وجّهت مخابر التحليل في كلية الهندسة الزراعية بجامعة “الفرات” كتاباً إلى محافظ “الحسكة” تضمن نتائج تحليل عينة من القمح الذي أدخلته القوات الأمريكية إلى مناطق الجزيرة السورية.
وذكر الكتاب أن العينة احتوت إصابات بـ”نيماتودا ثآليل القمح” و “أمراض التفحم” و”إصابة بحشرات المخازن” وبـ”الشعير الأبيض والأسود” وأعشاب “الزيوان والشيلم” و”الحبوب المكسّرة” و “نسبة الإنبات”.
وفي خلاصة التحليل نصح المخبريون بعدم استخدام بذار العينة المختبرة للزراعة في أي من حقول “سوريا” نظراً لإصابتها بـ”نيماتودا ثآليل القمح” وشيوع ترافقها مع مرض “عفن السنابل البكتيري” والمعروف كمرض حجري مدمر لحقول القمح عند الإصابة به ما يسبب تلوث التربة والتأثير بشكل كبير في إنتاج المحصول.
اقرأ أيضاً:عام القمح ينتهي بالحاجة للاستيراد.. لم تجرِ السفن بما تشتهي الزراعة!
إضافة إلى انخفاض نسبة إنبات الحبوب إلى 83.84% تحت ظروف المخبر وقد تنخفض بحسب الكتاب في الحقل، فضلاً عن وجود نسبة حبوب مكسورة تبلغ 3.75% مما يزيد الحاجة لمعدل بذار أعلى لتعويض الفاقد في الإنبات والحبوب المكسورة وبالتالي زيادة تلوث التربة وزيادة ضرر الإصابة بالنيماتودا والمرض البكتيري المرافق لها بحسب الكتاب.
جاء ذلك بعد أن أعلنت “الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية” في الخامس عشر من الشهر الجاري عن تقديم 3 آلاف طن من بذور القمح للمزارعين في الجزيرة السورية مع بدء موسم زراعة القمح وقالت أن ذلك يأتي لدعم حصول السوريين على الدقيق والخبز، معربة من جهة أخرى عن شكرها لمن وصفتهم بـ”الشركاء” في “إقليم كردستان العراق” على مساعدتها في الحصول على البذور واختبار جودتها وتسهيل عملية تسليمها عبر الحدود بحسب الصفحة الرسمية للوكالة.
يذكر أن المصادر الحكومية حذّرت منذ الإعلان عن وصول البذور من استعمالها وقالت أنها تشكّل خطراً على التربة والزراعة.
سناك سوري-متابعات