المشاركون اتفاق سوري سوري هو الأول من نوعه …. وانتقادات لغياب ملف المعتقلين والمختطفين عن البيان الختامي
سناك سوري – متابعات
اتفق المشاركون بمؤتمر سوتشي في بيانهم الختامي على «بناء جيش وطني موحد يقوم على الكفاءة ويمارس واجباته وفق الدستور» بالاضافة لـ «بناء مؤسسات أمنية ومخابرات تحفظ الأمن الوطني وتخضع لسيادة القانون وتعمل وفقاً للدستور والقانون وتحترم حقوق الإنسان».
وجاء في البيان أيضاً الاحترام والالتزام الكامل بالسيادة السورية واستقلالها ووحدتها أرضاً وشعباً وعدم التدخل في شؤونها، بالإضافة للالتزام باستعادة الجولان السوري المحتل بكافة الوسائل القانونية.
وأضاف البيان: «يقرر الشعب السوري وحده مستقبل بلاده بالوسائل الديمقراطية وعن طريق صناديق الاقتراع ويكون له الحق الحصري في اختيار نظامه السياسي والاقتصادي والاجتماعي دون أي ضغط أو تدخل خارجي».
اقرأ أيضاً: تعرف على أعضاء لجنة الدستور
كما طالب البيان بـ سوريا دولة ديمقراطية غير طائفية وبان «تقوم على التعددية السياسية والمواطنة المتساوية بغض النظر عن الدين والعرق والجنس»، بالإضافة لسيادة القانون وفصل السلطات واستقلال القضاء والتنوع الثقافي وصيانة الحريات العامة بما في ذلك حرية المعتقد مع اتخاذ التدابير الضرورية والفعالة لمكافحة الجريمة والفساد وسوء الإدارة.
وتناول البيان الرفض القاطع والالتزام بمكافحة جميع أشكال الإرهاب والتعصب والتطرف والطائفية ومعالجة أسباب انتشارها، واعتماد آليات تهدف لضمان مستوى تمثيل للمرأة لا يقل عن 30% وصولاً للمناصفة بالإضافة لاعتزاز سوريا بهويتها ومجتمعها وبالتنوع التاريخي والحضاري.
فيما لم يغفل البيان أدوار محاربة الفقر وتوفير الدعم للمسنين والفئات «الهشة» من المجتمع “نازحين، لاجئين، ضحايا حرب” وضمان حقهم في الرجوع الأمن والطوعي، وصيانة وحماية التراث الوطني والبيئة الطبيعية.
اقرأ أيضاً: سناك سوري ينفرد في نقل كلمات السوريين المتحدثين في مؤتمر سوتشي “محدث”
اختتم البيان بالاتفاق على تشكيل لجنة دستورية تتشكل من وفدي الحكومة السورية ووفد معارض واسع التمثيل «ذلك بغرض صياغة إصلاح دستوري يسهم في التسوية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254»، حيث تم مناشدة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “دي ميستورا” بإنجاز أعمال اللجنة الدستورية في جنيف.
وكان المشاركون في المؤتمر قد وجهوا خطاباً جاء فيه: «نحن المشاركون في مؤتمر الحوار الوطني السوري نعبر عن رغبتنا المشاركة بوضع حد للنزاع القائم بالسرعة الممكنة، كلنا نتشارك بالهدف: أن نرى السلام والاستقرار يعود إلى الوطن وأن نعيش بسلام جنباً إلى جنب»، كما طالبوا كل الجهات الدولية بالمساعدة في إعادة إعمار سوريا وإعادة الإندماج في المجتمع الدولي وترميم وضع سوريا كعضو فاعل فيه.
اقرأ أيضاً: هيثم مناع: اللجنة الدستورية تضم 30 شخصاً لم يحضروا “سوتشي”
وبحسب تعليقات الناشطين فقد أغفل البيان نقاط عديدة منها مبدأ علمانية الدولة السورية وفصل الدين عن الدولة والدعوة لمصالحات شعبية كبرى وذلك للعمل على ترميم فعلي للشرخ الاجتماعي السوري و مشاركة الشباب السوري في صناعة القرار أسوة بالمرأة وحول ما يراه في مستقبل سوريا.
بالإضافة لأخطاء شملها البيان مثل تحديد سقف الوصول لمشاركة المرأة بالحياة السياسية بالمناصفة وليس بالحرية في صعود وهبوط هذه النسبة وفقاً للمتغيرات، كما تناول البيان بقعة جغرافية سورية محتلة مثل الجولان المحتل من قبل اسرائيل فيما أغفل لواء اسكندرون المحتلة من قبل تركيا.
ولم يأت البيان على ذكر المعتقلين والمختطفين نهائياً، وهو من أكثر الملفات الإنسانية حساسية في سوريا.
يذكر أن عدداً من المشاركين اعتبروه اتفاقاً سورياً سورياً في غاية الأهمية وهو الأول من نوعه على طريق الحل.