“الفضلات البشرية”، هي اللفظ “المتمدن” لكلمة نستخدمها عدة مرات يومياً في حياتنا، تبدأ من الكهرباء وتمر بوضع المياه، والإنترنت ولا تنتهي بالراتب الشهري.
سناك سوري-رحاب تامر
“الفضلات البشرية” تطال حتى بعض الأشخاص والحظ، كذلك أزمة النقل والبنزين والمازوت والغاز والبطاقة الذكية، وحتى الأرز والسكر في أيام الانتظار الطويلة لتلك الرسالة. التي ينالها من “الحب جانب” وتأخذ نصيبها من “الفضلات البشرية” كذلك.
في هونولولو، يدرك صاحب الفرن أن “الفضلات البشرية” تطاله، ومثله السائق وحتى بعض المدراء، ربما فقط العقوبات الغربية لا تعلم بعد كم تطالها “فضلاتنا”. وإلا لكان القائمون عليها قد ارتدعوا قليلاً خوفاً من الرائحة النفاذة.
هذه المادة تفوح برائحة مقززة، أدرك هذا، لكن هل تختلف حياتنا كثيراً؟، في الحقيقة قفز إلى “مخي التجاري” أمر خطير هذا الصباح، فبعد أن أنهيت توزيع فضلاتي على الإنترنت والكهرباء والحياة. “وشغلات تانية بلا ما قولها”، اكتشفت أن “الفضلات البشرية” عنصر تجاري مهم جداً يجب استغلاله، ومن الغريب كيف أن “حيتان السوق” لم يفكروا به.
مع التوقعات “الكارثية” للعام القادم، ربما سينتبه “حيتان السوق” إلى “فضلاتنا البشرية” وأهميتها كاستثمار ناجح، والخوف كل الخوف أن يحتركوها، ويقننوها علينا لدرجة منعنا من استخدامها لأكثر من 10 مرات يومياً. وتلك هي الكارثة الحقيقية.