عاودت الأعمال الدرامية جمع الفنانَين “أمل عرفة” و”فراس ابراهيم” لاسترجاع تاريخ “محسن وفضة” اللذان تواجدا في مسلسل خان الحرير قبل 27 عاماً. وإنما بطريقة مغايرة تماماً. حيث لا حب فيه ولا محاولات تضحية حتى صوتها اختفى تماما ولا وجود لأغنية “بعد عيني يا محسن”.
سناك سوري _ سراب الأحمد
في عام 1996 شاع صيت مسلسل “خان الحرير” في البلاد، من تأليف “نهاد سيريس”، وإخراج “هيثم حقي”، وتعاطف الكثير مع قصة حب “ابراهيم، وعرفة” خلاله. فأهل المدن لم يحبوا حياة الغجرية. ولكن قلب “محسن” تجاوز كل تلك الأعراف ولم يتنازل عن هوى “فضة”.
كانت زيارة “محسن” لمضارب الغجر كفيلة بإشعال مشاعره عند رؤية “فضة” تغني وتحصد إعجاب زوارها، متحولاً لإعجاب متبادل. اقتضى تكرار الزيارة مرات، بينما يجهز أهله لحفل زفافه من ابنة أحد التجار.
اقرأ أيضاً:فراس ابراهيم.. وحش في حارة القبة ومدير إنتاج في كرزون
رفض “محسن” لذاك الزواج وقوبل بضربه من قبل أبيه، بينما تزيد مشاعره في داخله اتجاه “فضة” رغم زواجه بالإكراه ممن رغب أهله بها. ووجد بالفرار إلى مضارب البادية حلاً لينقي هواء قلبه.
وبينما انشغل جهور العمل بحدثه الأبرز حول تأميم قناة السويس والجو السياسي السائد في العمل، انشغل “محسن” بغيرته على “فضة”. وتبدأ مشاكله حول منعها من الغناء والرقص وتضارب رأيه مع رغبة والديها فهي مصدر رزقهما، ليحصد بالمقابل حقد القبيلة بأكملها.
اقرأ أيضاً:بعد غياب سنوات نسرين الحكيم تعود والشر بعينيها وظهور مختلف لـ فراس ابراهيم
عثراتٌ عدة صادفت تلك العلاقة أظهرتها أحداث “خان الحرير”، خففت منها أغاني “فضة” المخصصة لـ”محسن”، والتي لاتزال محفوظة لوقتنا الحالي ومنها “بعد عيني يامحسن”، “شوية شوية”، “كل من خله وخليله”.
فإحساس الحب عند “عرفة” طاغي خلالها، بدرجة تشبه كرهها الحالي له في عملها الجديد مع “ابراهيم” خلال “حارة القبة”. فهما الآن يحملان أسماء جديدة “صياح و إخلاص”، وانتقلا من “ريف حلب” إلى “دمشق”. ضمن معطيات وأحداث مختلفة. خلع فيها قلبه، وغاب عن عالمها الغزل والهيام في حضور العنف والطمع.
اقرأ أيضاً:أمل عرفة تبتعد عن الأعمال المعاصرة خلال الموسم الرمضاني القادم
الأمر المُلاحظ حالياً، هو أن “ابراهيم” حاول إسكات “عرفة” في “خان الحرير” بمنعها من الغناء، ولكنه بشرّه ولؤمه لجم لسانها كاملاً في “حارة القبة”. حتى غاب صوتها واكتفت بلغة الإشارة. علماً أنها ليست مغنية بالعمل، وكانت تلك الزوجة المغلوب على أمرها تنتظر فرصة القدر للهروب من براثن زوجها وضرتها.
وأمام هذه الثنائية، يوضعُ جانباً شرط تكرار وجود الممثلين معاً لضمان استمراريتها، فبعد كل هذه السنوات قدّم “عرفة وابراهيم”. شيئاً لايشبههما كما السابق لا من ناحية الفكرة ولا الأداء ولا حتى المنطقة، تماشياً مع واجب الممثل بالتطوير من أدواته. واختياراته العملية.