بعد رفع رسومها.. طلاب يشكرون الجامعة الافتراضية ويصفونها بالمحترمة
ما رأيكم بتصرف الجامعة الافتراضية؟
أشاد طلاب كثر بالجامعة الافتراضية السورية، بعد إصدارها بياناً رسمياً توضح فيه أسباب رفع رسوم التسجيل فيها مؤخراً. حيث بدأت بيانها بالقول إنه مهما كانت المبررات التي يمكن أن تقدمها فإن أي قرار لرفع الرسوم يجعل إدارتها أسيرة بين الحالة الاجتماعية لطلابها عموماً. وبين الحفاظ على استمرار عمل الجامعة.
سناك سوري-دمشق
وأضافت الجامعة في بيانها الذي نشرته عبر صفحتها الرسمية في فيسبوك، أنها تعتمد في تشغيلها على الموارد الذاتية بشكل كامل. وكل ما تدفعه من رواتب وأجور وتعويضات ونفقات تشغيل وصيانة من وارداتها دون أن تحمل خزينة الدولة أي كلف. وبالتالي فإن أي توقف عن تأمين تلك المستلزمات يعني توقف الجامعة عن تنفيذ عملها وأداء دورها وحرمان أجيال جديدة من الانتساب إليها.
الجامعة قامت مؤخراً بتنفيذ توسع في مراكز نفاذها، وزيادة عدد مقاعدها الامتحانية من 235 حاسوب إلى نحو 600 حاسوب لضمان تقديم الخدمات على نطاق أوسع. كما قالت، مضيفة أن تأمين مستلزمات التشغيل المستوردة بغالبيتها حمّلها كلف عالية جداً تضاعفت 10 أضعاف وحتى 20 ضعفاً في الأعوام الـ4 الماضية.
وتابعت في بيانها: «رغم ذلك، تبقى الجامعة -كمؤسسة عامة- مؤسسة غير ربحية، تسعى كي تكون مواردها متوازنة مع مصاريفها. مع محاولة الحفاظ على فارق أمان بسيط لا يتجاوز 10% كاحتياطي استراتيجي سنوي يسمح للجامعة بإدارة ماليتها بمنطق اجتماعي يتلافى الزيادات المتكررة في الأقساط والبدلات».
اقرأ أيضاً: الجامعة الافتراضية تعتذر لطلابها بسبب مصدقات التأجيل
منذ عام 2010 زادت الجامعة أقساطها 3 مرات فقط، يتم تطبيقها على الطلاب الجدد. كما زادت بدلاتها 3 مرات فقط أيضاً وهي تطبق على جميع الطلاب. كما ذكرت مضيفة أنه «عندما اتخذ مجلس الأمناء قرار رفع البدلات في بداية العام الماضي للحفاظ على التوازن المالي للجامعة. تريثت إدارة الجامعة لأكثر من سبعة أشهر قبل تطبيقه آخذة بالاعتبار الوضع الاجتماعي لعموم طلابها، رغم الضغط الذي شكله ارتفاع الكلف الهائل على ميزانيتها».
وأضافت أن «ارتفاع الكلف اللوجستية والتقنية والتشغيلية، رافقه مع نهاية العام المنصرم (وهو أمر إيجابي ومُهم)، صدور مرسوم رفع أجور وتعويضات أعضاء الهيئة التعليمية في الجامعات العامة. سواء فيما يخص ساعات التدريس أو تعويضات الإشراف أو تعويضات اللجان وغيرها، وهو أمر يساعد الجامعات العامة والحكومية على استقطاب مدرسيها على نحوٍ أفضل، لكنه يشكل عبئاً مالياً إضافياً لا يستهان به».
وفي نهاية بيانها أكدت الجامعة أنها تأمل أن تتمكن من المضي قدماً في خطتها لاستثمار إمكاناتها وتنويع مصادر دخلها. بحيث تتلافى مستقبلاً أي ارتفاعات في أقساط طلابها. لافتة أن «أي زيادة تبقى دوماً مدروسة وتسعى للمحافظة على توازن اقتصادي اجتماعي. يأخذ بالاعتبار ضرورة استمرار تقديم خدمات الجامعة لشريحة كبيرة من المواطنين مع المحافظة على رسالتها كمؤسسة تأهيل وتعلم مدى الحياة لها رؤية وأهداف وطنية تنموية».
وحظي بيان الجامعة بردود فعل كبيرة، وأعرب العديد من الطلاب عن شكرهم للجامعة على توضيحها، ووصفوها بالمحترمة والخيار الصحيح.
وقالت “فرح” إنها أفضل خيار رغم مشكلات الكهرباء والإنترنت، داعيةً إياها لمراعاة بعض النقاط، مثل المراكز الامتحانية والأخذ بالحسبان مكان سكن الطالب.
بدورها “نينار” شكرت الجامعة على التوضيح، وطالبت بإصلاح بعض الأمور خصوصاً في مركز حماة حيث يعاني الطلاب من انقطاع الإنترنت وتغيير موعد المادة ليوم آخر. وهي حالة تتكرر. كذلك طالبت بحل مشكلة التواصل مع الشؤون الطلابية وكما قالت فإن «الذهاب الى مقر الجامعة أسهل من الحصول على رد عبر البريد الالكتروني الخاص بشؤون فرعنا BMC بسبب عدم الرد المتكرر».
وكانت الجامعة الافتراضية قد رفعت أجورها بين 50 إلى 100 بالمئة أمس، والإقبال الواسع على شكرها عبر منشور توضيحها السبب. يعتبر مؤشر هام على أن غالبية السوريين يحترمون الشفافية ويقدرون الأوضاع في حال تم التعامل معهم بشفافية واهتمام.