بيدرسون: السوريون خاب أملهم لعدم تحسن حياتهم
المبعوث الدولي: مخاطر كورونا في سوريا لا تزال قائمة
سناك سوري _ متابعات
قال المبعوث الأممي إلى “سوريا” “غير بيدرسن” أن هناك مخاوف حقيقية من استئناف القتال مجدداً في “سوريا” رغم وقف إطلاق النار، منوهاً إلى وجود خيبة أمل من أن العملية السياسية لم تؤدِّ إلى تحسّن ملموس في حياة السوريين.
و تحدث “بيدرسون” خلال جلسة لمجلس الأمن الاثنين، عن وجود تقدم يمكن تطويره فيما يخص استمرار وقف إطلاق النار، وعلى وجه التحديد التقدم في التعاون الروسي التركي على الأرض في الشمال الغربي من “سوريا”، مضيفاً أنه رغم ذلك يوجد ارتفاع في عدد الهجمات في جميع أنحاء “سوريا”، وقد أدت إلى مقتل عشرات المدنيين.
وتابع “بيدرسون” أن هناك خوف وقلق عميق بشأن مصير وسلامة المعتقلين، والمختطفين والمفقودين وهناك شعور يسود بين الكثيرين بأن التنافس الدولي يطغى على التعاون، وأن السوريين هم من يدفعون ثمن ذلك.
ووجه المبعوث الأممي دعوة لإجراء محادثات بين “روسيا” و”الولايات المتحدة” للمساعدة في إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 9 سنوات، قائلاً إن القوتين الرئيسيتين يمكن أن تلعبا دوراً رئيسياً.
وأكد “بيدرسون” على وجوب توحيد جهود مسار “أستانا” بمشاركة “روسيا” و”إيران” و”تركيا”، والمجموعة المصغرة بشأن “سوريا” والتي تشمل “الولايات المتحدة” و”فرنسا” و”بريطانيا” و”ألمانيا” و”مصر” و”الأردن” و”السعودية”، تحت رعاية “الأمم المتحدة”.
كما لفت المبعوث الدولي إلى أن محاورين من “المجتمع المدني” أثاروا مسألة انتخابات مجلس الشعب المقبلة، مشيراً بدوره إلى أن هذه الانتخابات ستشكل عامل تعقيد وفقاً للترتيبات الدستورية القائمة خاصة وأن “الأمم المتحدة” ليس لديها ولاية محددة على هذه الانتخابات ولم يطلب منها الانخراط فيها على حد تعبيره، مضيفاً أن اهتمامه سيقى منصبّاً على المسار السياسي وفق القرار 2254 من أجل انتخابات حرة ونزيهة بإشراف “الأمم المتحدة”.
اقرأ أيضاً:بيدرسون: سوريا عرضة لخطر يهدد قدرتها على احتواء كورونا
وفيما يتعلق بجائحة كورونا، قال “بيدرسون” إن انخفاض عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19 في “سوريا” مصدر “ارتياح شديد”، إلا أن مخاطر انتشار مرض كورونا على نطاق أوسع “تظل قائمة”.
وأشار إلى أن أزمة وباء كورونا أضافت بعداً جديداً للوضع الاقتصادي المتدهور في “سوريا” الناتج عن عدة عوامل داخلية وخارجية لأكثر من عقد من الأزمة فقد استمر معدل هبوط الليرة السورية بما لذلك من تبعات على القدرة الشرائية فالزيادات الكبيرة في الأسعار والنقص في السلع الأساسية ممتد على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد بما لذلك من تبعات على الأمن الغذائي.
أما فيما يتعلق بأثر العقوبات على الوضع الصحي في “سوريا” فأشار “بيدرسون” إلى تأكيدات الدول المعنية على حد وصفه بأن برامج العقوبات المتعلقة بـ”سوريا” لا تمنع وصول الإمدادات الإنسانية ولا تستهدف الدواء والأجهزة الطبية، مبدياً ترحيبه بالتزام هذه الدول بالإعفاءات الإنسانية بشكل كامل وسريع كما قال، لافتاً إلى أنه لا زال يتابع هذه المسألة عن كثب.
وكان وزير الصحة “نزار يازجي” أعلن أمس الاثنين أن العقوبات المفروضة على “سوريا” من قبل “الولايات المتحدة” وحلفائها تعيق قدرة القطاع الصحي على مواجهة جائحة كورونا، مطالباً برفع هذه الإجراءات عن البلاد لتتمكن من حماية أمنها الصحي وحياة مواطنيها.
وأعلنت وزارة الصحة، الأحد الماضي، تسجيل 7 إصابات جديدة بفيروس كورونا بين القادمين من دولة “الكويت” ما يرفع عدد الإصابات المسجلة في “سوريا” إلى 58 إصابة.
واتخذت الحكومة عدة إجراءات للتصدي لفيروس كورونا منها تجهيز مراكز حجر صحي مخصصة للحالات التي يشتبه بإصابتها بفيروس كورونا، والعمل على تأمين كميات من الأدوية والأجهزة والمعدات الطبية من الدول الصديقة للتصدي للوباء.
اقرأ أيضاً:بيدرسون: الهدوء هش والغارات الإسرائيلية تهدد بالتصعيد