أخر الأخبارالرئيسيةرأي وتحليل

بعد دخول مرحلة تصريف الأعمال .. من هو رئيس الحكومة السورية القادم؟

مشهد تغييري بقيادة البعث .. أسماء مفاجئة واستبعاد للكبار

يلفّ الغموض ملف الحكومة السورية المقبلة والأسماء المطروحة لرئاستها منذ تحوّل حكومة “حسين عرنوس” إلى تصريف الأعمال بعد انتخابات مجلس الشعب.

سناك سوري _ دمشق

وينبع هذا الغموض من غياب أسماء واضحة على قائمة المرشحين للمنصب في ظل حملة تغييرية يقودها حزب البعث الحاكم في المشهد العام للبلاد.

يتساءل كثيرون اليوم عن اسم رئيس الحكومة المقبل بانتظار معرفة إجابته المفاجئة دوماً. لا سيما وأن الحزب يعمل في الفترة الأخيرة على تغيير واسع شمل أسماء كبيرة مثل “هلال الهلال” الذي كان أميناً عاماً مساعداً، و”عمار ساعاتي” الذي يعد أحد أعمدة الحزب خلال العقدين الماضيين . الأمر الذي أرسل رسالة مفادها أن التغيير لا يستثني أحداً.

تغييرات البعث

بدأ حزب “البعث” التحضير لاجتماع عام موسّع تخلّله انتخاب لجنة مركزية لأول مرة من قبل أعضاء الاجتماع. في تغيير واضح بآليات اختيار أعضاء اللجنة القائدة للحزب والتي تعد أعلى سلطاته.وقد شكلت اللجنة قيادة مركزية جديدة وصلت نسبة التغيير فيها إلى 78% شمل أسماءً مثل “عمار ساعاتي” و”محمد شعبان عزوز” و”مهدي دخل الله” و”محسن بلال”. وهي أسماء طالما حجزت مواقع لها في المراكز القيادية للحزب.

في المقابل نجم عن تشكيل القيادة المركزية اختيار 3 محافظين لـ”ريف دمشق وحماة ودير الزور” واستبدالهم بأسماء جديدة ليتفرغوا لعملهم في القيادة. فيما كانت حركة تغيير المحافظين تشمل أيضاً محافظ “السويداء”.

من جهة أخرى اعتمد حزب “البعث” آلية الاستئناس الحزبي لاختيار مرشحيه إلى مجلس الشعب. في محاولة لإضفاء نوع من الديمقراطية والأخذ برأي القواعد في تحديد المرشحين إلى البرلمان.

لكن الانتخابات البرلمانية 2024 شهدت بخلاف ذلك تكراراً لما كان يحدث في النسخ السابقة من تدخلات لحزب “البعث” وسيطرته على اللجان الانتخابية وانتشار لوائحه داخل المراكز الانتخابية. ولم تشهد كالعادة تسجيل أي خرق في وصول كامل مرشحيه إلى المجلس الذي يسيطر على غالبيته.

ومن الخطوات اللافتة خلال المرحلة الأخيرة كان القرار المفاجئ بتعيين “لمياء شكور” وزيرةً للإدارة المحلية والبيئة كأول امرأة تشغل هذا المنصب. بينما كانت النساء تاريخياً يتسلمن عادةً حقائب أكثر ميلاً للثقافة والسياحة والشؤون الاجتماعية.

من هو رئيس الحكومة السورية القادم؟

قبل فترة انتشرت إشاعة حول إمكانية تسليم “عزت عربي كاتبي” رئاسة الحكومة. إلا أن مراقبين اعتبروا أن ذلك غير مألوف نظراً لأن “كاتبي” هو عضو حالي في القيادة المركزية ورئيس مكتب التربية والطلائع. بينما يدخل رئيس الحكومة القيادة بناءً على موقعه الحكومي وليس العكس.

من جانب آخر طرح البعض اسم الوزير السابق “عمرو سالم” كوجهٍ معبّر عن محاولة التغيير والخروج عن المألوف. وهو أقرب للتكنوقراط منه لحزب البعث  ويحمل شهادة دكتوراه في المعلوماتية مع الإدارة كاختصاص فرعي. ودرس الهندسة المعلوماتية في “سويسرا” وهندسة الميكانيك في جامعتي “حلب” و”دمشق”.

قد تؤدي عملية تغيير الوجوه والمشهد العام للسلطة السورية إلى إيصال أسماء جديدة غير مطروقة. ومن خلفيات علمية قادرة على خوض المرحلة المقبلة. بما فيها من تغيير وإعادة إعمار والبحث عن حلول اقتصادية وسياسية وغيرها من التحديات.

لكن تاريخيا نادرا ما شهدت الحكومات السورية مفاجآت على صعيد رئاستها وأقصى مفاجآتها عادة ما تكون بوزير أو اثنين (نساء أو ذكور) لا أكثر.

زر الذهاب إلى الأعلى