تسمية ذوي الإعاقة .. اعتُمِدَت دولياً وتواجه الرفض مقابل ذوي الهمم
أي تسمية يفضلون؟ ذوي الإعاقة/ذوي الهمم/ ذوي الاحتياجات الخاصة؟
اختلفت التسميات للأشخاص الذين يعانون من إعاقات حركية أو ذهنية، بين ذوي الإعاقة أو ذوي الهمم أو ذوي الاحتياجات الخاصة، فما التسمية التي يفضلونها؟ وماذا تقول اتفاقية الأمم المتحدة؟
سناك سوري – مراسلون
سناك سوري تواصل مع عدّة أشخاص ووجّه لهم السؤال «أي تسمية يفضل ذوي الإعاقة/ ذوي الاحتياجات الخاصة/ ذوي الهمم؟ ولماذا؟».
قال الشاب “فراس الحموي” بأنه يفضّل مصطلح “ذوي الهمم” لأنه يعتقد بأنه يعطيه همّة ونشاط وحيوية أكثر بالإضافة للأمل بالحياة أكثر. أما الشابة “آية بلال” فكانت أيضاً تميل نحو مصطلح “ذوي الهمم” مبينةً أن السبب في ذلك هو: «الله عندما يأخذ شيء من الإنسان. يعوضه بأمر آخر».
وأضافت “آية” بأن كل شخص مرّ بأزمة جسدية وكان له وضع خاص «الله يكرمه ويعطيه الهمة العالية وشيء بالمقابل لما فقدوه».
بدوره قال الشاب “محمد القصّار” أنه يفضّل مصطلح “ذوي الهمم”. قائلاً: «صحيح أن الله أخذ منّا نعمة معينة، لكنه ترك لنا أعظم نعمة وهي العقل». وأضاف «طالما العقل يعمل فإن الشخص لا يمتلك أي إعاقة» على حد تعبيره.
كما أشار الشاب “محمد أمين” إلى أنه يذهب نحو مصطلح “ذوي الهمم”. مبيناً أنه أفضل لأنه مجمّل أكثر وأفضل وقعاً على الآذان.
إلى ذلك. قال الشاب “أسامة الرفاعي” بأنه يحب مصطلح “ذوي الهمم”. مبيناً أنه تخرج من الجامعة بشهادة أدب إنجليزي وهو يعمل في جمعية خيرية. كما أنه يساعد الناس عبر الجمعية وهو يشجع أيضاً في الملاعب ويشارك الأندية الرياضية الفرح.
يفضّل كل من “فراس الحموي” “آية بلال” “محمد القصّار” “محمد أمين” و”أسامة الرفاعي” تسمية “ذوي الهمم”، فيما كان كل من “تيسير العريضي” و”إيناس حورية” يذهبون نحو تسمية “ذوي الإعاقة”، في حين لم يفضّل أحداً منهم تسمية “ذوي الاحتياجات الخاصة. موقع سناك سوري
أما الشاب “تيسير العريضي” فذهب باتجاه مختلف. قائلاً أنه يفضّل مصطلح “ذوي الإعاقة”. وأوضح أنه لا يراها صعبة بأن يتم توجيه هذا المصطلح له، وبرر ذلك بأن تسمية “ذوي الاحتياجات الخاصة” غير مناسبة لأن جميع الناس لديهم احتياجات خاصة، بينما “ذوي الإعاقة” يعبّر أكثر فهو يمتلك إعاقة أعاقته عن أداء عمل معين. مضيفاً: «التسمية لا إهانة بها، لكن رغم ذلك المجتمع يقرأها بطريقة ثانية، أما بالنسبة لنا كأشخاص فهي جداً طبيعية».
من جهتها قالت الشابة “إيناس حورية” أنها أيضاً تفضّل مصطلح “ذوي الإعاقة”. وذلك لأن هذه التسمية هي المعتمدة دولياً وعالمياً حتى يأخذوا حقوقهم، بالإضافة إلى أنهم بحالة تعيقهم عن الحياة والنشاطات وتأدية النشاطات اليومية. وبالتالي ترى بأن تسمية “ذوي الإعاقة” هي الأنسب.
اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة:
بحسب الاتفاقية التي اعتمدتها الأمم المتحدة بتاريخ 14 تموز 2021. فإن الغرض منها هو «تعزيز وحماية وكفالة تمتع الأشخاص ذوي الإعاقة تمتعاً كاملاً على قدم المساواة مع الآخرين بجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية وتعزيز احترام كرامتهم المتأصلة».
وجاء في الاتفاقية بأن مصطلح “ذوي الإعاقة” هو يشمل كل من يعانون من عاهات طويلة الأجل. إن كانت عاهات بدنية أو عقلية أو ذهنية أو حسية. وقد تمنعهم من المشاركة بصورة كاملة وفعالة في المجتمع على قدم المساواة مع الآخرين.
وجاء في الاتفاقية بأن مصطلح “ذوي الإعاقة” هو يشمل كل من يعانون من عاهات طويلة الأجل. إن كانت عاهات بدنية أو عقلية أو ذهنية أو حسية. وقد تمنعهم من المشاركة بصورة كاملة وفعالة في المجتمع على قدم المساواة مع الآخرين. اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
معاناة ذوي الإعاقة في المجتمع وحقهم بالمشاركة بالحياة العامة:
اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة تعترف بأن التمييز ضد أي شخص على أساس الإعاقة يمثل انتهاكاً للكرامة والقيمة المتأصلة للفرد.
رغم ذلك لا يزال مجتمعنا يضع هؤلاء الأشخاص ضمن دائرة التنمر بحالات وأشكال عديدة. بالإضافة لحالة التمييز التي يتعرضون لها بأغلب الأحيان إن كان في الأماكن العامة أو المؤسسات الحكومية.
وتجدر الإشارة إلى أن الإعاقة لا تعيق الإنسان عن الأعمال والنشاطات اليومية أو الحياتية. ويستطيع الأشخاص “ذوي الإعاقة” أن يقومون بأعمال عديدة وأن يبدعوا في مجالات عديدة، بالإضافة لممارسة مختلف الرياضات. وهناك العديد من النماذج لأشخاص من ذوي الإعاقة استطاعوا أن يسجلوا اسمهم بالتاريخ دون أن تمنعهم إعاقتهم عن ذلك مثل العالم الفيزيائي “ستيفن هوكينغ” الأديب العربي “طه حسين” وغيرهم.
مشاركة ذوي الإعاقة بجميع الأعمال والرياضات لا يقل أهمية عن مشاركة أي شخص من غير ذوي الإعاقة. وحصولهم على حقوقهم في المؤسسات الحكومية والمواصلات العامة وغيرها.