بمساعدة أطفاله… نزار الخالد يحوِّل حديقة الحي لمنطقة خضراء نظيفة

لم تؤثر درجات الحرارة العالية على همّة الخمسيني “نزار الخالد”، الملقب “أبو جعفر”. وهو يتابع عملية تنظيف الحديقة العامة في حارته بمدينة القطيفة بمساعدة أبنائه وبعض الجيران. ضمن مبادرته التي بدأها قبل نحو شهر.

سناك سوري_ناديا سوقية

الغيرة وحب الزراعة وتزيين الحدائق، دفعوا “الخالد” المنحدر من “معضمية القلمون” ويقيم في مدينة “القطيفة” إلى هذه المبادرة. كما قال لـ سناك سوري. مضيفاً أنه لم يرضَ بالتخريب الذي لحق بالحديقة من بعض زوارها الذين لا يكترثون بالحفاظ عليها.

ورغم أنه يعمل بتوزيع المواد الغذائية إلى أنه فضّل أن يقضي أوقات فراغه بالاهتمام بالحديقة وإحيائها من جديد.

حظي “أبو جعفر” بتعاون من الجيران وأصحاب المحلات المجاورة للحديقة.سواء بالتنظيف بشكل مباشر أو لمساندته بالأدوات اللازمة. فكانت المقشة من منزل والمجرفة والعربة من آخر.

ساعد “أبو جعفر” في مبادرته مجموعة من اليافعين والأطفال تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 16 عاماً بشكل تطوعي. بمشاركة من أبنائه وأصدقائهم. الذين تطوّعوا في عمليات التنظيف بحسب قدراتهم بينما أخذ “أبو جعفر”  على عاتقه مهمة الأعمال التي تتطلب جهداً بدنياً عالياً.

البلدية تستجيب

احتاج “أبو جعفر” للمياه خلال التنظيف، وطلب ذلك من البلدية التي استجابت وأرسلت له صهريج مياه ليقوم بشطف الحديقة كاملة. وأوضح بالقول: «اليوم أطلب من البلدية.ورئيسها أن يساندوني و يسلموني حماية الحديقة والمحافظة على نظافتها».

http://https://youtu.be/kMIsXhmHU-M

يتمنى “أبو جعفر” أن يحافظ الجميع على نظافة الحديقة وعدم تكسير الشجر. ويضيف: «هذه الحديقة لنا يجب أن نحافظ على نظافتها وما فيها من أشجار، للاستمتاع بها وبمنظرها».

وشهدت مدينة “اللاذقية” العام الفائت مبادرة مشابهة. حين قام أطفال بإحضار أدوات التنظيف من منازلهم لينظفوا الحديقة حيث اعتادوا اللعب يومياً.