الرئيسيةحكي شارع

بعد اعتذار وزير الكهرباء.. سوريون يطالبونه بالاستقالة

وزير الكهرباء يفند الواقع الكهربائي وسوريون لم يتلقوا اعتذاره بصدر رحب

سناك سوري – دمشق

لم يتلقّ غالبية السوريين الصامدون على الحر والظلام جراء التقنين الكهربائي، اعتذار وزير الكهرباء “غسان الزامل” بصدر رحب، واتجهت معظم التعليقات على تصريحاته مساء أمس الأحد، للطلب منه التقدم بالاستقالة عوضاً عن الاعتذار، في ظل صرامة التقنين الكهربائي الذي تجاوز في بعض الأحيان 5 ساعات قطع مقابل ساعة أو أقل من التغذية.

الوزير برر خلال تصريحات نقلتها إذاعة شام أف أم أسباب التقنين وقال إنه «يعود لكون 70% من المحطات تعمل على الغاز و 30% على الفيول، وهناك نقص بكميات الغاز بالإضافة لارتفاع الحرارة وخروج محطات عن الخدمة و لم يتم وضع محطات توليد جديدة في الخدمة».

إمكانيات الوزارة عرضها الوزير بالكامل فهناك 3 محطات تحتاج إلى صيانة، موضحاً أنه سيتم اليوم الاثنين إغلاق محطة تشرين لإعادة تأهيلها لمدة 100 يوم بتكلفة تصل إلى 50 مليون يورو، كما تحتاج محطة “محردة” لإعادة تأهيل بكلفة 168 مليون يورو، بالإضافة لفصل التغذية عن مجموعة من أصل 3 مجموعات في محطة توليد “الزارة” للقيام أعمال الصيانة اضطرارياً، وتحتاج 4 شهور للعودة إلى الخدمة نتيجة صعوبة تأمين قطع التبديل»، مضيفاً أن جزءاً من محطة توليد كهرباء “بانياس” عاد للخدمة مساء يوم الأحد.

مقالات ذات صلة

اقرأ أيضاً: مواطنون لم يلمسوا توحيد التقنين الكهربائي في سوريا

المواطنون السوريون المحرومون من نعمة الكهرباء والذين تأذت أعمالهم حتى مياه شربهم لم يعد البعض منهم قادر على الحصول عليها لنقص الكهرباء تفاعلوا مع اعتذار الوزير بردود متباينة حيث اعتبر “أحمد” أن اعتذار الوزير مرفوض وقال: «كفاكم مبررات، المواطن غير معني بهذه الترهات، وظيفتك أن تبحث عن البدائل وتأمين الطاقة الكهربائية، إن لم تستطع فدع الأمر لغيرك، صرفنا في هذه العقود من السنين ما يكفي لتأمين أكثر من مفاعل نووي لتوليد الطاقة الكهربائية».

بدوره “عبدالله” تساءل عن خطة الوزارة في إجراء عمليات الصيانة الدورية و «كيف المحطات كلها سوا بتعطل، ولماذا لايوجد توريدات من الغاز، فقط شاطرين بجباية الضرايب و مصادرة ساعات الكهرباء»، مطالباً بإلغاء وزارة الكهرباء ومحاسبة كل مسؤوليها لأن مايحصل هو “مسخرة كبيرة”، على حد تعبيره.

لم يبد ِ”هيثم” موقفاً واضحاً من اعتذار الوزير معتبراً «أن حديث وزير الكهرباء بهذا التوقيت، وبهذه الطريقه وغياب الحلول حالياً، ليس عفويا” بل مدروس وممنهج بدقه، وقادم الأيام يثبت»، في حين رأى “أيهم” أن تصريحات الوزير تبشر السوريين بصيف حارق، وأن هذه التصريحات تستوجب بكل صراحة وجرأة إقالة وزير الكهرباء أو استقالته.

التقنين الكهربائي الجائر كما يوصف، أتى بعد تصريحات مفائلة للوزير “الزامل” بأن وضع الكهرباء سيكون مقبولاً خلال هذا الصيف، وقد برزت أصوات عدّة تطالب المسؤولين بالخروج والتحدث عن الواقع، بينما علّت أصوات أخرى تطالب أن يتم وضع المواطنين بالصورة قبل فرض التقنين وليس بعده، والأمر ينسحب على كافة الأزمات الأخرى من المحروقات وحتى الغاز.

اقرأ أيضاً: الكهرباء في سوريا بأسوأ أحوالها.. ماذا يحدث؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى