سناك سوري – حلب
تحول افتتاح حديقة “هنانو” في حلب إلى حديث السوشال ميديا، ليس لجمال الحديقة ونجاح تصميمها أو لتضمينها “بحيرة وبط” مثل ماحدث في “القطيفة” بريف “دمشق” قبل أسابيع، وإنما لأنها “حديقة بلا حديقة”.
الحديقة الصحراوية كما وصفها متابعون تحتوي على “كم لعبة أطفال” وبحرة ماء “صغيرة” بينما الأرض مفروشة بالحصى ويغيب عنها الخضار بما فيه الشجر والعشب كما يفترض أن تضمن أي حديقة في العصر الحديث، حتى حدائق عصر الجاهلية كان فيها “نخيل وتمر”.
اقرأ أيضاً: رقابة حدائق دمشق تمنع دخول الكلاب الأليفة إليها… أين حقوق الحيوان؟
الصحفي “رضا الباشا” كتب عبر صفحته في “فيسبوك” «افتتاح حديقة هنانو.. شفت كل شي إلا حديقة.. في هذه الصور رمل، بحص، أحجار، كلشي موجود إلا الشجر والعشب وكل ما يمكن أن يطلق عليه إسم أول صفة أو ما يشبه الحديقة، فليس له وجود».
وقالت المتابعة “نوران” في تعليق على أعمال صيانه الحديقة: «هلأ نافورة حديد مصدّية.. و زحليطة.. و مرجوحة بلا كرسي.. صار اسمو افتتاح .. أما شو تعبتو تعب !!»، وعلقت “ربا” «لازم يحطو حدها سيارة إسعاف يعني الوقعة بكفرة».
كما أن معظم المتابعين الذين رصدهم سناك سوري انتقدوا غياب اللون الأخضر عن الحديقة الشيء المتعارف عليه والموجود في كل الحدائق إلا أن حديقة “هنانو” مقارنةً مع حدائق أخرى وصفت بـ”الحديقة الصحراوية”، وقالت “رغد” عن ذلك: «حقيقةً كان مهم جدا الافتتاح خضار، زهور، أشجار، ألعاب مميزة، بحيرات عظيمة، مراجيح أسطورية، ألعاب رياضية، شي خطير يعني بيستحق الافتتاح بالفعل حتى أصلاً كان لازم ينعمل حفلة صحي ليش ماعملتو؟ حفلة وشريط أحمر ويقصو الشريط؟».
وأشار متابعين إلى أن الحديقة تحتوي عدة شجيرات صغيرة تتطلب وقتاً ربما يمتد لسنوات حتى تكبر، وكتب “عبد الفتاح” «بكرا بتكبر الشجرات لا تاكل هم الفشل أساس كل عمل يتم إنجازه ب مدينة “حلب”».
اقرأ أيضاً: سوريون عن مشروع إعادة تأهيل جسر الرئيس: هذا تنظيف مو تأهيل
من وجهة نظر أخرى رأى “يعرب” أنه لدينا بسبب الظروف الحالية والحرب التي استمرت لسنوات أولويات أخرى أهم من الحدائق منها تأمين مستلزمات المعيشة للمواطنين: «في شي أهم من الحدائق دولة إلها صامدة .. أزمة 10 سنين خليا تأمنلنا الخبز والمحروقات بعدين منفكر بالخدمات الفنية شوبدها تلحق لحتى تلحق إعادة إعمار ولامراقبة الفساد ولا تأمين المعيشة».
وكانت حديقة “هنانو” تعرضت للتدمير خلال سنوات الحرب وبقيت على ذلك الحال مدة 8 سنوات، وتم الافتتاح أمس الثلاثاء، بالتعاون بين “محافظة حلب” و”مجلس المدينة” وجمعية “كاريتاس سوريا” التي حضر رئيسها “رياض صارجي” الافتتاح، وبحضور أطفال وأهالي من الحي وفق ما ذكرت صحيفة الوطن المحلية.
في المقابل قال نائب رئيس مجلس مدينة “حلب” “أحمد رحماني” لشبكة “البعث ميديا” أن المجلس لا علم له بالافتتاح وأنه سيتابع الموضوع شخصياً مع الجهة الداعمة والمنفذة لتأهيل الحديقة لتبيّن حقيقة الأمر.
وشملت أعمال التأهيل قسم الألعاب، وزراعة الأشجار، والغراس، وإنشاء مقاعد حجرية، وتأهيل المدخل الرئيس، وسور الحديقة، والإنارة من خلال الطاقة الشمسية.
يذكر أن موجة سخرية سابقة كانت قد ترافقت مع تدشين بحرة في ريف دمشق قبل أسابيع.
اقرأ أيضاً: تدشين بحرة في حديقة يثير موجة سخرية على السوشال ميديا