ولسا بتتمسخروا على اللايكات.. عاملين حملة “توعية” إعلامية و”تحفيز”، وطابعين بروشورات كرمال زيادة عدد لايكات صفحة “الحزب”
سناك سوري – متابعات
حرصاً منه على مواكبة التكنولوجيا وتطورها، نفذ فرع الشبيبة في “الرقة” بعضاً من خطة مكتب الإعلام والمعلوماتية فيه، من خلال تنظيم حملة “توعية إعلامية وتحفيز لمتابعة الصفحات الوطنية، وعلى رأسها صفحة فرع حزب البعث في “الرقة”، (صفحة المواطن تبع الرقة موجودة يا ترى ولا يمكن متابعتها بتوهن العزيمة والله اعلم).
لا تستغرب عزيزي القارئ، فالأمر مهم، ويتطلب هذا الزخم الإعلامي، عبر توزيع بروشورات تحث الرفاق على دعم الصفحات، في ظل المنافسة الشديدة التي يشهدها سوق “اللايكات” في “الفيسبوك” والعروض المغرية التي تقدمها الصفحات لزيادة عدد معجبينها.
المفارقة أن فرع الشبيبة لم يحدد بقية المعايير التي تمكّن “الرفاق” الحاضرين من تقييم باقي الصفحات بأنها وطنية أو غير وطنية، (خلص الصفحات يللي منقول عنها وطنية هيدي بتعملولها لايك، الباقي كلها بتعملوا تبيلغ).
كما لا يمكن بأي حال من الأحوال إغفال الإيثار الكبير الذي تمتع به فرع الشبية بدعوته إلى دعم صفحة الحزب، على حساب صفحة فرع الشبية التي نشرت الخبر، حيث من الممكن تحويل القول المأثور الشائع “اسق أخاك النميري” إلى “ليّك لرفيقك الحزبي”، ويمكن أن يكون ذلك رداً لمعروف فرع الحزب الذي أبى إلا أن يرعى هذه الحملة التوعوية عبر مكتب الشباب الفرعي، بالرغم من المشاكل الكثيرة التي تواجه أهل الرقة. (كل شي لحال.. ونحنا هلق بعصر التواصل الاجتماعي.)
اقرأ أيضاً: في “دير الزور” المدمرة يحللون أسباب الخراب العربي… الخراب المحلي بسلم عليكم
المواطن “سيد من ليّك”، علق على الموضوع قائلاً: «اللايكات شغلة كتير مهمة، و لازم كل الصفحات الوطنية تقتدي بفرع الشبيبة وتنظم هيك حملات، مشان نعرف لمين نحط لايك، ولمين نعمل بلوك، إضافة لشرح مفاهيم” الكومنت” و”الشير”، وما بيمنع يصير في تحالف لايكاتي بين هالصفحات، مشان ما نسمح للصفحات التانية المدارة من الخارج مثلاً باختراق قائمة الوحدة الوطنية الفيسبوكية».
فسبوكي آخرمن فئة “أدمن فلهوي” استغرب من الفكرة، معتبراً أن الأمر ببساطة يمكن اختصاره إلى «الصفحة تتعرض للاختراق.. الرجاء النكز»، وغيرها من الوسائل المستخدمة لزيادة عدد المعجبين، «وبلاها كل هالمعمعة التوعوية».
وهنا لا يمكننا سوى الإشارة لاتهام نواب البعث في مجلس الشعب لزميلهم المستقل “نبيل صالح” بمحاولة زيادة عدد “اللايكات” على الفيسبوك عبر منشوراته، بينما من المفيد تنبيه أدمن صفحة فرع الرقة لاتحاد شبيبة الثورة لتوخي الدقة في كتابة منشوراته وتصحيح الأخطاء اللغوية، منعاً لمحاولة المتربصين بالصيد في المياه العكرة وخاصة تلك الصفحات غير “الوطنية”، مما قد يخفض”لا سمح الله” من بورصة “اللايكات”.
اقرأ أيضاً: اللايك والشعبية وثقة القيادة وآلية التفكير