
انشغل كثير من المواطنين بالخوف على موسم الحمضيات، بعد قرار اللجنة الاقتصادية الموافقة على استيراد 50 ألف طن من الموز اللبناني. من الآن وحتى نيسان 2023، وهي الفترة التي يبدأ وينتهي بها موسم الحمضيات السورية.
سناك سوري-دمشق
وبحسب القرار فإن اللجنة الاقتصادية وافقت على طلب وزارتي الاقتصاد والتجارة الخارجية، والزراعة باستيراد الموز، على ألا تتجاوز كمية كل موافقة استيراد 500 طن. وألا تمنح موافقة أخرى لنفس طالب الاستيراد قبل تخليص الموافقة الممنوحة له سابقاً.
القرار السابق أثار الكثير من الهواجس والمخاوف والتساؤلات لدى كثير من السوريين، فـ”باسل” تساءل «ليش مابتحبو تطعموه للأخ المواطن الموز غير من هالشهر لا نيسان. فرضا اشتهى الاخ المواطن الموز بأيار اوتموز او اب شو بيساوي بحالو». مقابل مئات التعليقات الأخرى التي ذكرت أن فترة السماح بالاستيراد هي ذاتها فترة إنتاج الحمضيات السورية ما سيؤثر على مزارعيها سلباً.
بدوره “أيمن”، سأل الحكومة هل تعلم بأن زراعة الموز بالساحل السوري ناجحة، مبدياً استغرابه من تلك القرارات التي وصفها بأنها تخدم التجار فقط. «بدلا ان تأتي لدعم زراعة الموز وتمويلها وتشجيعها وزيادة المساحات المزروعه بالموز وتوفير القطع الاجنبي». معتبراً أن القرار سيحبط مزارعي الموز بالساحل السوري والذين اتجهوا لتلك الزراعة لتلبية حاجة السوق.
اقرأ أيضاً: أسوة بلبنان.. لماذا لم تنجح زراعة الموز بسوريا رغم تشابه المناخ؟
كثير من التعليقات الأخرى ذهبت في منحى آخر، ووجد أصحابها فرصة للتذكير بالأوضاع المعيشية وبأن الهم الأساسي اليوم يتركز على تأمين البطاطا والخبز. مثل “فيروز”، بينما قالت “حنان”: «لانو ما عنا هم غير سعر موز إذا رخص ولا ارتفع». ليبدي “علي” خوفاً على القطع الأجنبي وهل هو متوفر للسماح باستيراد “الكماليات” في إشارة للموز. أما “حسن” فقد مثّل فئة أخرى من المواطنين وقال: «يعني صار فينا نلبي رغبة الأولاد ونجيب موز».
يذكر أن استيراد الموز يتم في ذات الموعد تقريباً من كل عام، وهو ما يدفع البعض للتساؤل عن الجدوى خصوصاً أن الاستيراد يتزامن مع موسم الحمضيات. بينما يجد فيها عدد آخر من الناس فرصة لإطعام أطفالهم الموز الذي يرتفع لأسعار قياسية خارج فترة الاستيراد. حيث يصل سعر الكيلو الواحد منه حالياً إلى 25 ألف ليرة.
اقرأ أيضاً: للعام المدري قدي على التوالي.. استيراد الموز بالتزامن مع موسم الحمضيات