الرئيسيةسناك ساخر

“بندر بن سلطان” يروي قصصاً عن العلاقة السعودية السورية …”الله يرحمك يانعمان”

على غرار “أبو نايف” في مسلسل الخربة يستعرض بندر بن سلطان قصصاً عن علاقته بالقيادة السورية من نهاية التسعينات حتى 2011

سناك سوري – دمشق

على غرار “أبو نايف” في مسلسل “الخربة” استعرض الأمير السعودي “بندر بن سلطان” قصصاً ورويات عن أحداث شهدها في العلاقة بين السعودية وسوريا منذ العقد الأخير من القرن الماضي.
الأمير السعودي أدلى بشهادة مطولة لصحيفة الاندبندنت العربية قدم فيها تفاصيلاً كثيرة (غريب كيف متذكرها بها الدقة) عن أحاديث ولقاءات ومواقف تظهر فيها السعودية بموقف البطل متمثلة بأسرتها الحاكمة و”سوريا” بموقف سيء وضعيف وفيه الكثير من الصفات الأخرى، ولم يكن ينقص الأمير “بندر” سوى القول للصحيفة “الله يرحمك يانعمان لو كنت عايش كنت حكيت”.
“بن سلطان” الذي لطالما انتقدته الحكومة في دمشق وحملته مسؤولية كبيرة عن الأحداث الجارية في البلاد يروي تفاصيل يقول إنه عايشها عن بدايات الرئيس السوري “بشار الأسد” وتسلمه السلطة في سوريا والمراحل التالية، ويقدم نفسه على أنه كان الناصح والعارف والوسيط ومرتب المواعيد واللقاءات وووإلخ.

اقرأ أيضاً: تسريبات سيناريو التسوية .. الأسد في الرياض، ومؤتمر وطني في دمشق
وينقل قصصاً يضع شواهد عليها مثل “عبد الحليم خدام” الذي انشق عن الحكومة في سوريا وكذلك “سعود الفيصل” و”مقرن بن عبد العزيز” وهما مسؤولين سعوديين.
أجوبة “بندر” على أسئلة الصحيفة بجزئها الثاني ونصف جزئها الأول تدور بشكل أساسي حول قضايا شخصية متعلقة بالرئيس السوري “بشار الأسد” الذي تحاربه السعودية، لكن من وجهة نظره هو وبالمعلومات التي يقدمها على أنها حقائق، وكثيراً ما تشبه أجوبته تلك المفردات التي كانت تستخدمها بعض وسائل الإعلام العربية أثناء هجومها على الرئاسة في سوريا، وكأن “بندر” هو من كان يصوغ السياسة التحريرية لتلك الوسائل.
خلال استعراضه لحقبة مابين 2000 و2005 عام اغتيال “الحريري” يتحدث “بن سلطان” عن سعي سوري للتقرب من أميركا والغرب، لكنه لا يأتي نهائياً على ذكر مرحلة حرب العراق والموقف السوري منها والمواجهة مع “أميركا”.

مقالات ذات صلة

اقرأ أيضاً: السعودية: تتبنى تمويل وتأسيس قوة عربية في سوريا
كما أنه في حديثه عن هذه الفترة في التحديد يأتي على ذكر العميد “محمد سليمان” الذي كان مقرباً من الرئيس “بشار الأسد” ويقول إنه كان صلة وصل، وقد اغتيل العميد “سليمان” في طرطوس.
لا يكتفي “بن سلطان” برواية قصص قال إنه حضرها وإنما يروي أخرى لم يحضرها، فعلى سبيل المثال يقول إن رئيس الوزراء اللبناني “رفيق الحريري” كان في زيارة للرئيس السوري في قصر الرئاسة بدمشق وأنه تعرض لتوبيخ لدرجة “سال الدم من أنفه”(كان ناقص يقول أنا جبتلوا محرمة ومسحتلو الدم).
كما يروي قصص عن مرحلة التمديد للرئيس اللبناني “إيميل لحود”، ويقول إن اللواء “جميل السيد” المقرب من سوريا ذهب إلى رئيس مجلس النواب اللبناني “نبيه بري” المقرب من سوريا أيضاً وأجبره على الموافقة على التمديد. (حديث مقربين بين بعض)
وفي قضية اغتيال “الحريري” يقول بن سلطان إن الأسرة الحاكمة في السعودية كانت تعلم باغتياله مسبقاً وقد حذر الملك “عبد الله” سوريا من حدوث أي شيء للرئيس “الحريري” قبل سنة ونصف من اغتياله وقد اتهم سوريا بتنفيذ العملية ..”يعني انتو كنتو عارفين وساكتين!”.
يصر “بن سلطان” على تقديم المملكة على أنها كانت بمثابة الأم الحنون للقيادة السورية، ويعود ليقول في كل مرة أنهم كانوا يريدون الخير لسوريا، لكنه ينتقد  الانفتاح السوري على إيران في ذلك الوقت، وكأنه أراد القول إننا كنا نسعى لتقريب الحكم في سوريا أكثر منا ولكننا فوجئنا بأنهم اقتربوا من إيران أيضاً، ومن دون أن يوضح ذلك مباشرةً يقول “بن سلطان” إن صراعهم مع إيران كان قائماً منذ تلك الفترة.

اقرأ أيضاً: “المحيسني”: “الجهاد مسموح في سوريا وشأن داخلي في السعودية”!
السفير السعودي الأسبق في واشنطن يتحدث عن دور كبير لعبه في الشأن السوري متعلق بترتيب لقاءات للرئاسة السورية، ونقل التحقيق مع الضباط السوريين في قضية اغتيال الحريري من خارج سوريا إلى داخل سوريا، ثم يروي تفاصيل أخرى عن عمليات التحقيق، ومن ثم زيارته إلى “دمشق” والمؤتمر الصحفي الذي خرج به من المطار مع وليد المعلم عن قضية لجنة التحقيق وقبول سوريا بها.
كثيرة هي الأحداث التي رواها “بن سلطان” عن لقاءاته مع الرئيس “بشار الأسد” وقال إنه كان وحيداً فيها، ومنها ماله علاقة بعودته من “فرنسا” إلى “دمشق” بعد اغتيال “الحريري” (يعني مافي نعمان يشهد عليها).
الأمير السعودي يقدم شهادة مختلفة عن كل ماقيل عن زيارة الرئيس السوري إلى السعودية بعد فترة القطيعة عقب اغتيال “الحريري”، ويقول إنها كانت زيارة سلبية، رغم أنها كانت زيارة مفاجئة حينها وتحسنت العلاقات بشكل ملحوظ بعدها.
وعن اتهام السعودية بتدمير سوريا، أنكر “بن سلطان” وكان على وشك أن يقول نحن أردنا بناءها حاشا لله أن نريد تدميرها (وكان هناك إعرابي يحضر اللقاء فأسلم)، إلا أن المحاور لم يسأله عن شهادة رئيس وزراء قطر الأسبق “حمد بن جاسم” عن التنسيق المشترك بينهم ضد سوريا، ووصفه سوريا بالصيدة التي فلتت منهم.

اقرأ أيضاً: 200 مليون دولار من “قطر” و”السعودية” لـ”سوريا”!
في حديث “بن سلطان” الكثير من نقل كلمات سلبية عن أشخاص تجاه القيادة السورية، ومن بينهم الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، وفي معرض حديثه يتناول عرض روسي له علاقة بتنحي الرئيس السوري عام 2012 قدمه “سيرغي لافروف” يتضمن 4 بنود، إلا أن المحاور أيضاً لم يسأله كيف لروسيا أن تقترح هكذا عرض وسياق الموقف “الروسي” تجاه “سوريا” والفيتو ومن ثم التدخل العسكري لا يوحيان به بشكل من الأشكال.
حديث “بن سلطان” يذكرنا بخطة بندر التي انتشرت في “سوريا” عام 2011، وهما يشبهان بعضهما كثيراً.

للاستزادة يمكن مشاهدة هذا الفيديو الذي يعرفكم بـ “نعمان، وأبو نايف”.

https://www.youtube.com/watch?v=iKPjvf9kJus

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى