بعد “الأتارب”تحرير الشام وجهاً لوجه مع درع الفرات

هيئة تحرير الشام تقصي المزيد من الفصائل و تسيطر على “الأتارب” و “دير سمعان”.
سناك سوري _ متابعات
سيطرت “هيئة تحرير الشام” على مدينة “الأتارب” في ريف حلب الغربي بعد اتفاق رصده سناك سوري عقدته مع وجهاء المدينة ينص على وقف القتال مقابل تسليم المدينة للهيئة.
الهيئة التي هاجمت “الأتارب” مساء السبت و حاصرتها من محاور عدة ممهّدةً للهجوم عليها باستهدافات بواسطة الرشاشات الثقيلة أدت إلى وقوع ثلاثة جرحى حسب ناشطين.
و استطاعت الهيئة فرض شروطها في غضون ساعات و توقيع اتفاق مع وجهاء المدينة و قادة الفصائل المسلحة فيها يقضي بحل فصيلي “ثوار الشام” و “بيارق الإسلام” و الإبقاء على سلاح الفصائل التي تقاتل فقط ضد القوات الحكومية السورية.
يذكر أن هذين الفصيلين كانا يقاتلان إلى جانب حركة “نور الدين الزنكي” التي منيت بهزيمة كبرى على يد الهيئة في ريف حلب الغربي قبل أيام ما اضطر عناصرها للهروب إلى مناطق”درع الفرات” في”عفرين”و قد نصّ اتفاق “الأتارب” على منعهم من العودة إلى المدينة.
اقرأ أيضاً :“تحرير الشام” تقصي “الزنكي” غرب “حلب” وتقصف المدينة
كما جاء في الاتفاق نقل تبعية “الأتارب” أمنياً و عسكرياً للهيئة و نقل تبعيتها الإدارية و الخدمية لحكومة الإنقاذ المدعومة من الهيئة.
و تناقل ناشطون أنباء عن تقديم الهيئة قائمة بأسماء للمطلوبين لديها في “الأتارب” لتسليمهم و بينهم نساء فيما نفت مواقع موالية للهيئة هذه الأنباء.
و تعتبر “الأتارب” واحدة من أكبر مدن الريف الغربي و أكثر المدن التي شهدت مظاهرات مناهضة لهيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقاً” و سبق للهيئة محاولة اقتحام المدينة في العام الماضي إثر معارك مشابهة مع الفصائل المعارضة.
كما تقدّمت هيئة تحرير الشام على محور الريف الغربي لـ”حلب” شمالاً لتصل إلى خط مواجهة مباشر مع مناطق سيطرة فصائل عملية “درع الفرات” بعد سيطرتها على قلعة سمعان و قرية” دير سمعان”.
و نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض سقوط عدد من القذائف في قرية “دير بلوط” بريف “عفرين” الواقعة تحت سيطرة فصائل عملية”غصن الزيتون” مع تجدد الاشتباكات بين” هيئة تحرير الشام “و “الجبهة الوطنية للتحرير” على محور مدينة “أطمة” الحدودية.
لا يكاد ينتهي الأسبوع الأول من هذا العام إلا مع مزيد من تقدّم للهيئة على حساب الجبهة الوطنية للتحرير التي أعلنت الأربعاء الماضي النفير العام لكافة مقاتليها للرد على الهيئة دون أن يؤثر ذلك على سير المعارك لصالح الهيئة و استمرار توسعها في مناطق ريفي “حلب” و “إدلب” .
“تحرير الشام” استقدمت تعزيزات إلى “الأتارب” التي دخلها رتل عسكري كبير اليوم، ويبدو أن هناك إرادة للتحصين في البلدة التي شهدت العديد من المعارك خلال سنوات الحرب في سوريا.
وصول “هيئة تحرير الشام” إلى الأتارب يجعلها في مواجهة مناطق سيطرة درع الفرات الذراع العسكري الرئيسي لتركيا في سوريا.
اقرأ أيضاً :هيئات تعليمية تعلق دوامها بسبب اشتباكات “الهيئة” و”الزنكي” بريف “حلب”