بعد غيابهم عنها لسنوات أطفال “عتمان” يعودون لمقاعدهم وأحلام دراستهم
تأهيل 25 مدرسة في المحافظة وطلابها يعودون إليها بالتدريج
سناك سوري-متابعات
يحمل الطفل “خالد” من طلاب الصف الثاني الابتدائي أحلامه بدراسة الطب البشري ليخلّص الناس من الآلام ويقدّم لهم العلاج، يحدّث بها معلمته ورفاقه الذين التقاهم في أول يوم دراسي خلال العام الجديد بعد أن عاد لبلدته “عتمان” في محافظة “درعا” و التي هُجّر منها قبل سنوات.
“خالد” كغيره من الأطفال السوريين الذين فقدوا خلال سنوات الحرب مقاعد دراستهم وأماكن لعبهم ورفاق الطفولة يعود اليوم مفعماً بالكثير من الحب والأمل بالمستقبل، حاملاً في ذاكرته صوراً كثيرة للحرب والجوع والعطش واللجوء والحرمان التي عاشها خلال السنوات الماضية.
معاناة الأطفال السوريين تتطلب وفق “أم خالد” منحهم الكثير من الحب والعطف والحنان إضافة إلى الدعم النفسي فالحرب برأيها دمرت جيلاً بكامله.
مديرية تربية “درعا” عملت على تأهيل المدارس في عشرات المناطق التي عاد إليها السكان مؤخرأ بعد عودتها تحت سيطرة الحكومة السورية وفقاً لما نقلته وكالة سانا الرسمية عن رئيس دائرة التخطيط والإحصاء في المديرية “نايف الشرع” حيث قال:«إن المديرية أولت المناطق التي عاد إليها سكانها أهمية بتأهيل المدارس، حيث تم تأهيل 25 مدرسة في مختلف مناطق المحافظة كما بدأت بتوزيع الحقائب المدرسية على طلاب الصف الأول».
وكانت «اليونيسيف» في آخر تقرير لها حول تعليم الأطفال قد أعلنت أن 2.1 مليون طفل سوري يعيشون خارج مقاعد الدراسة في “سوريا”، أي أن خطر الأمية يهدد جيل الحرب الذي اضطر لترك المدارس والعمل لسد لقمة العيش في ظل ظروف النزوح واللجوء، وهو مايتطلب من الحكومة التي وعدت بميزانية مفتوحة لإعادة إعمار المحافظة تخصيص جزء منها لإعادة إعمار جيل الأطفال الذين شردتهم الحرب.
اقرأ أيضاً: “خميس” ميزانية إعادة إعمار “درعا” مفتوحة