أخر الأخبارالرئيسيةتقارير

بيدرسون يحذّر من أخطر حالات الوضع السوري تزامناً مع حرب غزة _ بانوراما الأسبوع

المقداد يحذّر داعمي الاحتلال .. وخطاب حاسم يحدّد ملامح المرحلة المقبلة

اعتبر المبعوث الأممي الخاص إلى “سوريا” “غير بيدرسون” أن الوضع السوري أصبح في أخطر حالاته مع تصاعد الصراع وامتداد الصراع في الأراضي الفلسطينية المحتلة نحو الداخل السوري.

سناك سوري _ دمشق

وقال “بيدرسون” خلال تقديمه إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين. أن هناك تبادلاً لإطلاق النار على جبهة “الجولان” السوري المحتل. إلى جانب الغارات الإسرائيلية على مطاري “حلب” و”دمشق” والتي أدت إلى إيقاف الخدمة الجوية الإنسانية التابعة للأمم المتحدة.

سوريا والشعب السوري والمنطقة ككل ليسوا في وضع يسمح لهم بتحمل انفجارات جديدة للصراع العنيف في سوريا، سواء كانت ناجمة عن ديناميكيات داخلية أو خارجية. نحن نشهد الآن الحقيقة الصعبة المتمثلة في غياب المشاركة الحقيقية. والتقدم نحو حل سياسي للصراع السوري. جاعلا أي استقرار يصبح هشاً، وعندما ينهار. يمكن أن يطلق العنان لقوى ضخمة من العنف وعدم الاستقرار المبعوث الأممي غير بيدرسون

وأشار “بيدرسون” إلى الهجمات على القواعد العسكرية الأمريكية في “سوريا” والتي تقول “واشنطن” أن فصائل مدعومة إيرانياً تشنّها باستمرار. مبيناً أن المنطقة تشهد أخطر حالاتها وتوترها منذ فترة طويلة جداً. وأن “سوريا” تشهد أسوأ تصاعد في أعمال العنف منذ أكثر من 3 سنوات ما خلّف أعمال قتل وتشريد وتشويه للمدنيين بأعداد أكبر. بالإضافة إلى دمار عميق وواسع للبنية التحتية المدنية.

وتابع المبعوث الدولي أن «سوريا والشعب السوري والمنطقة ككل ليسوا في وضع يسمح لهم بتحمل انفجارات جديدة للصراع العنيف في سوريا، سواء كانت ناجمة عن ديناميكيات داخلية أو خارجية. نحن نشهد الآن الحقيقة الصعبة المتمثلة في غياب المشاركة الحقيقية. والتقدم نحو حل سياسي للصراع السوري. جاعلا أي استقرار يصبح هشاً، وعندما ينهار. يمكن أن يطلق العنان لقوى ضخمة من العنف وعدم الاستقرار».

ودعا “بيدرسون” لتهدئة فورية ولعدم التعامل مع “سوريا” على أنها ساحة مفتوحة للجميع من أجل تصفية الحسابات. مؤكداً أن التوتر الحالي يسبب بؤساً لا يوصف للمدنيين السوريين.

70 ضحية من المدنيين

بدورها. قالت مديرة العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” “إيديم وسورنو” أن حالة الطوارئ الإنسانية في “سوريا” تفاقمت في الأسابيع الأخيرة.

وأوضحت “وسورنو” في مداخلتها أن تصاعد العنف أودى بحياة 70 مدني في شمال غرب “سوريا” حتى 20 تشرين الأول الماضي. بينما نزح أكثر من 120 ألف شخص من “إدلب” وريف “حلب” الغربي بين 5 و18 تشرين الأول وفق حديثها.

كما حذّرت المسؤولة الأممية من أن تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في “سوريا” لم يتجاوز 30% بعد مرور 10 أشهر من العام الحالي. مشيرة إلى أن انعدام التمويل الإضافي سيحرم الكثير من الناس من الدعم الذي يحتاجونه للتغلب على أشهر الشتاء القاسية وفق حديثها.

موقف سوريا من الصراع في غزة

بدوره قال وزير الخارجية السوري “فيصل المقداد” عبر منصة “إكس” أن الوقت لن يطول أمام من دعموا كيان الاحتلال بوعد بلفور. أو التصويت بالأمم المتحدة لدعم الكيان حتى يندموا على ما اقترفوه بحق بلدانهم والإنسانية جمعاء وفق حديثه.

وأضاف “المقداد” أن كيان الاحتلال أصبح عبئاً أخلاقياً وعسكرياً وسياسياً ومالياً واقتصادياً وإنسانياً على هذه الدول.

في حين. استهل نائب وزير الخارجية “بسام صباغ” لقاءه في “دمشق” مع نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني “إبراهيم عزيزي” للتأكيد على أهمية حشد كل الجهود لدعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه الآلة العسكرية للاحتلال الإسرائيلي. مشيراً إلى أن يوم 7 تشرين الأول أعاد القضية الفلسطينية وحق شعبها في تقرير مصيره ومقاومته للاحتلال إلى واجهة المشهد السياسي الإقليمي والدولي.

بينما كانت تطورات الأوضاع في “غزة” محور اتصال جمع “المقداد” بنظيره الروسي “سيرغي لافروف”. حيث حذّر الوزير السوري من خطورة التصعيد الإسرائيلي والجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين. معرباً عن تقديره للمواقف الروسية ضد العدوان الإسرائيلي.

أما “لافروف” فشدّد على رفض بلاده للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي والمنشآت السورية مؤكداً ضرورة وقف العمليات العسكرية في “غزة”. وحذّر أيضاً من خطورة امتداد الصراع في المنطقة.

كما أصدرت وزارة الخارجية السورية الأربعاء بياناً أدانت فيه القصف الإسرائيلي على مخيم “جباليا” في قطاع “غزة” والذي أدى لسقوط 400 شخص من الضحايا والجرحى.

هل تدخل سوريا الحرب؟

لا يزال التساؤل عن احتمالية دخول “سوريا” ساحة الحرب ضد كيان الاحتلال على وقع معارك “غزة” قائماً. لا سيما مع تتالي الهجمات التي تضرب القواعد العسكرية الأمريكية في “سوريا” والتي تتهم “واشنطن” فصائل مدعومة إيرانياً بارتكابها رغم نفي “طهران” لذلك.

وتتجه الأنظار يوم الجمعة إلى “بيروت” حيث سيطلّ الأمين العام لحزب الله السيد “حسن نصر الله”. في خطابٍ رأى فيه كثيرون أنه سيحسم المسار وسيحدد ملامح المرحلة المقبلة. وما إذا كانت المنطقة ستتجه إلى تصعيد واسع أو إلى هدنة قريبة توقف العدوان الوحشي على “غزة”.

في المقابل. لا يزال الموقف السوري حذراً جداً تجاه الحرب. ولم يتجه إلى التصعيد الميداني تجنّباً لتوسيع دائرة الصراع والانجرار إلى حربٍ ليست على توقيت “دمشق”. إلا أن السلطات السورية لم تخفِ موقفها الصريح في دعم حركة المقاومة ضد الاحتلال. ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني في وجه العدوان. لكن احتمالات التصعيد تضاءلت أكثر بعد مرور قرابة شهر على بدء عملية “طوفان الأقصى”. واقتصار المواجهات على “غزة” وبعض الاشتباكات جنوب “لبنان” وهجمات أقل على الأراضي السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى