الرئيسيةتقاريرمعلومات ومنوعات

بعد إصابة ميرنا معلولي به.. هل للحالة النفسية علاقة بمرض زنار النار؟

طبيبة تتحدث لـ"سناك سوري": زنار النار معدي ومؤلم ويمكن أن يترك ندوباً

أعلنت الفنانة “ميريانا معلولي” غيابها عن الشاشة مؤخراً، بسبب تشوه وجهها بعد إصابتها بمرض “زنار النار” الذي تعرضت له، جراء حالة نفسية اعترضتها، ما أثار تساؤلات حول الدور الذي يلعبه العامل النفسي في هذا المرض علما أنه مرض فيروسي.

سناك سوري _ خاص

توضيحاً لما سبق قالت الدكتورة “ندى الشيخ محمود” أخصائية داخلية عامة من مدينة مصياف لسناك سوري، أن المسبب الأساسي لهذا المرض هو ضعف مناعة الجسم، وعن مدى ارتباط الحالة النفسية تذكر “الشيخ محمود” أن هناك ترابط مابين صحة الجهاز المناعي وبين الحالة النفسية للمصاب، فالمشاكل المتعلقة بالجهاز العصبي تؤدي إلى ارتفاع هرمونات الجسم المتعلقة بالتوتر والإجهاد، ما يضعف الجهاز المناعي وازدياد الإصابة بحالات مرضية منها “زنار النار”، وأضافت أن هناك عوامل مرضية أخرى تسببه كمرض السرطان والإيدز باعتبارها أمراض تضعف المناعة وأيضاً تزيد فرص الإصابة به، لدى الكبار بالسن بحكم أعمارهم وضعف مناعتهم.

عرّفت بدورها الدكتورة ” الشيخ محمود” المرض المعروف بعدة مسميات أشهرها “زنار النار”، “الحزام الناري”، “داء المنطقة”، أو “الزونا”، بأنه مرض جلدي ناجم عن التهاب في عصب معين يصيب الجلد الذي يغذيه، وهو عبارة عن فيروس نفسه فيروس الحماق أو جدري الماء الذي يصيب الأغلبية في الصغر، ويبقى بعده ساكناً في العقد العصبية لسنوات حتى يتم تنشيطه نتيجة عامل ما يضعف المناعة في الجسم، مؤكدةً  أنه لا يصاب به إلا من أصيب بالجدري مسبقاً.

وعن الأعمار التي يصيبها “زنار النار” وأعراضه الأكثر شيوعاً، أشارت الدكتورة “الشيخ محمود” أنه من الممكن أن يصيب الأشخاص في سن الشباب، ولكنه أكثر انتشاراً بين الاشخاص فوق الـ50 عاماً خاصة المرضى منهم، و بالنسبة لأعراضه فهي عبارة عن ألم شديد، شعور بالحرقة، الطفح الجلدي، وتضخم بالغدد الليمفاوية التي تقع في المنطقة المصابة، لافتة أنه من الممكن أن يترك ندوبا وهذا يعتمد على السرعة في العلاج.

اقرأ أيضاً: بيئة “طرطوس” تهدد حياة سكانها… من معالجة لأمراض السل إلى حاضنة لأمراض السرطان

ينتشر المرض حسب “الشيخ محمود” في الأعصاب المنتشرة على جلد الصدر أو البطن، إضافة أعصاب الوجه العلوية في جانب العين، ومن المحتمل في حال انتشاره بالوجه، ومن مضاعفاته المحتملة أن يؤدي إلى شلل في الوجه ومشاكل في التذوق والسمع والنظر، ويبدأ على شكل حويصلات مملوءة بالماء تمتد إلى جانب بعضها على مسير عصب معين، يسبقها شعور بألم شديد قبل ظهورها بمجرد الضغط على المنطقة المصابة.

وتستمر فترة العلاج من أسبوعين إلى ستة أسابيع وقد يدوم مدة أكثر، حسب المنطقة المصابة وشدته ومدى استدراك المصاب لعلاجه منذ بدايته أو التأخر عليه وطبيعة الجسم وما يعانيه من أمراض أخرى، وعلاجه يتمثل ببعض أدوية الفيتامين ومحسّنات المناعة ومسكنات فموية، إضافة لبعض المراهم والكريمات التي تخفف الحرقة والحكة، مع الابتعاد عن الاجهاد الجسدي ونظافة المنطقة المصابة حسب قول “الشيخ محمود”.

وعن مدى قابلية العدوى فيه أوضحت “الشيخ محمود” أن “زنار النار” مرض معدي ويجب عدم ملامسة الشخص المصاب، وتجنب استخدام أدواته إلا بعد غسيلها بالماء الساخن.

اقرأ أيضاً: مروة الأطرش: المرض منعني من الحب والزواج 

زر الذهاب إلى الأعلى