداف التاريخي للدوري الكويتي برصيد 147 هدف حينها ليتخطى الرقم المسجّل باسم الكويتي “جاسم يعقوب” منذ 1983.
خلال عشر سنوات لم يتخلّف المحترف السوري عن تمثيل منتخب بلاده حتى جاء العام 2011 بما حمله من اندلاع للأزمة السورية ساهمت في توقّف “الخطيب” عن المشاركة مع المنتخب بسبب موقفه من الأحداث الجارية في البلاد.
لكنه عاد في العام 2017 ليعلن عن استعداده للانضمام إلى صفوف المنتخب الوطني في حال تمّ استدعاؤه، فيما بادر مدرب المنتخب حينها “أيمن الحكيم” لاستدعاء “الخطيب” وإشراكه مع المنتخب حيث وصل نسور قاسيون بعدها إلى مرحلة متقدمة من تصفيات كأس العالم 2018 وكادوا يحققون إنجازاً تاريخياً بالوصول إلى الملحق المؤهل للنهائيات لولا الخسارة الشهيرة أمام “أستراليا” وكان “الخطيب” علامة فارقة في صفوف المنتخب الطامح لتحقيق الحلم.
تعرف جماهير الكرة السورية “الخطيب” جيداً كما تعرف مدى موهبته وقيمة حضوره في المنتخب، وعلى الرغم من أن لكل لاعب لحظة يختتم بها مشواره الكروي إلا أن وداع الجمهور للاعب من طينة “الخطيب” سيكون حزيناً للذاكرة التي حفظت مشاهد أهدافه وتألقه وحماسه لمساندة منتخب بلاده في كل اللحظات.
اقرأ أيضاً:“الخطيب” و”السومي” أبرز الغائبين عن المنتخب.. و”خريبين” ضمن القائمة