تحقيق يكشف تورط فصيل أحرار الشرقية بتعذيب مدني حتى الموت
حاول إنقاذ ابن أخيه من السجن فقتلوه تحت التعذيب
كشفت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” معلومات حول حادثة وفاة مدني في “عفرين” بريف “حلب” الشمالي متأثراً بتعذيبٍ تعرّض له على يد عناصر فصيل “أحرار الشرقية”.
سناك سوري _ متابعات
وقالت المنظمة أن المواطن “ريزان خليل” خسر حياته في أحد المشافي التركية بعد نقله من مشفى “عفرين” إثر نزيف في الدماغ بسبب تعرضه للضرب على رأسه من قبل عناصر “أحرار الشرقية” بسبب سؤاله عن مصير ابن أخيه “آزاد خليل” المعتقل لدى الفصيل ذاته.
مصدر في فصيل “الشرطة العسكرية” المدعوم تركياً، قال للمنظمة أن عناصر “أحرار الشرقية” اعتقلوا “آزاد خليل” بتهمة الانتماء إلى حزب “العمال الكردستاني”، الأمر الذي أكّده مصدر آخر في “أحرار الشرقية” مشيراً إلى أنه تبيّن لاحقاً أن الاعتقال تم بتقرير كيدي ولم يتوفّر أي دليل ملموس على ذلك لكن الشاب اعترف بالأمر تحت ضغط التحقيق.
“ريزان” وهو عم الشاب المعتقل راجع مقر الفصيل لمعرفة مصير ابن أخيه والمطالبة بالإفراج عنه، فطلب منه عناصر الفصيل دفع مبلغ 5 مليون ليرة سورية لإطلاق سراح ابن أخيه، ما دفعه للرفض وتشاجر معهم ليقوموا باعتقاله لمدة 5 أيام تعرض خلالها للتعذيب.
ونقل الناشط الإعلامي “مصطفى شيخو” عن أحد أقارب “خليل” أن عناصر الفصيل طلبوا مبلغاً من المال للإفراج عن “آزاد” فقام عمه “ريزان” بالاتصال مع أقاربه في “أوروبا” واستطاع تأمين مبلغ 2000 دولار من أجل إعطائها لمحامي لإنقاذ “آزاد” بينما طلب منه العناصر مبلغاً آخر عدا أتعاب المحامي، واتهموه بأنه حصل على المال من منطقة “الشهباء” بريف “حلب” والتي ينتشر بها عناصر “وحدات حماية الشعب” وتم اعتقاله وتعذيبه بما في ذلك الضرب على الرأس.
اقرأ أيضاً:قتل وخطف ونهب.. انتهاكات الفصائل المدعومة تركيا في عفرين خلال 2021
ومع تدهور وضعه الصحي نقله عناصر الفصيل إلى منزله فيما تم نقله في اليوم التالي إلى مشفى “عفرين” ومنه إلى الأراضي التركية حيث توفي هناك، الأمر الذي أكّده مصدر في مشفى “عفرين” قائلاً أن “ريزان خليل” دخل المشفى بحالة نزيف دماغي، وتم نقله بسيارة الإسعاف إلى “تركيا” من معبر “الحمام” وفارق الحياة في المشفى التركية.
أحد أهالي قرية “جقلا فوقاني” التي ينحدر منها “خليل” قال للمنظمة أن “ريزان خليل” توفي يوم 31 كانون الثاني 2022 في المشفى التركي وأعيد جثمانه ودفن في “عفرين”، بينما أكّد “شيخو” أن فصيل “أحرار الشرقية” هدّد عائلة “خليل” وأقاربه في حال قاموا بنشر أي معلومات حول القضية.
وكان فصيل “أحرار الشرقية” قد أصدر بياناً نفى فيه مسؤوليته عن الحادثة وقال أن عناصره لا ينتشرون في قرية “جقلا فوقاني”، فيما تبيّن أن الحادثة وقعت في مدينة “عفرين” وليس في القرية التي ينحدر منها الضحية.
يشار إلى أن الحادثة تضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي ترتكبها الفصائل المدعومة تركياً في “عفرين” منذ اجتياحها عام 2018.
اقرأ أيضاً:في ذكرى بدء العدوان التركي .. 4 ضحايا في قصف على عفرين