وسط الحاجة الماسّة لزراعة كل شبر أرض بمحصول القمح، وسط الأزمات الغذائية العالمية من جهة، وضخامة فاتورة استيراد المادة في “سوريا”. من جهة أخرى يبدو من المستغرب جداً ما يتم تداوله من عراقيل “غريبة عجيبة”.
سناك سوري-متابعات
حيث بدأ فرع مؤسسة إكثار البذار في “دير الزور” عمليات توزيع بذور المحصول على المزارعين. وقال مدير الفرع “جهاد شعبان”، في تصريحات نقلتها تشرين المحلية. إنهم وزعوا على الفلاحين حتى الآن 300 طن بسعر 2750 ليرة للكيلو الواحد.
أما المشكلة التي تحدث عنها فلاحون للصحيفة، فتكمن في أن إكثار البذار ترفض استلام النقود منهم بحجة أن الفئات النقدية “قديمة ومهترئة”. ليرد الفرع بأن المسؤولية تقع على المصارف التي ترفض استلام العملات القديمة والمهترئة. بينما قال مدير المصرف الزراعي “محمد العكل” إن المشكلة تقع على عاتق فرع المصرف المركزي الذي لا يقبلها خصوصاً أنها تصل لملايين الليرات.
مدير فرع المركزي “عمار حاج عبيد” نفى الأمر، وأكد أنهم يقبلون العملات مهما كان وضعها وبكل أصنافها وحتى القديمة أياً كانت قيمتها.
يبدو من المنطقي التساؤل أين المشكلة إن كان المركزي أكد أنه لا مانع من استلام تلك العملات. ولماذا يجب على فلاحي القمح أن يعيشوا مثل هذه التجربة رغم الحاجة الماسة لزراعتهم والتأكيد الحكومي على ضرورة زرع كل شبر أرض بالقمح. (يمكن الحق عالإمبريالية).