زراعة طرطوس تعقم 10 كم حول مكان الانتشار
سناك سوري_ نورس علي
قال رئيس دائرة الصحة الحيوانية في مديرية زراعة “طرطوس” الدكتور “نزيه سليمان” أن سبب نفوق ست رؤوس أغنام لأحد المربين في قرية “بتعلوس” بريف مدينة “صافيتا” سببه طفيليات رئوية مرضية تضعف المناعة وتنشط جراثيم الباستريلا المتعايشة بجوف الحيوان والتي تؤدي للموت.
وأضاف في تعليقه على سؤال سناك سوري حول أسباب نفوق الأغنام دفعة واحدة يوم الخميس الماضي للمربي “راتب أحمد” أنه :« رغم محاولات العلاج من قبل بيطري خاص بمضادات حيوية غير مجدية، ومع التغيرات المناخية وفروق درجات الحرارة زاد ضعف المناعة وساهم بتنشيط جراثيم الباستريلا المتعايشة مع كافة قطعان الأغنام بشكل عام، مما أدى إلى النفوق»، مشيراً إلى أنه تم التخلص منها بشكل فني وسليم حيث تم دفنها وغمرها بالكلس.
اقرأ أيضاً:“سوريا”: جدري الأبقار ينتشر.. خسائر بالملايين، من يعوضها؟
“الباستريلا” وحسب حديث الطبيب “سليمان” هي جراثيم موجودة في الجهاز التنفسي للخراف ومتعايشة معها بشكل طبيعي، ولكن مع ضعف المناعة تنشط مشكلة هجمات جرثومية لتستفحل بالجسد المضيف وتهدد صحته العامة، موضحاً أن المديرية نفذت على الفور حملة تعقيم كاملة للحظيرة والمنطقة المحيطة بمساحات تزيد عن /10/ كيلومتر باستخدام المعقمات المناسبة واليود للقضاء على الحشرات الضارة الناقلة للمرض، رغم عدم وجود إصابات فيها، مع إجراء عملية تحصين لقطعان المنطقة، منعاً لتشكل بؤر مرضية قد تتمدد لتصيب قطعان أخرى في المحافظة.
الإرشادات التوعوية وبعض الأدوية الرافعة للمناعة التي تم تقديمها من قبل مديرية الزراعة لم تفلح في منح المربي “أحمد” الذي يعتمد على هذه التربية كمصدر رزق لأسرته المؤلفة من أربعة أشخاص، الأمل بسلامة بقية رؤوس القطيع الثلاثة الموجودة لديه حالياً والتي تعاني من أعراض مشابهة للأغنام التي نفقت مثل ضعف القدرة على الحركة وفقدان الشهية حسب ما أكده في حديثه مع سناك سوري لكنه يأمل أن تتابع المديرية الحالة الصحية للقطيع الموجود عند ستة مربين آخرين في القرية حرصاً على سلامتها، آملاً أن تجد الجهات المعنية طريقة لتعويضه عما فقده.
يذكر أن المئات من رؤوس الأبقار في المحافظة نفقت خلال الأشهر القليلة الماضية بعد انتشار مرض جدري البقر دون أن تجد الجهات المعنية العلاج الفعال لهذه الأمراض.
اقرأ أيضاً:مرض الجلد الكتيل للأبقار.. المعنيون قللوا من شأنه فاستفحلت الكارثة