بعد الغوطة فصائل “جنوب دمشق” بين “التسوية والمغادرة”

“الرهونجي” من بطاقات للأعياد، إلى مكان للتفاوض على البقاء أو الرحيل
سناك سوري – متابعات
منح “مركز المصالحة الروسي” فصائل جنوبي العاصمة “دمشق” مهلة حتى نهاية الشهر الجاري للرد على المقترحات المتعلقة بالصلح مع الحكومة السورية، أو الخروج من أماكنهم باتجاه الشمال السوري.
وقالت مصادر محلية اليوم الأربعاء إن الاجتماع الذي عقد عند حاجز “الرهونجي” أمس الثلاثاء بين ضباط روس، ولجنة عسكرية تمثل الفصائل المتواجدة في بلدات “يلدا”، و”ببيلا” و”بيت سحم” تم خلاله تخيير هذه الفصائل بين “المصالحة” مع الحكومة السورية أو الخروج نحو الشمال السوري. وأن هذه الخيارات حاسمة ولا شيء بديل عنها، والمهلة المحددة للرد خلال الأيام القليلة القادمة، مع توقع رضوخ الفصائل للحل الثاني.
وذكرت المعلومات أن جماعة “أنس الطويل” رئيس لجنة المصالحة، لن تغادر جنوب العاصمة، وسيكون لها دور في محاربة تنظيم “داعش” الذي يسيطر على حي “الحجر الأسود”، و”مخيم اليرموك”، وأجزاء من “حي القدم”. (وهو الذي خرج بمظاهرة مؤيدة للحكومة السورية بداية العام الحالي مع أنصاره، وضد جميع الفصائل في البلدات الثلاث) سناك سوري.
اقرأ أيضاً قرار بمنع “أنس الطويل” من دخول مناطق المعارضة جنوب العاصمة
ويتواجد في بلدات جنوب دمشق “يلدا، ببيلا وبيت سحم” فصائل من “جيش الإسلام”، “حركة أحرار الشام الإسلامية”، “جيش الأبابيل”، “لواء شام الرسول”.
وبهذه العملية تصبح “دمشق” ومحيطها خال من الفصائل الإسلامية بشكل شبه كامل، مع تواجد “داعش” في المخيم والحجر الأسود” فقط.
(وكانت البلدات الثلاث قد دخلت خلال العام 2017 اتفاق “خفض التوتر”، وجرى اتفاق بين الفصائل والحكومة السورية على تسليم جزء كبير من أسلحتهم، مع قوائم للمطلوبين إلى الخدمة العسكرية، والفارين من الجيش الحكومي، والطلاب المتسربين من المدارس. وبين أخذ ورد ما زالت هذه القضية عالقة إلى الآن ليحسمها الجانب الروسي بإنذاره الأخير). سناك سوري.
اقرأ أيضاً مراجعة لمسار التسوية في بلدات جنوب العاصمة بعد مظاهرات “يلدا، ببيلا، بيت سحم”