تنوعت أساليب تفاعل الجهات والمؤسسات الرسمية مع حلول الذكرى الستين لـ 8 آذار التي وصل خلالها حزب “البعث” إلى السلطة في “سوريا”.
سناك سوري _ دمشق
حيث أصدر مجلس الشعب السوري بياناً رسمياً حول المناسبة قال فيه «إن ثورة الثامن من آذار المجيدة والتي فجرتها قواعد حزب البعث، أظهرت القوة الكامنة لجماهير شعبنا للتعبير عن آمالها وتطلعاتها المنشودة في بناء الدولة القادرة».
وختم المجلس بيانه المطوّل بتوجيه التحية إلى «جماهير شعبنا السوري الأبيّ وإلى مناضلي حزب البعث العربي الاشتراكي» على حد تعبير البيان.
المحافظات كان لها أيضاً تفاعلها الخاص مع الذكرى، حيث شارك محافظ “ريف دمشق” “صفوان أبو سعدى” بـ”احتفالية” في “ضاحية الأسد” قال خلالها «إن ثورة الثامن من آذار التي قادها حزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي هذه الثورة العظيمة التي شكّلت نقطة تحوّل وطنية كبيرة في تاريخ وطننا وأمتنا».
فعالية مماثلة أجرتها محافظة “السويداء” بحضور عدد من المسؤولين، حيث أكد محافظ “السويداء” “بسام بارسيك” الاستمرار على إنجازات “الثورة” في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية التي أعادت للقوى الكادحة من عمال وفلاحين حقوقهم وأنهت عهد الإقطاع وفق حديثه.
الصفحة الرسمية لحزب “البعث” أصدرت بدورها بيانها الخاص بالمناسبة، وقالت فيه أن «عملية ولادة سوريا الجديدة عام 1963 شهدت تطورات نوعية في مواجهة نفس العدو الذي نتصدى له اليوم، التطورات كانت على مستوى الحياة الداخلية لسوريا وعلى مستوى المواجهة ضد الصهيونية والهيمنة والإرهاب وجميع أشكال التدخل والاستعمار الجديد».
اقرأ أيضاً:تنسيب تلاميذ الصف الأول في حماة لمنظمة طلائع البعث
المكتب الصحفي لمحافظة “الحسكة” شارك عبر صفحته الرسمية بيان حزب “البعث” ونشر صوراً لحفل استقبال أقامه فرع الحزب في مقره وقال أنه تم بمشاركة واسعة من مختلف الفعاليات الرسمية والشعبية، فيما أعادت الصفحة الرسمية لمحافظة “القنيطرة” نشر بياني “البعث” ومجلس الشعب.
وزارة الداخلية وجّهت من جهتها بياناً لعناصر قوى الأمن الداخلي قال فيه أن يوم الثامن من آذار 1963 كان أحد أهم المحطات زهواً وعطاءً، إذ إنه يعد مفصلاً حقيقياً في تاريخ “سوريا” الحديثة متوجاً مرحلة طويلة من النضال بمعارج التطور والارتقاء التي غيّرت حياة كل مواطن سوري على جميع الأصعدة بحسب البيان.
التفاعل مع المناسبة وصل أيضاً إلى صفحة “الاتحاد الرياضي العام” التي وصفت يوم 8 آذار بأنه شعلة لن تنطفئ، فيما لم يصدر أي بيان عن الصفحة الرسمية لرئاسة مجلس الوزراء.
يشار إلى أن الدستور السوري الحالي ألغى العمل بالمادة الثامنة من الدستور السابق والتي كانت تنص على أن حزب “البعث” هو الحزب القائد للدولة والمجتمع، بينما نصّت المادة الثامن من الدستور الحالي على أن النظام السياسي للدولة يقوم على مبدأ التعددية السياسية، ما يفترض أن تكون المؤسسات الرسمية على مسافة واحدة من كافة الأحزاب، حتى وإن كان “البعث” صاحب الأغلبية في البرلمان والحكومة.
