تناول أهالي “دير الزور” السورية، طعام سحورهم اليوم السبت، على وقع أصوات الانفجارات المتتالية. وذلك نتيجة استهداف طيران التحالف الدولي. المدعوم من أميركا عدة نقاط في محافظتهم.
سناك سوري-دير الزور
الاستهداف الأميركي الذي وقع فجر اليوم السبت ثالث أيام شهر رمضان أشاع الذعر بين المدنيين الذين احتضنوا أطفالهم منتظرين توقف الهجوم.
وبمجرد سماع أصوات الانفجارات، بدأ المدنيون يتساءلون عما يجري عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي. واشتعلت الاتصالات بين الأهالي للاطمئنان على أقاربهم وجيرانهم ومحاولة معرفة تفاصيل ما يجري.
وقالت مصادر محلية لمراسل “سناك سوري”، إن عشرة صواريخ على الأقل استهدفت القاعدة الأميركية في حقل كونيكو. ما أدى لاشتعال النيران وإصابة عدد من الجنود الأميركيين.
بعدها انطلقت صواريخ أخرى باتجاه قاعدة حقل العمر النفطي، والتي تعتبر أكبر القواعد العسكرية الأميركية في “سوريا”.
الأمر الذي أدى لتصاعد الدخان من المنطقة الخضراء حيث يقيم الجنود الأميركيون. والذين تم نقل المصابين منهم عبر مروحيات أميركية إلى القواعد العسكرية في الحسكة القريبة.
وتؤكد المصادر المحلية، أن هذه الضربة هي الأعنف التي يتلقاها الوجود الأميركي في “سوريا”. حيث استنفر طيرانهم المروحي والحربي محلّقاً فوق نهر الفرات، وردّوا بالاعتداء على نقاط عسكرية تابعة للقوات الحكومية السورية دون الإعلان رسيماً عن وقوع إصابات.
اقرأ أيضاً: استهداف قاعدة للتحالف في حقل العمر والقوات الأمريكية ترد
استهداف القواعد الأميركية، يأتي بعد اعتداء أميركي على مواقع عسكرية سوريّة فجر أمس الجمعة. وبحسب المصادر الحكومية السورية فإن أميركا استهدفت منطقة “هرابش” في محيط مدينة “دير الزور”، ما أدى لسقوط 7 ضحايا وجرح 7 آخرين.
أميركا تعلن مقتل وإصابة جنود
واعترفت وزارة الدفاع الأميركية بمقتل “متعاقد أميركي”، وإصابة 5 جنود أميركيين جراء الاستهداف. في حين قال وزير الدفاع الأميركي، “لوين أوستن”، إن الرئيس “جو بايدن”، منح الإذن بتنفيذ غارة جوية على مواقع عسكرية في سوريا رداً على استهداف القواعد الأميركية.
هذا ويعود الوجود العسكري الأميركي في سوريا إلى عام 2014 إلا أنه ظهر بشكل علني في عام 2016. وقد دخلت أميركا الأراضي السورية دون إذن الحكومة السورية التي تصف هذا الوجود الأميركي بـ”الاحتلال” وتؤكد عدم “شرعيته” في بياناتها الرسمية.
تصعيد محتمل
المتحدث باسم البنتاغون، “باتريك رايدر”، قال عقب الحادثة إنهم يحتفظون بحق الرد في حال تعرضت قواعدهم في سوريا للتهديد. متهماً القوات الإيرانية بتنفيذ الاستهدافات.
ولم يصدر عن الجانب الرسمي السوري أي تعليق على الاستهدافات، حتى ساعة إعداد هذا الخبر عند الـ11 و36 دقيقة صباح اليوم السبت.
وسبق أن أعلنت مجموعة سوريّة إنشاء المقاومة الشعبية ضد القوات الأميركية في “سوريا”، عام 2018.
وتتواجد القوات الأميركية في غالبية المناطق النفطية السورية، وتسيطر عليها، وتؤكد الحكومة السورية أن تواجد تلك القوات غير شرعي. وتتهمها بسرقة النفط وحرمان السوريين منه.
وتذكر وكالة الأنباء السورية سانا في تقارير دورية عن قيام القوات الأميركية بسرقة النفط والقمح السوري حسب وصفها.
يذكر أن سوريا طالبت مراراً وتكراراً القوات الأميركية المتواجدة على الأراضي السورية بالمغادرة فوراً. في حين قال النائب الأميركي “راند بول” مخاطباً الإدارة الأميركية تعليقاً على الحادثة:« أعيدوا قواتنا إلى سوريا، وأنهوا هذه الحرب غير المصرّح بها».
اقرأ أيضاً: سوريا: عشائر مقربة من الحكومة تُعلن عن تشكيل المقاومة الشعبية ضد أميركا وفرنسا
Bring our troops home from Syria and end every unauthorized war going on today. Return the power to engage in war to Congress. Our service members deserve it. The Constitution demands it. https://t.co/22sb8UVg0x
— Rand Paul (@RandPaul) March 24, 2023