التمييز ضد المرأة: مرسوم لإلغاءه بما لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية
ألغت سوريا تحفظها على المادة “2” من اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة أو ما يعرف باتفاقية “سيداو“. من خلال مرسوم رئاسي.
سناك سوري-دمشق
وبحسب المرسوم فإن سوريا تلغي تحفظها على المادة “بما لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية”. أي على حساب كلام عضو مجلس الشعب “خالد العبود” فقد عدنا للمربع الأول. حيث تنص المادة الثانية في “سيداو” على ضرورة التعهد بعدة أشياء كإدماج مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة في دساتيرها الوطنية أو تشريعاتها المناسبة الأخرى. وعلى سبيل المثال هذا البند يتعارض مع الشريعة الإسلامية التي تقول للذكر مثل حظ الأنثيين.
فرض حماية قانونية لحقوق المرأة ولحماية المرأة من التمييز ضددها. وعلى قدم المساواة مع الرجل. وضمان الحماية الفعالة للمرأة. عن طريق المحاكم ذات الاختصاص والمؤسسات العامة الأخرى في البلد. من أي عمل تمييزي. وعلى سبيل المثال هذا أيضاً يتعارض مع الشريعة الإسلامية التي تبرأ الرجل من جرائم الشرف ضد المرأة بمجرد الزواج بها.
وبدون الخوض في تفاصيل إضافية متعبة. فإن المادة “2” من اتفاقية سيداو بمجملها تتعارض مع الشريعة الإسلامية. فهل سينجح المعنيون بتنفيذ محتوى المرسوم في التحايل على التعارض. أم أن هذه الجملة ستفرغه من مضمونه؟
يذكر أن هذا المرسوم الرئاسي يمثل استجابة لمطالب المجتمع المدني السوري والنشطاء المعنيين بقضايا الجندر الذين يأملون منه أن يحسن من واقع المرأة ويعيد لها حقوقها المدنية.
اقرأ أيضاً: نانسي خوري.. المرأة القوية في الزند هل تلاقي مصير نهى في كسر عضم؟
